احتساب الاحتساب

احتساب الاحتساب
معارك هزلية مُضحِكة رسمَها لنا البعض وطأطأنا لها الرؤوس, رسومات صٌورت للناس فأصبحوا يرون الإسلام من خلالها ! فحين يُفسّر من يٌطلق على نفسه لقب محتسب تصرفات الآخرين من زاوية اهتمامه فهو يرسم لنا كيف يجب أن نكون وتلك هي الأنانية!وحين لا يستوعب المشهد الثقافي والتغيرات الاجتماعية بشكلها الصحيح فإن المعركة تبدأ ويصطف المؤيدون لتلك المعارك الاحتسابية !
ماحدث في الآونة الأخيرة وما سبقها من أحداث وما سيتبعها يُؤكّد أن التدين يختلف عن الدين فالتدين ممارسة والدين نظام ومعاملة بعبارة أخرى التدين في الغالب تقاليد لأشخاص وأراء فقط , وأتساءل: هل يفهم المحتسب وجنوده ماذا يٌريد المجتمع وبعض فئاته كالنساء مثلاً ! أظنه لا يفهم وبالتالي فإن جنوده لا يفهمون !
إذا أردنا أن نقضي على تلك الجحافل المحتسبة كما تٌسمى ونخفف من درجة الاحتقان فهل يكون الحل بأن نتحول لصورة طبق الأصل منهم ؟
حين يسيطر التطرف على عقل وحياة الإنسان ويتغلغل داخل المجتمعات مستنداً على آراء وشخصيات فإن المشاكل تبدأ بالظهور ويبدأ الناس بالنفور.
التدين بٌني على أسس وآراء وشخصيات متعددة ونظريات وأفكار أما الدين فقد بٌني على أساسين هما كتاب الله وسنة الرسول المصطفى , , فأسباب الأحداث الإحتسابيه فكري في الظاهر , وصورة من صور التطرف والإرهاب في الباطن وكلاهما نقمة وكارثة فالفكر غذاء التصرف ومحركة الأساسي .
آخر معركة إحتسابيه زمنياً موقعة السرطان الاحتسابية , تلك المعركة كان مسرحها وزارة العمل والسبب عمل المرأة ,فلماذا المرأة بالذات، أليست صالحة للمؤاخذة على أعمالها وتحمَّل تبعات نتائج تصرفاتها !
عملها حق , فمن الذي يملك الحق لتأطير ذلك الحق /وضع الضوابط/, المشرع أم المحتسب , هل يعلم المحتسب بقاعدة فقهية مضمونها لا إنكار في مسائل الخلاف , وكذلك المشرع هل يعلم بتلك القاعدة وماذا عن بقية القواعد ؟ !
على المتفرجين وأصحاب الرأي تصحيح موقعهم الإعرابي , حتى لا نستفيق في يوم من الأيام على موقعة ضرب الاحتساب بالاحتساب!