السلام عليكم
احذروا من الذي تتسع حدقة عينه كثيرا (به مصطلحات)!
هذا موضوع في غاية الخطورة، وذلك لأنَّه يتعلق بصحة الإنسان التي يمكن أنْ تزول بواسطة الذي تَتَّسِع حدقة عينه بشدة.
معلوم أنَّ الذي يغضب؛ فأنَّ حدقتاه عيناه تَتَّسِعان، وفي الغيظ (شدة الغضب)؛ فإنَّ حدقتا عيناه تَتَّسِعان أكثر، والغايظ (الغاضب غضبا شديدا) من ناحية عينية خطر جدا؛ وذلك لاتِّساع حدقتا عيناه، وكذلك يبتعد الجفنان عن بعضهما البعض، وابتعاد الجفنان عن بعضهما البعض آنَ اتِّسَاع حدقتا العينان يُسَمَّى حَدَج، والحَدَج يَحْدُث بسبب انْفِرَاز مواد في أعصاب العينين سَمَّيْناه رَوْت.
الغاضب المُحَدِّج، والغايظ المُحَدِّج يعتبران خطيران جدا على المغضوب عليه، والمغيوظ عليه، والمغضوب عليه، ولمغيوظ عليه:
1- إمَّا أنْ يكون قوي، وَيَدْفَع عن نفسه غضب الغاضب، وغيظ الغايظ؛ وبهذا ينجو من التأثير عليه إلا في الحدود الدنيا.
2- وإمَّا أنْ تكون قوته لا تُنَاظر قوة الغاضب، أو الغائظ؛ إلا في حدود وسطى فهذا يؤثر عليه حَدَج الغاضب، أو غيظ الغائظ، ومن المُمْكِن أنْ يُصاب برعش في رجليه، ومواطن أخرى، وسبب رعشه؛ هو خوفه الشديد، والخوف الشديد يُفْضِي إلى انفراز روت كثير في أعصاب الجسد، وخصوصا في الرجلين.. بعد أنْ يذهب كل منهم إلى حل سبيله؛ فإنَّ الذي انْصَاب بالخوف لا تزول الافرازات التي في اﻷعصاب بسرعة، بل تبقى مدة معينة، فإذا غَضِب من شيء أو خاف أو حزن، فيتوفر احتمال كبير أنْ تتراكم الافرازات التي في اﻷعصاب على بعضها البعض، وتتخذ شكلا جديدا، حيث يمكن أنْ تظهر الافرازات التي اتَّخذت شكلا جديدا على هئية صُداع، أو شقيقة، أو تظهر في راحة الكفين، أو القدمين فتُسبِّب حُمَّى مرضية وآنَها تُوَاجَه الحُمَّى المرضية بالعرق..
3- وإمَّا أنْ قوته لا تناظر قوة الغاضب، أو الغائظ إلا في حدود دُنْيا؛ فهذا يُصَاب بخوف بسرعة، ويكون خوفه شديد جدا؛ فيُفْضِي إلى إفرازات (روت) كثيرة في اﻷعصاب؛ فترتعش رجلاه خصوصا وبقية جسده عموما، ويمكن أنْ يبول على نفسه.. وهذه اﻹفرازات تتراكم على بعضها بسرعة، وتصل إلى طور تصير فيها اﻹفرازات مركبا جديدا، أو قل شكلا جديدا، ومن غير المُسْتَبْعَد أنْ يَنْصَاب أحد أعضائه بشلل.
الكلام السابق ينطبق على أي إنسان لا يوجد في أعصابه عينيه روت مرضي فيها، ولا يمكن أنْ ينتقل إلى عينيه روت مرضي يُسَبِّب حدج مرضي (حُدَاج) ، ولكن ماذا عن الذي في أعصابه روت مرضي (رُوَات) أو يمكن أنْ ينتقل إليها روت مرضي؟
الذي في أعصاب عينيه روت مرضي وتكون حدقتا عيناه مُتَّسِعتان، وكذلك تَبْتَعِد جفونه عن بعضها البعض؛ فإنَّ هذا خطير جدا على دون أنْ يَغْضَب، فكيف يكون الحال إذا غَضِب؟!، ثم حتى لو لم يكن في عيونه روت مرضي يُسَبِّب حَدَج مرضي (اتساع حدقة العين وابتعاد الجفون عن بعضها البعض)؛ فإنَّ خطره يبقى واردا، ففي علم التوتر يوجد قاعدة:”العضو المُنْشَغِل مُنْرَوِت"، أي أنْ العضو المُنْشَغِل يَنْصَاب بالروت المرضي بسرعة، حيث ينتقل روت مرضي من مواطن أخرى إلى العضو المُنْشَغل، هذا في إنسان – أو حتى حيوان – مريض بأعراض من المرض بإستثناء الحدج المرضي بالتأكيد.
وبناء عليه، فيوجد لدينا ثلاث فئات:
1- يُنْتَج الروت في أعصاب العينين، ولا يكون فيها روت قبل أنْ يُنْتَج الروت فيها، ولا ينتقل روت مرضي من عضو آخر إليها (أعصاب العيون).
أصحاب هذا الحال، لا يُنْتَج في عيونهم روت ما لم يغضبوا، أو يغيظوا، أي أنَّ الحَدَج لا يَحْدُث بسرعة، بل يحتاج بعض الوقت، ولكنَّ الحدج يزول بزوال المسبِّب الخارجي - وليس الروت -، ولكن يبقى في اﻷعصاب روت يأخذ بعض الوقت لتفرغ.
2- يُنْتَج فيها روت وينتقل إليها روت مرضي من عضو آخر أو موطن آخر من مواطن الجسد.
3- يُنْتَج فيها روت ويوجد فيها روت مرضي، ويمكن أنْ ينتقل إليها روت مرضي من موطن آخر.
أصحاب هذا الحال، يُنْتَج في أعصاب عيونهم روت آنَ الغضب، أو الغيظ، والروت المُنْتَج جديد يكون على روت مرضي مقيم في أعصاب العيون؛ وهذا يجعل صاحب العيون مُخيف جدا، ثم أنَّ حَدَجه المرضي يبقى كما هو، والذي يزول هو الزيادة التي حَدَثَت آنَ الغضب أو الغيظ.
صاحب هذا المرض في البداية لا يدري كم يشكل خطرا على الناس دون أنْ يغضب، فكيف إذا غَضِب؟!، ولكن بعد مدة سيعلم مدى خطر مرضه على الناس؛ وهذا يجعله لا ينظر إلى عيون الناس إذا كَلَّمَهم، ولو نظر إليهم، فسيبدو كما لو كان غاضب؛ وهذا يصيب الذي ينظر إليه المريض بخوف.
الذي ينظر إلى المريض المُحَدِّج دون أنْ يعلم أنَّه مريض، بل حتى لو علم أنَّه مريض؛ فإنَّه يخاف كثيرا، فحدقتا عيناه تتسع بسرعة، وتبتعد الجفون كثيرا عن لعضها وبسرعة؛ وهذا يجعل الذي ينظر إلى المريض يخاف بسرعة بحيث يتشكل في أعصاب جسده روت يُسَبِّب الشد، وهذا بداية المرض.
يخاف الذي ينظر إلى المريض المُحَدِّج، ﻷنَّ الحَدَج يَحْدُث بلا مقدمات، ولا يوجد سبب واضح يَجْعَل المريض في هذا الحال، وحتى لو علم عن حال المريض فعلى الغلب لن يسلَّم، فالحَدَج المرضي (حُدَاج) يقترن بعبس مرضي (عُبَاس) على وجه المريض؛ وهذا يجعل المنظور إليه في حال روت يسبب الشد، وليس من المستبعد أنْ يُصاب المنظور إليه بشلل إذا مرَّ بحال كهذا، ثم إذا انْصَاب بشلل وذهب إلى طبيب في هذا الوقت فسيقول الطبيب له: إنَّك لا تعاني من شيء، فلا يوجد سبب واضح لشَّلل الذي عندك، رغم أنَّ الشَّلل قائم، ولا ينكره من انْرَزَق حبة عقل.
التعليقات (0)