مواضيع اليوم

احلام الفتى الطائش

عبد العراقي

2010-12-30 19:14:27

0

احلام الفتى الطائش
في زمن الاحتلال الامريكي الفارسي وفي زمن احتلال الخونة والطائشون من كل الاشكال والالوان مراكز القيادة في بغداد العروبة والتاريخ بدات تنطلق الاصوات النشاز من افواه فتيان العم سام اللذين تربوا في مواخير اصحاب العمائم العفنة من مجوسي الروح والجسد ممن اتخذوا الدين الاسلامي الذي اذلهم وكسر هيبتهم واطفء نارهم جسرا نصبوه فوق اجساد مستضعفي المسلميين مستغلين حبهم لال بيت النبوة ليعملوا هدما في جسد الامة التي اذلتهم ومحت امبراطوريتهم من وجه التاريخ ...
في هذا الزمن خرج علينا البرزاني الصغير فتى الامريكان الذي ورث الخيانة من ابيه . ابيه الذي قال يوما للشاه الفارسي (( اننا نحن الاكراد ابنائك ان شئت متنا وان شئت عشنا فامرنا بيدك توجهنا الوجه التي تريد وما علينا الا الطاعة )) خرج علينا هذا الفتى الطائش الذي من علاماته طيشه انه بدا يلعب بالنار ووضع مصيره ومصير المغرر بهم من ابناء شعبنا العراقي من القومية الكردية في مواجهة المجهول حينما قال بما يسميه ((حق تقرير المصير )) ولم يخبرنا اي مصير هذا الذي يريد ان يقرره للشعب الكردي في منطقة تعج بالذئاب من كل الاشكال والمتربصة بهذا الشعب... فمن ناحية عرب العراق واللذين يمثلون الثقل والقوة البشرية والاقتصادية والعسكرية للعراق وهم حتما لن يقبلوا بان يملي عليهم هذا القزم الطائش كيفية عيشهم وشكل وطنهم واذا كان العراق العربي ضعيفا اليوم مما يسمح لهذا الفتى الغرير ان يقول مايقول فتركيا قوية وسوريا قوية وايران المهددة من قبل الغرب والتي لايمكن لها ان تقبل بدولة كردية تقتطع جزءا من امبراطورية الولي الفقيه .. وهذه الدول لن تسمح لهذا الغرير ان يهدد امنها ووحدتها ومصالحها فعليه ان النار التي يريد ان يشعلها هذا القزم ستحرقه اولا وتحرق شعبه ثانيا ليعيد تاريخ ابيه الدموي الذي قتل في مغامراته الخيانية الاف والاف الشعب العراقي من الاكراد والعرب خدمة لمن يدفع له ....
ان الشعب الكردي تقع عليه مسؤولية تاريخية تحتم عليه الوقوف امام احلام هذا الفتى الطائش الذي بدا يحفر بيديه قبور ابناء هذا الشعب ويحفر الانهار التي ستجري بها دمائهم فتاريخ ابيه الدموي يحفزه على ان يصبغ تاريخه الخياني الاسود بلون الدم , وكان الاف الضحايا اللذين سقطو في حروبه مع غريمه الطلباني لم تشفي تعطشه للدم وكان الفترة القصير التي نعم بها الشعب الكردي بالاستقرار والامن ازعجته فبدا يفكر في خلق ماسي جديدة لهذا الشعب المسكين ...
لكن العتب ليس على هذا الفتى صاحب التاريخ الخياني الدموي المعروف فقط بل على الخونة الاخرين من رؤساء مايسموه الكتل السياسية بكل الوانها فهؤلاء لم يجدوا عيبا في ان يجمعهم هذا القزم بربطة المعلم كما يقول اخواننا المصريين ويهينهم ويهين كل من انتخبهم عندما يقول وعلى اسماعهم وبحضورهم انه يدعوا الى مايسميه تقرير المصير والذي يعني في الاساس تقسيم هذا العراق العظيم ليكون لقما سائغة في افواه اسياده الامريكان والفرس والصهاينة .. فلو كان هؤلاء يحملون جزءا من كرامة هذا الشعب الذي يقولون انهم يمثلوه لبصقوا في وجهه وانسحبوا من مؤتمره وتركوه ينبح منفردا ليعلموه انهم يمثلون كرامة من انتخبهم لكنهم هانوا وهانت عليهم انفسهم وارتضوا ان يكونوا مجرد مستمعين لهذا القزم لانهم يخشون ان يفقدوا حصصهم من هذه الكعكة التي صنعتها لهم ايادي اسيادهم الامريكان .... في الختام فاليعلم هذا القزم انه يحفر قبره بيديه عندما يتحدث عن تقسيم هذا العراق العريق وليسال التاريخ عن مصير ابيه ومصير كل من على شاكلته فهذه الارض تنجب الابطال على مدى التاريخ وانها لن تتاخر في انجاب القائد الضرورة الذي سيدفن احلام هذا الفتى ومن على شاكلته الى الابد ...............

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !