احتراق

 احتراق
يحترق في نفسه كثيراً ، حتى أنه يرى الآخر صغيراً لا يستوعب من هذه الحياة شيء ، وكأنه هو العليم بذات الصدور ، كثير الشك بالجزم ويصادق على شكوكه الفتنوية ، ولا يكتفي بهذا القدر بل يحارب غيره بزرع الألغام ، ويجتهد في البحث عن عبيد له ليقوموا بأعماله التي يخطط لها في سبيل أن يرضي نفسه اللئيمة المغطاة بأمور تبدو للآخر وكأنه ما شاء الله ، ولكن سيأتي ذلك اليوم الذي تنكشف فيه حقيقته ، وتتناثر أوراقه في الشوارع التي تغيرت ألوانها إلى قبح لا تسر الناظرين ، حينها سيرى الآخر صوره وتنكشف كواليسه ، ليطلع الجميع عليه وكيف يتحول ويتقلب ويرمي ؟ ليرى كيف كان الآخر يعرف خبثه ، وكيف يرمي الآخر ؟ ليرى الأرض كيف تكون ؟