هل تركيب الجمل على نحو يثير الانتباه معيار لمدى الاهتمام بالام او
المرأة المغربية او العربية وسائر نساء العالم ؟؟. لا اظن ان ذلك
الاهتمام حقيقي او ذو مصداقية فالفعل شيئ وتركيب الكلمات والجمل بدعوى
الاهتمام شيئ أخر .
ان ما قاله حافظ ابراهيم عن الام وكونها مدرسة واعدادها على الشكل المثالي
ثقافيا وسياسيا وحقوقيا هو المعيار الحقيقي لتقدم المرأة وضمنها الام
والمجتمع و المحيط الاقليمي . اما سياسة النفاق العالمي القائم اليوم لا
يخدم سوى الشركات ذات الارباح الطائلة التي تهين المرأة من خلال تشيئها
وجعلها مجرد دمية لعرض اللباس او تقديم منتوج معين وما يثير انتباهي بهذا
الخصوص جعلها تعتقد ان حق المرأة هو الاستخفاف بمشاعرها واعطائها جرعات
اضافية لتعميق احساسها بشهوتها المفرطة في الحياة مثل ما يشاء المنتج او
المخرج وليس كما تشاء هي .
لا شك ان هناك العديد من نساء العالم اصبحن اليوم يدركن اهمية احترامهن
كبشر و لذلك تاسست عدة جمعيات في العالم للمطالبة باحترام المرأة ورفضهن
التام للسياسة القائمة على تشييئها و جعلها الة للجنس الرهيب واسترقاقها
البشع في عصر يدعون انه دموقراطي لا لشيئ الا لبيعها لاوكار الدعارة
الحديثة في افخم الفنادق التي تبيح العري والجنس البغبض امام انظار دعاة
حقوق المرأة ومنظمات الامم المتحدة دات الصلة .
ان ما اطالب به كمواطن مغربي وعربي هو تقديم الاحترام الكافي لسائر
النساء في العالم وتحفيزهن على النحو السليم على العطاء على شاكلة
المدينة الفاضلة التي تحترم الرجل والمرأة والمجتمع والعالم على حد سواء
.
ان ما بدأت به مقالي هذا كان تساؤلا عن جدوى تركيب الجمل عبر الاعلام
المرئي والمسموع تهليلات هنا وهناك في ما اسموه يوما عالميا للمرأة
جعلني استهجن فضاعة هذا النفاق الدولي واعتباره مجرد در الرماد في العيون
بينما تعيش المرأة في الصومال معاناة اقل ما يقال عنها مؤامرة بربرية
مشينة في حق شعب الضحية الاولى فيه امرأة تكابر الم المرض والجوع وافتراش
العراء والاغتصاب وعيون العالم تشاهد وتتابع الوضع بهدوء الحاقدين
المتشفين وهنا يطرح السؤال الثالي : اين منظمات وجمعيات حقوق المرأة ؟؟
اين هي شعارات النظام العالمي الجديد ؟؟ اين غابة حكمة الادارة الاميركية
التي تدعي رعايتها للدموقراطية وحقوق الانسان والنهوض باوضاع المرأة ؟؟
لهذا ينبغي احترام المرأة وليس استغباؤها على النحو السائد في سائر انحاء
المعمور .
محمد قاسمي
التعليقات (0)