احتلال العراق ماذا ربح الاكراد وماذا خسروا ؟
رحب الاكراد اكثر من غيرهم باحتلال العراق ورقصوا على جثة هذاالوطن كما لم يرقصوا من قبل وقدموا التسهيلات للمحتل الى الحد الذي جعلوا به من ارض شمال العراق موطيء قدم لجزمة امريكا محررة الشعوب وقاهرة "الدكتاتورية" وجالبة " الديمقراطية" وكان هذه الارض ملك البرزاني او الطلباني ورثوها عن ابائهم المجهولين , ففي نشوةانتصارهم المرحلي نسوا ان هذه الارض يملكها شعب حي يرفض العملاء ويرفض منطقهم , شعب امتزج على مر الايام حتى تلاشت الفوارق بين اطيافه المتاخية منذ اكثر من الف سنة في ارض الخير ارض الرافدين .
كيف كان حال الاكراد والى اين اصبح
في العراق قبل الاحتلال كان الكردي مواطن من الدرجة الاولى له حصة في الحكم وله حصة في برامج التنمية وله حصة في كرامة الدولة العراقية وهيبتها فقد تقلد الاكراد ارفع المناصب على طول تاريخ العراق المعاصر ففي العراق القديم كما يحب ان يسميه الاكراد وغيرهم ممن استقبل المحتل بالاحضان , كانت المناصب في الدولة العراقية كلها مفتوحة للاكراد فمن رئاسة الوزراء التي تقلدها الفريق نور الدين محمود , واحمد بابان الى وزارات الدولة العراقية الباقية كلها التي تقلدها الاكراد بدون اي اعتراض من احد حتى وزارة الدفاع فضلا عن رئاسة اركان الجيش , وقد وصلت نسبة الموظفين الاكراد في الدولة العراقية الى 25% من مجمل الكادر الاداري و97% في شمال العراق , اما اللغة الكردية فكانت تعتبر اللغة الرسمية في بعض المحافظات مثل السليمانية والتعليم الابتدائي والمتوسط كان بهذه اللغة في شمال العراق .
اما اليوم في العراق الجديد العراق "الديمقراطي" كما يحلوا لنفس العملاء اللذين اخذوا المحتل بالاحضان ان يسموه فالاكراد لم يربحوا الا عداوة الشعب العراقي بسبب تاييدهم للاحتلال و تماديهم بطلباتهم التي اهانت الشعب العراقي فكل اجراءاتهم وكل ارباحهم المرحلية تتجه للزوال بعد ان اتخذ العراقيون قرار المشاركة في الانتخبات لكي يقلبوا الطاولة على اعداء العراق , فغدا عندما يفقد الاكراد اصواتهم في البرلمان بفعل التركيبة السياسة القادمة والتي تشير الدلائل انها ستكون قاضية لكل مشاريعهم التي اضعفت العراق ,سيفقدون كل الارباح التي حصلوا عليها على حساب الشعب العراقي , فهل هم رابحون ام خاسرون في الصفقة التي عقدوها مع امريكا المحتلة لتدمير الدولة العراقية ؟ سؤال سيبقى يؤرقهم الى سنين طويلة قادمة .....
التعليقات (0)