مواضيع اليوم

احمد وايمان يتحديان الرصاص المصبوب ويتزوجان في خيمة .

اوس العربي

2009-02-25 23:30:33

0

أحمد وإيمان يتحديان "الرصاص المصبوب" ويتزوجان في "خيمة"

 
 
 
 
 
 
أخبار فلسطين/أحمد أبو عقلين
 
ينشغل الشاب أحمد الهرش "22 عاما" وعروسه إيمان في إعداد "خيمة الزوجية" التي ستكون بديلا عن الشقة التي دمرتها طائرات الاحتلال الصهيوني  خلال العدوان على قطاع غزة، حاله كحال عشرات الشبان الذين حرموا من فرحة كاملة، إلا أنهم يصرون على تحدي الرصاص المصبوب، وإكمال دينهم ولو كان تحت سقف
 خيمة!!

ففي مخيم "الريان" الذي شيّد في منطقة الترك شمال مخيم جباليا للاجئين ليأوي عشرات الأسر التي دمرت منازلها آلة القتل الإسرائيلية، يستعد العريس أحمد

 درويش الهرش، ليزف إلى عروسه إيمان عبد العال، يوم الخميس المقبل،

 ويجهز خيمته المتواضعة بطقم النوم ومستلزمات الفرح الأخرى، ليكون أول شاب غزّي يتزوج داخل خيمة لجوء، مرسلا رسالة إلى العالم أجمع "نحن شعب يزرع الورد بين أنقاض الدمار".

 

"سأفرح وأتزوج وإن شاء الله سأنجب الأطفال وأقهر المحتل وجبروته" بهذه الكلمات بدأ أحمد الحديث لمراسل أخبار فلسطين الذي توجه إلى خيمته التي ستصبح بعد يومين عش الزوجية لهذا الشاب.

وقد دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الهرش المكون من ثلاثة طوابق المتاخم لمنزل الشهيد نزار ريان بمخيم جباليا للاجئين مساء يوم 1/1/2009،  لتلجأ العائلة المكونة من 10 أفراد والمهجرة من بلدة هربيا مرة ثانية، ويكتب لها العيش في خيمة!!

 

يقول أحمد لمراسل أخبار فلسطين وهو يجهز خيمته: الجيش الصهيوني  دمّر بيتي، ولكنه لن يحطّم فينا الإصرار على الفرح وإحياء الأعراس..سأتزوج رغم أنف عدوي، وسأعيش في خيمة مع عروستي، ولن أسلّم بإرادة المحتل".

 

ويضيف الهرش الذي قتل الاحتلال حتى فرسه الذي كان مصدر رزقه الوحيد: كنت قد خطبت عروستي قبل سنتين، وأجلت فرحي خلال العامين أكثر من مرة، وكنت سأرجئ العرس أيضا بسبب تدمير المنزل، إلا أن القائمين على مخيم الريان أقنعوني بألا أؤجل فرحي وأتزوج داخل خيمة، ترددت في البداية، لكن وجدت أن الناس يجب أن تفرح وتتعالى على جراحها، فقررت أن يكون العرس يوم الخميس 26/2/2009. 

وينصح أحمد كافة الشباب الفلسطينيين الذين دمر الاحتلال مأواهم بأن يتزوجوا بلا تردد وأن يقيموا الأفراح فوق ركام بيوتهم، مضيفا  "كما ذهب منا الشهداء يجب أن نتزوج وننجب الأطفال".

 

وبعزيمة لا تقل عن عزيمة خطيبها، تقول العروس إيمان: بالتأكيد كل إنسان يحب أن يتزوج داخل منزل جميل، لكن نحن في غزة لنا أوضاعنا الخاصة، وتدمير بيوتنا لا يعني أن حياتنا قد انتهت، سنعيش داخل خيمة إلى أن يشاء الله، وسنضيء وسط الظلام شمعة يهتدي بها كل من أراد أن يعرف عزيمة هذا الشعب".

وتوضح إيمان أنها ستعين زوجها على أعباء الحياة، ولن تضجر أبدا من العيش أو بدء حياتها الزوجية داخل خيمة "فلعل هذه الخيمة المتواضعة تخرّج رجالا ذات يوم يحملون على عاتقهم هم تحرير فلسطين وطرد اليهود الذين دمروا بيوتنا وبيوت آبائنا من قبل".

أحمد وإيمان..أول عروسين يتزوجان داخل خيمة، ولكنهما ليسا الوحيدين الذين يعيشان لاجئين داخل وطنهما..إلا أن هذا التهجير لم يكن ليثني لهما عزيمة أو يفت في عضدهما، فيتعهدان أن يمضيا على سنة نبيهما..لا يأبهان بما فرضه المحتل!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !