انتهت حمى الانتخابات الجماعية التي خصصت الصحف صفحات و تقارير لا بأس بها لحجم الأهمية التي تتمتع بها هذه الانتخابات لكن هل استطاعت هذه الانتخابات أن تجيبنا فعليا عن المشكل العميق الذي يعرفه أبناء الشعب في بلدياتهم
و أمورهم اليومية مع إدارة هذه الجماعات.
نسيت هذه الانتخابات أن تجيبنا على الأسئلة الحقيقية التي من أجلها و ضعت فإذا كنا في الدول المتقدمة و تحدثنا عن انتخابات فأبرز ما يناقش ليس الأشخاص وفقط بل مشاريعهم التي قاموا بها خلال السنوات الماضية في العمودية و مدى تواصلهم مع الناس في جماعاتهم كذا النزاهة و المصداقية التي يتمتعون بها . هذا السؤال لم يطرح جليا في هذه الانتخابات حيث كان أغلب المصوتون يصوتون بشكل تلقائي إما عن طريق المال أو إيديولوجية معينة تحكمهم أو صداقة و قربى تدفعه لهذا التصويت.
لم تجب الانتخابات على سؤال النزاهة و المسؤولية التي يتمتع بها المسئولون المنتخبون . و لم يحضر منطق المحاسبة لمن كانوا سابقا في هذه المجالس و نهبوا ميزانيتها و لا مشاريع متكاملة على أرض الواقع.
فعلا فالانتخابات الجماعية هذه السنة أكدت أن علاقتك بالسلطة هي التي تحدد مصيرك و مستقبلك فإذا كانت راضية عنك فعلم أن مستقبلك شبه مضمون و إذا كان العكس فتوكل على الله.
أكدت أن للمغرب رجالا فقط هم من يمكن أن يحكموا و يتمتعوا بالسلطة أكدت أن كفاءتك ليست المعيار و أن الاديولوجية أخر ما يفكر فيه في مجتمع الديمقراطية السوداء.
من فاز في الانتخابات هي شخصيات معروفة لها مناصب متعددة كأن لا طاقات لنا و الملاحظ أن أغلب مشاريعها و المبادرات الصادرة من هذه الشخصيات باءت بالفشل .لكن هذه الأخيرة مستمرة رغم النقد و الانتقاد و هكذا يستمر الشعب في حب من حكموهم منذ خروج الاستعمار و يأبوا إلا أن يبقوا أوفيا لعائلاتهم و أبناءهم .
قال الفائزون كلمتهم كذلك الشعب . قالوها جميعا "احكمونا و دعونا ننام في سلام احكموا فأنتم الطلقاء و النزهاء.
محمد الشبراوي
Chebraoui.minbare@gmail.com
التعليقات (0)