احمدي نجاد وسيده خامنئي - عذراً مصر عادت

مصر تستعيد موقعها ....

وضعنا ايدينا على قلوبنا .....عندما خرج علينا المرشد الايراني خامنئي بخطبته بعد نجاح الثورة في مصر الشقيقه وادعى إن الثورة في مصر هي ثورة اسلامية مشابهه لثورة الخميني بايران وادعى انها امتداد لها , وانه ستعم المنطقه ثورات مشابهه لها .... خصوصاً انه ثبت ان ليس لامريكا او الغرب او حتى اسرائيل يداً بتلك الثورة ....

وراقب العالم العربي .. وبالذات الشعوب العربية مدى مصداقية الخامنئي بأن ثورة الشعب المصري هي امتداد لثورتهم او انها مدعومة من ايران ...

وجاء تصريح احد المسئولين المصريين عن رغبة حكومة مصر الجديده اقامة علاقات طبيعية مع حكومة ايران صاعقاً حيث جاء قبل ان يتضح توجه الحكومه الجديده وثورتها او حتى تصريح مماثل تجاه اشقائه العرب .. مما زاد الطين بلة ...

وجاء الترحيب الايراني والتطبيل لهذا التصريح حتى اوشكنا ان نصدق تصريح الخامنئي .. ونعتقد ان ثورة مصر ماهي إلا امتداد لثورة الملالي بايران .. وان لإيران يداً بهذه الثورة ...

إلى أن جاءنا الفعل وليس التصريح .. من حكومة الثورة المصريه التي اثلج قلوبنا وازاح عنا الشك باليقين .... فقد قال رئيس حكومة مصر الشقيقه بتصريح واضح

(إن أمن الخليج العربي خط احمر بالنسبة لمصر).. وقطع هذا التصريح الطريق امام حكومة ايران واوقف ايران عند حدها ...

واكد ان مصر الثورة تختلف تماما عن مصر مبارك الذي تخلى عن دور مصر القيادي للوطن العربي ... وموقعها الريادي بالمنطقه مع بقية دول المنطقه ..

وجاء التأكيد لاستعادة مصر لموقعها الريادي بالمنطقه عندما فاجأت الجميع بمن فيهم امريكا واسرائيل بلم شمل الاخوة الفلسطينيين على طاولة واحدة وقريبا يوقعون اتفاقية نبذ الخلاف بينهما الى غير رجعه وتوحيد كلمتهم .... رغم غضب امريكا واسرائيل من هذا التصرف ..

ثم جاءت الصفعه الكبرى عندما قررت انها ستدرس اسعار بيع الغاز لاسرائيل ...

وبهذه المواقف ورغم قصر عمر الثورة إلا انها بشائر خير لاستعادة مصر موقعها الطبيعي القيادي بالمطنقه .. بعد ان تخلت عن هذا الدور مصر مبارك .. وتكالب على منطقتنا من اراد الحلول مكان مصر القيادي الشاغر مثل ( رئيس حكومة ايران احمدي نجاد وسيده خامنئي ) وغيرهم  والذين اخذوا يتاجرون بقضايانا لما يحقق منافع خاصة بهم ...

ولكن عادت مصر .. فهل لهؤلاء مكان ؟! 

سعود عايد الرويلي