مواضيع اليوم

احتجاجات متواصلة بارجاء العالم ضد واشنطن، والرياض تعتقل الكثير من المتظاهرين

منير مصطفي

2012-09-18 14:57:15

0

تواصل الغضب الشعبي ضد الولايات المتحدة الاميركية في ارجاء العالم احتجاجا على الفيلم الأميركي المسيء للاسلام، وقد تواصلت الاحتجاجات من فلسطين والعراق ولبنان مرورا بإيران وافغانستان وباكستان وصولا الى الهند وآذربايجان.

وفي السعودية، اعتقلت السلطات عددا كبيرا من المتظاهرين على خلفية احتجاجهم على الفيلم المسيء للرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
واستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الاعتقالات، وقالت إن النظام السعودي أصبح يخشى كلمة (التظاهر) مهما كان الهدف منه، ويواجه كل تظاهرة سلمية بالقمع والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي واعتقال المتظاهرين، فضلا عن ملاحقة النشطاء والحقوقيين بقضايا وهمية، في محاولة لوأد الحراك الشعبي.
وطالبت الشبكة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين خاصة من لم يتم تقديمهم لمحاكمات رغم مرور سنوات على اعتقالهم.
وفي طهران، قال قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي إن السياسات العدائية للغرب تجاه الإسلام تؤكد تورطهم في الفيلم المسيء.
وأكد آية الله خامنئي خلال مراسم تخرج دفعة من ضباط الكلية العسكرية، أن فشل أعداء الإسلام في مواجهة الشعب الإيراني وتيار الصحوة الإسلامية دفعهم لارتكاب هذه الأعمال الجنونية.
واستغرب قائد الثورة الإسلامية في ايران رفض الغرب إدانة هذه الإساءة وعدم القيام بواجباته في مواجهتها رغم ادعائه بألا علاقة له بها، وطالب الغرب بمواجهة هذه الإساءة ليثبتوا أنهم ليسوا متورطين بها.
وفي لبنان حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله واشنطن بأن بث الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كاملا، ستكون له تداعيات خطيرة جدا.
وطالب السيد نصرالله "الذي شارك في مسيرة حاشدة تنديدا بالفيلم في الضاحية الجنوبية لبيروت"، بمنع نشر الفيلم على صفحات الانترنت، داعيا المسلمين لمقاطعتها.
وفي الضفة الغربية اعتصم المئات من أئمة المساجد وعلماء الدين أمام مبنى وزارة الأوقاف الفلسطينية تنديدا بالاساءة للرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وطالب المحتجون الامة الاسلامية بالتحرك الجاد لوقف التجرؤ على الاسلام ومقدساته.
وفي مصر، تتصاعد وتيرة ردود الأفعال الغاضبة تجاه الفيلم المسيء للرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث دعت منظمات شعبية وشخصيات سياسية وإعلامية الى مقاطعة المنتجات والسلع الأميركية للضغط على الحكومة الأميركية في محاسبة أصحاب الفيلم والاعتذار للمسلمين.
وصباح اليوم، أعلن ‭الحزب‬ الاسلامي في أفغانستان مسؤوليته عن تفجير أدى الى مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم 9 اجانب في العاصمة كابول، وقال الحزب إن الهجوم رد على الفيلم المسيء للإسلام.
واستهدف التفجير حافلة على طريق يؤدي الى المطار الدولي.
وقال مصدر امني إن شخصا فجر نفسه بالقرب من الحافلة. فيما أعلن حلف الاطلسي الحد من عملياته المشتركة مع القوات الافغانية.
الى ذلك، أعلنت قوات الامن الاميركية إن عائلة منتج الفيلم المسيء للاسلام نكولا باسيلي، انتقلت بمرافقة الشرطة امس الاثنين الى مكان مجهول للانضام الى باسيلي، وذلك كي تختبئ معه.
وكان الاخير قد غادر منزله في احد ضواحي لوس انجلس منذ السبت الماضي.
وقد واكب رجال الشرطة اربعة من افراد عائلة باسيلي من منزلهم، خافيين وجوههم. وقال متحدث باسم شرطة لوس انجليس إنهم لن يعودوا الى منزلهم في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب وخلال الاسابيع والاشهر المقبلة.

وفي موسكو، قررت النيابة العامة الروسية منع عرض الفيلم الاميركي المسيء للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وإدراجه على قائمة الاعمال المتطرفة.

واعتبرت النيابة الروسية أن الفيلم يتضمن اهانات للمشاعر الدينية للمسلمين ويحض على الكراهية بين الإتنيات. وطالبت السلطات الروسية بالتأكيد على عدم قيام وسائل الاعلام الروسية ببث مضمون الفيلم.

كما قررت السلطات الباكستانية حجب موقع يوتيوب على خلفية الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، وذلك اثر احتجاجات واسعة على الفيلم.

وكان المتظاهرون أحرقوا اعلاما اميركية ودمية الرئيس الاميركي باراك اوباما، فيما سقط ضحايا منهم باشتباكات مع الشرطة قرب القنصلية الاميركية.

من جهته، وصف الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط توني بلير، الفيلم المسيء للاسلام بأنه تافه، وأن دوامة العنف التي سببها خطيرة جدا وغير مناسبة.
وقال بلير إن الفيلم مهين وغير لائق من الناحية السينمائية، معربا عن خشيته من رد الفعل الذي اثاره الفيلم.

ودعا بلير القادة السياسيين ورجال الدين المسلمين لمحاولة ايجاد طريقة وصفها بالحديثة والمناسبة للتوفيق بين المعتقدات الدينية وبين الديموقراطية.

وفي السياق، اعتبر الكاتب البريطاني الهندي الأصل المرتد سلمان رشدي الفيلم غبيا يهين الدين الاسلامي، لكنه وصف احتجاجات المسلمين ضد الولايات المتحدة بالمثيرة للإشمئزاز.

وقال رشدي إن من الصعب اليوم نشر كتابه "آيات شيطانية" الذي صدر قبل أربعة عشر عاما.

وكان الامام الخميني الراحل (قدس سره) قد أصدر فتوى بهدر دم رشدي على كتابه المذكور، فظل منذ ذلك الحين متواريا عن الأنظار.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !