احلامنا البريئة
أحلامنا كثيرة وجميلة راودتنا نحن الدين مازلنا نحمل بساطتنا وعفويتنا وبراءتنا
حلمنا ذات عمر بأننا سنبدل قصارى جهدنا وسنضحي بالغالي والنفيس
بما سنكسبه من معارف وتجارب وعلم
لتغيير تضاريس حياتنا ومجتمعنا
وإحداث صدمة في الوعي الاجتماعي
من اجل العيش الكريم
دون أن تطحننا عجلة الزمان ونكون مجرد رقم بسيط في معادلة الحياة
اتدكر ونحن طلبة في الجامعة
كانت نوافذ وعينا وكوى مخيلاتنا مشرعة في وجه رياح الفكر الواقعي
القائم على التحليل الملموس للواقع الملموس
سكنتنا رغبة جامحة وإرادة عارمة في أن نحط بثقلنا ،المعرفي والثقافي،لإخراج
أهالينا من دهاليز ألامية وزنازن الفقر المدقع
أنها أحلام بريئة ومشروعة وبسيطة
نحاول من خلالها ضمان الحد الادنى للعيش
ولكن بعد مرور هده السنين كلها هانحن اليوم
نصطدم بواقع مر حول أحلامنا الى فضاءات قاتمة
تنطق بعزلة وضجرة واغتراب داخل الغربة
توجعنا باستحالة تحقيقها رغم بساطتها
وتذرفنا دموعا تشبه الحنظل في مذاقها
وعراقيل تاتي على شكل موجة وراء الموجة
جارفة كل أمانينا
ومخلفين وراءنا أصداء أحلامنا الطاهرة المثناترة في كل مكان شهد محاولات يائسة لتحقيقها
ولكن رغم كل دلك يبقى الأمل سلاحنا الوحيد
للقتال في معركة شرسة مع زمن لايرحم الحالم ولو بابسط الأشياء
كانت أحلام هادئة وبريئة وكنا نحلم لأننا نعشق مجتمعنا وبلدنا ومازلنا كذلك
ونحن الآن نحلم بان يعم الخير والوئام والتكافل والتضامن
حلم جميل في زمن صعب
لايرحم فيه القوي ضعيفا
ولا الغني فقيرا
سؤالي فقط
هل الحلم بالعيش الكريم حلم مستحيل تحقيقه؟
مع تحيات اخوكم
المسافر
التعليقات (0)