قال مرشح من التيارالاسلامي الديموقراطي اليوم الاحد ، ان الاحزاب الدينية اقدمت على استقطاب النساء الليبراليات للحفاظ على السلطة ، وتحسين صورتها امام الرأي العام .
واضاف الامين العام للتيار الاسلامي الديمقراطي حسين العادلي ان تلك الاحزاب تحاول ان تصبح مركزا لاستقطاب اكثر من لون سياسي،لاعطاء صورة تشير من خلالها انها احزاب عابرة للقارات الايدلوجية". على حد وصفه
ويرى العادلي ان وجود الشخصيات النسوية الليبرالية في القوائم الاسلامية دليل واضح على عدم وجود تيار ليبرالي حقيقي في العراق،وعلى الهيمنة القومية والدينية على السلطة في البلاد.
وتؤكد المرشحة عن القائمة العراقية عالية نصيف جاسم على اهمية اتجاه المرشحات نحو القوائم ذات المبادئ الانسانية التي يتطابق برنامجها السياسي مع البرنامج الشخصي للمرشحة ،..واصفة انضمام بعض المرشحات العلمانيات الى القوائم الاسلامية بالظاهرة غيرالصحية.
واضافت ان" المرشحات العلمانيات يتبنين مبدأ فصل الدين عن الدولة الامر لايمنحن القدرة على تنفيذ برامجهن في ظل انصهارهن ضمن قوائم دينية متشددة".
وترى ان" لجوء بعض المرشحات الى الانضمام الى تلك القوائم جاء نتيجة رغبة الشارع في تغيير طبيعة القوائم ذات النهج المتشدد فبدا الامر وكانه عملية ترقيع نحو المدنية وهو ماظهر في قائمتي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون".
وفي ظاهرة ملفتة للانتباه بدأت اخيرا في بغداد الاحزاب الاسلامية بالترويج لمرشحات علمانيات فاجأت صورهن المعلقة على تقاطعات الطرق الاهالي مثلما فاجأت بعض المتشددين الذين يرفضون ترشيحهن مع الاحزاب الاسلامية.
فالصورة التقليدية للنائبة العراقية المتعارف عليها بين الناس هي التي تنتمي الى الاحزاب الدينية وترتدي العباءة السوداء وتلبس قفازات باللون ذاته وتمتنع عن مصافحة الرجال وتجلس على المقاعد الخلفية في القاعة اثناء عقد الجلسات .
في الوقت الذي كانت تظهر فيه المرأة العلمانية في صف آخر مع الكتل الليبرالية والقومية وهي تتبادل الاحاديث مع زملائها وتناقش امورا يعدنها الاسلاميات بعيدة عن اهتماماتهن.
لكن انعكاس الصورة في الانتخابات الحالية وظهور نساء علمانيات في الائتلافات التي شكلتها الاحزاب الدينية ،سيدفع باتجاه تصورات ذهنية مختلفة عن شكل الكتل وطبيعة نسائها بعدما كسرت قاعدة التحفظ.
التعليقات (0)