في يومٍ من أيام شهر رجب شهر الله الحرام وفى ليلة الاسراء والمعراج التى قال الله تعالى عنها ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ...)باتت مصرُ ليلتها وهى تتشح بالسواد والحزن فقد عم البلاد همٌ وغم فمن جانب جاءت أحكام الاعدام لمؤيدى جماعة الاخوان بما فيهم الرئيس محمد مرسى فأغضبت الكثير من مؤيديه واشعلت نيران الكراهية والانتقام من القضاة ومن المسؤلين , وعلى الجانب الآخر قام بعض من مؤيدي الإخوان بجريمة قتل القضاة فى مدينة العريش مما جعل الشعب يبكي على هذه الدماء المستباحة فى شهر الله الحرام الذى حرَّم الله فيه القتل لغير المسلمين فما بالنا بالمسلمين , والأعجب أن كلا الطرفين الحكومة والاخوان يدِّعي انه هو الجانب المؤمن ويسترشد بآيات الله على ذلك!!!!
وبدون الدخول فى المهاترات بين من ينادون بالشريعة والشرعية ومن ينادون بثورة يناير وثورة يونيو أوالدخول فى تخاريف النقاء الثورى ومصر الحضارة والتاريخ وشعارات الاسلام هو الحل وخلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين وبدون ان نُتَهم بالعمالة أو بالاخونة وبدون ان ندخل فى اتون الصراعات وفى النهاية مصر وشعبها هم الخاسرون , فلابد من قولة حق لا يُراد بها إلا الحق والحق بينٌ وواحد....
يا أيها المصريون أفلا نعود الى الحق ونعترف ان الجميع أخطأ والجميع خاسر وأنه لا مناص إلا بالتوافق والعودة الى الحق , وليس الحق الذى نراه نحنُ حقاً
بل الحق الذى فيه حقنٌ للدماء ورجوع عن العناد , الحق الذى هو واجب الوقت ولا واجبَ غيرَه , الحق الذى يعترف بالآخر ولا يُقصيه , الحق الذى يبنى ولا يهدم الحق الذى يقوم على الحقائق وليس على الاكاذيب الحق الذى يحمى المستقبل ولا يهدم الماضى كى نستطيع ان نعيش الحاضر بكل ما فيه .
اللهم هل بلغت ...اللهم فاشهد .
التعليقات (0)