مواضيع اليوم

احذروا التقليد!!

علي جبار عطية

2009-03-03 16:49:18

0


علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي

يقول الروائي (سالنجر) (اذا جمد النهر فأين يسبح البط)؟
تذكرت هذه المقولة (الاشكالوية) حسب تعبير بعض المتنطعين وانا احاول ان اجد جوابا لهبوط مستوى بعض الاقلام الشهيرة وتحولها نحو الفضائيات وزجها نفسها في ميدان غير ميدانها مثل الكاتب حسن العلوي وداود الفرحان والدكتور كاظم المقدادي.
وقد يمكن فهم تحول او انحدار كاتب مثل العلوي والفرحان بتأويل ضرب المصالح او المزاج الايديولوجي للكاتب ودورانه حول مصلحته اينما دارت لكن من الصعب تحول كاتب واكاديمي مثل الدكتور كاظم المقدادي الذي ظهر في برنامج بلا هوية اسمه (صاحب الامتياز) في (البغدادية الفضائية) في تقليد سمج لبرنامج داود الفرحان (حوار الطرشان).
والعجيب في الأمر ان المقدادي لجأ الى التعبير بالطماطة والخيار ظانا انه يدخل نوعا من الطرافة على برنامجه الذي لا يمكن تصنيفه تحت اي نوع من انواع العمل الاعلامي فلا هو برنامج منوع ولا هو برنامج تنموي ولا انتقادي انما مجموعة مقاطع ملفقة من جريدة (الكاروك) التي يرأس تحريرها ولقاءات مع مواطنين تذكرنا ببرنامج (جريدة الساعة السابعة) في تلفزيون العراق سابقا طبعا وتعليقات اكل الدهر عليها ولم يشرب!.
فهل حمل الينا عصر الفضائيات غياب التقاليد والمعايير المهنية الاعلامية في اختيار نوعية البرامج ومقدميها ورسالتها او ان الفوضى كسرت تلك القواعد الصارمة والتي حافظت على قيمة الرسالة التلفزيونية شكلا ومضموناً.
ان ما يحزن ان تحول بعض الصحفيين والكتاب الى الفضائيات اثر على محتوى ونوعية برامجها ونذكر في سبيل المثال حمدي قنديل ومحمد حسنين هيكل ومفيد فوزي لكن الذي حصل في الفضاء الاعلامي العراقي ظهور برامج مقلدة للبرامج الناجحة لكن برسائل ايديولوجية مشوهة يصبح عندها الحياء ليس قطرة بل قارة! وليس على البط- الذي بدأنا به العمود- بعد ان يتجمد النهر سوى ان يتزحلق!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !