توفيق الطائي
المطلع والمراقب لمنهج التكفيريين وموقفهم من مذهب اهل البيت عليهم السلام يجد الظلم الواضح والمتعمد ولا يوجد امانة علمية ابدا فالتكفيريين او المذهب الوهابي يأخذ عقائد الشيعة من المغرضين والحاقدين لخط ومنهج ائمة اهل البيت عليهم السلام وهي بالنتيجة عقائد غير صحيحة ملوثة بالتفسيرات المفبركة والاستقطاعات المقصودة والنقل المغلوط والباحث عن الحقيقة حقا يأخذ عقائد واراء الخصوم من بطون كتبهم وامهات مؤلفاتهم وفطاحل قادتهم وجهابذة علماءهم حتى ينصف الخصم من نفسه ويفحمه من آرائه ويدينه من فمه هذا ديدن العلماء والباحثين والمتصديين للنقاشات العلمية والفكرية
وهذا الاسلوب الحقير والوضيع عقلا ناتج من ضعف ووهن هؤلاء الوهابية والحاقدين على مذهب الحق وعجزهم التام من التصدي العلمي والفكري والموضوعي لأحقية المذهب الجعفري الشريف فاتخذوا أسلوب التدليس والتزوير وقلب الحقائق والقيل والقال ( سمعت , قيل لي , نقل لي احد المؤمنين ) وغيرها من الامور التي لا يمكن اثباتها المجردة من الحقيقة والموازين العقلية والشرعية والمنطقية
والتاريخ حافل بهذه الحروب على الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين عليهم السلام جميعا فعندما يعجز النمرود وفرعون وابو جهل وابو لهب من مجاراة الحقيقة الناصعة والاطروحة الفكرية والعلمية الكاملة المعصومة التي اتى بها هؤلاء المقدسين من انبياء ومرسلين وائمة معصومين سلام الله عليهم فيكون جواب القوم الاتهامات الباطلة والافتراءات المعدة مسبقا والاقاويل المزورة فكان جواب جيش ابن زياد لعنه الله لحجية الامام الحسين عليه السلام التي افحم بها القوم يوم عاشوراء السهام والرماح
فأخلاقيات السماء التي اتى بها اصحاب الرسالات السماوية المقدسة واوصياءهم حملت في طياتها كل معاني الارتقاء الفكري والعلمي وترجمت ذلك من خلال الكلمة الطيبة والمجادلة بالحسنى واتباع الدليل والاثر والبرهان والاحتكام الى العقل والشرع وانصاف الخصم ومراعاة الامانة العلمية في النقل والكلام والنقاش وهذا دليل على المصداقية والعدالة فقد كان الامام الصادق عليه السلام يثني على نقاشات هشام بن الحكم رضوان الله عليه وهو احد شيعة الامام سلام الله عليه لان نقاشاته كانت مفحمة للخصوم بقوة الدليل والبرهان وسلامة الاستدلال ولم تكن نقاشاته ( قيل وقال وسمعت وقال لي احد اصحابي وغيرها من التعابير التي تدل على فراغ وضعة وجهالة صاحبها وحقده وضغينته وافراطه بالعداء للحق واهله اصحاب الدليل والحجة البالغة الدامغة ) هكذا كان الائمة وشيعتهم علماء مفكرين جهابذة واصحاب دليل وبرهان قوي وحجة دامغة واستدلال سليم يفحم العقول ويلزم الخصوم ويدين المتقولين ويردع المفترين ويبين حقيقة المدعين للمعرفة كذبا وزورا
واليوم المدعو ( سيد احمد العباسي ) جاء منهاجه مطابقا لخطى ومنهاج اعداء اهل البيت عليهم السلام ومكفرين اتباعهم ومواليهم , النعل بالنعل والقذة بالقذة فهو يأخذ عقائد وافكار وسيرة سماحة المرجع الديني الاعلى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف من مبغضيه وحاسديه ومعاديه يتناول الافتراءات والاتهامات الباطلة التي ابتدعها اعداء السيد الصرخي الحسني ولا يتعب نفسه قليلا ليتأكد ويرى الحقيقة بأم عينه التي أبت الا ان ترى الظلام ونفسه التي عشقت الضلال , فكل ما ذكره المدعو ( سيد احمد العباسي ) في مقاله ( انا اعلم منكم جميعا ) على منتديات شبكة العراق الثقافية
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=71818
هو كذب وافتراءات وغيبة وبهتان وهو يبين الحقد الدفين والضغينة والنفس الامارة بالسوء المريضة والانحراف العقائدي والاخلاقي وانحرافه النفسي جعله يصدق كذبه وتلفيقه فهذا مقطع من كلامه بين قوسين :
(كثرت الروايات والقصص عن السيد محمود الصرخي . وقد كتبت قبل سنوات أكثر من مقال حوله)
انظروا ايها العقلاء يا اصحاب الالباب اين الامانة في هذا الكلام قصص وروايات ومقالات اين الدليل على صحة الكلام؟؟؟ فهل القصص والروايات والمقالات تستند عليها في اتهام الغير والتعدي عليهم ؟؟؟؟!!!!!! اين مخافة الله وكذلك من كلام هذا المدعو :
(بعد استشهاد السيد الصدر قدس على ايادي جلاوزة النظام البعثي في عملية اغتيال مدبرة . ظهر على اثرها فجأة وبدون سابق انذار عبر اقامة صلاة الجمعة في احدى الجوامع او الحسينيات والتي قد تكون ليست تحت المراقبة)
نستفهم من هذه العبارة أمران :
الاول : ان المدعوا احمد العباسي من ازلام نظام صدام ومن رجالات استخباراته المطلعين على عملية مراقبة المساجد والحسينيات فعلم ان المسجد او الحسينية التي اقام بها السيد الصرخي الحسني صلاة الجمعة غير مراقبة , هذا ان اقام السيد الصرخي دام ظله اقام صلاة الجمعة في مسجد او جامع ولكن الحقيقة السيد الصرخي دام ظله صلاة الجمعة بعد استشهاد السيد الصدر الثاني في برانيته لا في جامع ولا مسجد كما يدعي المدعو ( احمد العباسي ) اين الحقيقة واين الامانة هل اعماك الحقد والبغض والحسد
الثاني : ان المدعوا احمد العباسي ليس من ازلام النظام ولا يعلم بالجوامع والحسينيات المراقبة وكلامه مجرد افتراء وكذب وقد ثبت بالأمر الاول كذبه وتدليسه وتزويره للحقائق لان كلامه سالبة بانتفاء الموضوع : صلاة الجمعة كانت في البراني : ومن الحقائق التي يريد هذا المدعوا تزويرها نسب سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف فدعواه انه تميمي وكان يرتدي العمامة البيضاء كله كذب لان السيد الصرخي الحسني دام ظله في زمن السيد الصدر الثاني قدس كان امام جمعة السيد الصدر في الحلة في منطقة الشاوي وكان وكيلا له فيها وبعدها اصبح مسؤول الاستفتاءات الشرعية في براني السيد الصدر في حياته وكان يرتدي العمامة السوداء وكتب النسب والنسابة تثبت نسب السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف والموجودة في سيرة حياته الشريفة ونذكر المدعو ( احمد العباسي ) ان هذه التهم والافتراءات تعرض لها الشهيدين الصدرين من امثالك في زمنهما ولكنها لم تنال من شخصيهما وكذلك لم ولن تنال من سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله
وأما اعلمية ومرجعية السيد الصرخي الحسني دام ظله فقد ثبتت بالدليل والاثر والبرهان وهذا طريق الانبياء والاولياء والصالحين عليهم السلام والقران الكريم يشير الى هذه الحقيقة في قوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) فأبحاث السيد الصرخي الحسني الاصولية والفقهية موجودة بالساحة العلمية التي ثبت فيها اعلمية ومرجعية السيد الصرخي الحسني على الجميع هذا دليلنا فما هو دليلك ايها المدعو ؟؟؟!!!!!
اما ادعاء المهدوية فهو من نسج خيالك ايها الدجال الكاذب لان السيد الصرخي كذب هذه الاقاويل في بيان مستقل تجدوه في اللقاء الذي اجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحته على الرابط التالي :
http://al-hasany.com/index.php?pid=129
أكتفي بهذا القدر من الرد على المدعو ( سيد احمد العباسي ) وتزويره وكذبه وتلفيقه ونفاقه وتدليسه .
التعليقات (0)