تميز الأسبوع الأول من تنصيب حكومة المغرب الإسلامية بارتفاع عدوى الاحتجاجات امتدت إلى إحراق الذات في منظر تشمئز منه الإبصار والنفوس . هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا المغربي . والتي أدت هذا الأسبوع إلى تنفيذ هذا العمل (الإجرامي) في حق النفس البشرية . كأسلوب للضغط على الحكومة والمجتمع للحصول على وظيفة ....
وأي كانت هذه الوظيفة وهذه الظروف التي يعيشها المجتمع ككل , من فقر وبطالة بل وحتى اؤلائك العاملون بالقطاع العام أو الخاص لا تتعدى دخولهم ما يكفي لسدا لرمق بل وحتى اؤلائك الدين أدلو بالكشف عن ممتلكاتهم يعيشون على القروض كما أكدت دلك المعلومات ت المدلى من طرف وزير ا السكنى ونفس الشيء بالنسبة لخديجة الرويسي إن كانت فعلا هذه المعلومات صحيحة ولا يطالها التدليس .... .ا
الأغلبية الساحقة من المواطنين يعيشون بفضل القروض .التي تتقل كاهلهم وما يتقاضونه لا يكف لسد الرمق وهم الأغلبية الساحقة من المواطنين. وما بالكم بمن لأدخل له أو يعيش على معاش زهيد يصرف اغلبه على الماء والكهرباء ومصروف الجيب لثلة من الأبناء أتموا دراستهم وما زلوا يعيشون على معاش الوالد الذي يخضع بلا حشمة ولا حيا للضريبة على الدخل تخصم منه حوالي 40 في المائة .
المجتمع وصل إلى درجة تقتضي القطيعة مع نهب مال العام والرشوة واقتصاد الريع الذي يجعل المغرب يخسر العديد من النقط على مستوى التنمية البشرية ويزيد من الفوارق الاجتماعية وتفقير الفقير واغتناء الغني ..غلى الدولة حكومة وإدارة وبرلمان والمؤسسة الملكية(إمارة المؤمنين والمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف ) كل فيما يخصه لبدل قصارى جهود لإيقاف النزيف نزيف هدر مداخل الدولة والعمل على برمجة توزيع الثروة بما يفيد وضع حد للفوارق الطبقية التي تتعدى كل المعايير المعقولة بالنسبة للأجور بين طبقات المجتمع أد لايعقل أن تتجاوز الفوارق بنسب عالية تصل أحيانا إلى مائة مرة ....
إحراق الذات ليس حلا سواء للمعطلين آو العاملين دون الحد الأدنى للأجور ولا للمتقاعدين ولا للمقهورين أجمعين . على الدولة أن تتدخل لحماية أرواح المواطنين بالحكامة الجيدة والتدبير الصالح وليس بالتدبير الفاسد . على الحكومة أن تعلم أن مهمتها صعبة وتولت المسؤولية في ظروف أعانها الله على تدبير هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة , لان الفوارق تظهر أمام الملا في الشوارع في المحلات التجارية في شواطئ البحر وفي وفي العديد من الميادين ....
فالاعتداء على النفس البشرية كيفما كان هذا الاعتداء سواء بالشنق آو الحرق آو بأية وسيلة كانت تجعل الفاعل في حق نفسه أثما من كل الديانات السماوية وعلى رأسها الإسلام .بدليل قوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام(ومن قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنم خالداً فيها).
وإذا ما أردنا وضع تعريف للانتحار فهو اختيار الموت رفضاً للواقع, وهو وسيلة رخيصة للهروب من الواقع. بسبب ضعف الشخصية وعجزها وفشلها في مواجهة الواقع.
وبالعودة إلى الأسباب الرئيسة للانتحار فهناك من ينتحر ليفر من مصيبة. أو ضائقة مالية, أو يكون الانتحار مرجعه إلى الإصابة بمرض عقلي, مصحوب بتغيرات سلوكية واكتئاب حاد، وهناك حالات انتحار جماعية نتيجة الحالات الهستيرية وانفصام للشخصية , وأيضاً فإن المشكلات العاطفية تلعب دوراً أساسياً في إقدام المراهقين على الانتحار خصوصاً، ويعتبر الإدمان على الكحول أو المخدرات من العوامل المساعدة على السلوك الانتحاري، أما المشكلات الزوجية والخيانات فقد تكون دافعاً لأحد الزوجين لإتيان هذا السلوك.
ويبقى السبب الرئيسي للانتحار. وهو قلة الوازع الديني, والفراغ العاطفي, وضعف الإيمان, وعدم الثقة بالله الذي يقول جل وعلا (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).
ويشير تقرير أميركي إلى أن المسلمين خارج ثقافة الانتحار لوجود أسباب تردعهم بوادع دينية وأخلاقية واجتماعية تجعلهم في منأى عن الانحرافات السلوكية المؤدية للانتحار ويعزو التقرير ذلك إلى تماسك الأسر وامتثال الأبناء لأوامر والديهم, ونظرا لتطور المجتمعات العربية في السنوات الأخيرة وظهور فوارق اجتماعية ضخمة مما زاد في الأمر تعقيد اواصبح الإقدام على مثل هذه الأمور بدعة محدثة تتباهى الشبيبة العربية فيما بينها, من خلال ثورات العرب الأخيرة فيما تنعدم هذه الظواهر بالمجتمعات المسلمة الغير العربية الم يقل القران إن الأعراب اشد كفرا ونفاقا
التعليقات (0)