احتفاء شعبي وترحيب بحصول الفريق عبد الفتاح السيسي على رتبة مشير

في ظاهرة فريدة من نوعها، وربما لم تحدث من قبل في مصر، تبادل المصريون التهاني احتفالاً بترقية السيسي الى مشير، ولم يقتصر هذا المظهر على تهنئة بعضهم البعض في الاحياء والشوارع، بل امتد وبشكل واسع بين الشباب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، وذلك فور سماعهم لخبر قرار ترقية وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى من رتبة الفريق اول الى رتبة المشير، وذلك بموجب مرسوم رئاسي اصدره سيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور اليوم، وبهذا يكون قد تحقق اللقب الذي منحته الجماهير المحبة للفريق السيسي سابقاً، وقبل ان يصبح مشيراً بشكل رسمي وبقرار جمهوري من مؤسسة الرئاسة، حيث كانت الغالبية تفضل التحدث عن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي باسم المشير السيسي، رغم علمهم المؤكد بانه كان ما يزال برتبة الفريق اول.

اما لماذا هذه التهاني المتبادلة بين عامة الشعب، حيث انه وبلا شك لا يعقل ان يكون السبب هو لمجرد الاحتفال بترقية شخص ذو رتبة عسكرية معينة الى رتبة اعلى مهما علت هذه الرتبة وعلا شأن صاحبها، وخاصة بان مصر تحتل المرتبة الاولى عربياً، وربما عالمياً بعدد الضباط الذي وصلوا الى مرتبة المشير، في الواقع بان السبب الحقيقي والذي لا يخفيه احد من الناس الفرحين بهذا الخبر، هو بان هذه الترقية تعني بان المشير عبد الفتاح السيسى قد حسم امره وقرر الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.

اذن السبب الاساسي لهذا الاحتفاء هو تأكيد مطلب ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة وهو مطلب يحظى باجماع شعبي ، ولا يستطيع احد التشكيك بهذا الامر سواء كان متفقاً ام مختلفاً في مشروعية او جواز او عدم جواز ترشح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية 2014، هذا الحماس لدى الغالبية العظمى من الشعب المصري يمكن رؤيته ولكل ذي بصر وبصيرة، بالعين المجردة او حتى بتلك “الغير مجردة” سواء بنظارة سوداء قاتمة او حمراء ثورجية.

على الجانب الاخر ابدى ما يطلق عليهم تسمية نشطاء التويتر، وساكني امبراطورية التويتر المخلدين، دهشتهم واستنكارهم لما يروه من مظاهر التهنئة بترقية السيسي، ووصل بعضهم الى الحد الذي شتم به الشعب المصري كله ونعته بابشع الاوصاف، معبرين عم مشاعرهم الجياشة، باستخدام الكلمات البذيئة والشتائم النابية كما هو دارج ومتبع حالياً لدى النشطاء الثورجيين، فكلما ازادات شتائمك قبحاً ورزالة، كلما ازددت نشاطاً وثورة.