احمدى نجاد عدو اسرائيل اللدود يقف على حدودها الشمالية فى استفزاز واضح لها وللولايات المتحدة الامريكية واحراج بالغ لحلف الاعتدال العربى بقيادة السعودية ودعم مهم لحلفاء ايران فى سوريا ولبنان وغزة
اذ يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة مثيرة للجدل إلى لبنان ستتوج بجولة في الجنوب، معقل حليفه حزب الله والمنطقة الحدودية مع إسرائيل.
وسيلتقي نجاد في زيارته التي تستمر يومين، وهي الأولى له إلى لبنان منذ انتخابه رئيسًا العام 2005، والثانية لرئيس إيراني بعد زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003، الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وشارفت الاستعدادات والتحضيرات لزيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى الجنوب والتي تتولاها اللجنة المشتركة من حركة أمل وحزب الله، على نهايتها وبات مؤكداً ان احتفالاً شعبياً سيقام في الثالثة والنصف من بعد ظهر الخميس في ملعب بنت جبيل الرياضي الذي اقيمت أقواس النصر على أرضه وفي محيطه والطرقات المؤدية اليه ورفعت لافتات الترحيب والصور والأعلام وأقيمت باحة واسعة كموقف للسيارات، وانتشرت حول الملعب وفي محيطه نقاط الحماية المتحركة لعناصر أمنية في حزب الله والسفارة الإيرانية فيما تولت عناصر امنية حزبية باللباس المدني تحمل أجهزة اتصال، تفتيش الطريق المؤدي الى مكان الاحتفال في الملعب
ومن المتوقع ان يزور بلدتي قانا وبنت جبيل معقل حزب الله على بعد أربعة كيلومترات فقط من الحدود الاسرائيلية واللتين تعرضتا للقصف الاسرائيلي الشديد ابان حرب عام 2006 .
وكان احمدي نجاد دعا الى ازالة اسرائيل من الخريطة وقال الشهر الماضي ان اي هجوم اسرائيلي على ايران من شأنه ان يؤدي الى تدمير دولة اسرائيل ككيان سياسي.
وتعتبر اسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها اسلحة نووية برنامج ايران النووي تهديدا لوجودها ولم تستبعد احتمال القيام بعمل عسكري لمنع طهران من تصنيع قنبلة ذرية
واثارت زيارة احمدي نجاد قلق واشنطن التي تسعى لعزل ايران بسبب برنامجها النووي. كما تقول واشنطن ان دعم ايران لمقاتلي حزب لله يقوض سيادة لبنان
وقد اعلنت اسرائيل عن قلقها ازاء زيارة احمدى نجاد الى جنوب لبنان وقرية بنت جبيل وقد ارسلت اسرائيل رسائل الى رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى والرئيس ميشال سليمان من خلال الامين العام للامم المتحدة بان كى مون وحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وفى الاسبوع الماضى التقى رئيس مجلس الامن القومى عوزى اراد
فى باريس مع نظيرة الفرنسى جان ديفيد وطلب منة نقل رسالة الى الحكومة اللبنانية مفادها ان ان اسرائيل ترى زيارة احمدى نجاد بالقرب من حدودها اجراء استفزازى يمكن ان يقوض الاستقرار الاقليمى حسبما جاء بجريدة الشرق الاوسط فى عددها الصادر امس
وقد عزز الجيش الإسرائيلي قواته وكثف من تحركات آلياته العسكرية بالتزامن مع إعداد شخصيات سياسية وبرلمانية إسرائيلية مظاهرة احتجاج لعزم الرئيس الإيراني زيارة بلدات الجنوب المحاذية للحدود مع إسرائيل. ويطلق هؤلاء صباح الأربعاء، موعد وصول الرئيس نجاد إلى لبنان، أكثر من ألفي بالون بألوان العلم الإسرائيلي تعبيرا عن احتجاجهم. وقد طالبت بعض الشخصيات باعتقال أحمدي نجاد لتصريحاته ضد إسرائيل الداعية إلى إبادتها
وقد سيق ان قام احمدى نجاد بزيارة الى العراق وافغانستان رغم خطورة مثل تلك الزيارات على امنة الشخصى
التعليقات (0)