ما أرغب بطرحه عليكم يا اخواني هو أمر هام جدا يجب تبليغه للجميع وبلا استثناء, ويجب التذكير به كل يوم وكل ساعة, ويجب على كل ثائر سوري مؤمن بالثورة أن يعتصم به دائما ألا وهو (سلمية الثورة) فالموضوع والحمد لله مازال معمول به وإلى الآن ولكن الإستمرار بسلمية الثورة وحتى إلى ما بعد سقوط النظام لهو أمر ضروري جدا يخدمنا من ثلاث محاور :
المحور الأول وهو الإئتلاف والتضامن العالمي مع ثورتنا.
والمحور الثاني وهو البعد من دخولنا في حرب أهلية يراهن عليه النظام والعديد من المحللين السياسيين.
والمحور الثالث وهو الحفاظ على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن تقسيم البلاد في زمن ما بعد الثورة.
إن أهمية الحفاظ على سلمية الثورة يجعلنا نحقق إنتصارنا في جميع هذه المحاور, حاولوا أن تفكروا في هذا الموضوع بجدية وحيادية ونظرة ترى الموقف من الخارج (اي بشكل متجرد) لصعوبة رؤيته من الداخل المتألم, فستجدوا أن أهمية سلمية الثورة أمر يجب أن يكون من كيان الثورة ومبادئها وشعائرها أي من الأشياء التي لا يستغنى عنها ابدا, إن جميع من يتألم ويصرخ ويحاول أن يبتعد أو يفكر أن يحول هذه الثورة إلى ثورة سلاح فإنه يقوم بالإنتحار ليس انتحارا فرديا وإنما انتحارا جماعيا, سيحول التعاطف الدولي إلى ازدراء, وسيدخل البلاد إلى حرب اهلية لربما طال امدها إلى سنين عديدة, سيجعل من اقطابها دويلات متناحرة متجاورة تتخللها رياح التعصب والإنكماش العشائري فتتباعد مفاصلها واعضائها وتجزأها عصبيتها وأحقادها إلى أقسام عرقية واثنية, هل هذا ما نريد ؟
بالطبع لا,,,,, أنا لا أعتقد أن ثوار سوريا اليوم يطمحون إلى تقسيم البلاد والقضاء على الوحدة الوطنية, لذلك يجب علينا أن نتمسك بالسلمية وكأنها عقيدة لكل ثائر سوري حر يحلم بسوريا الغد الواعدة, وليس بأطلال دول منقسمة متباعدة متفككة.
إن السؤال الصريح الذي يطرح علينا من شرفاء الطائفة العلوية القائل (ما الذي يعطي الطائفة العلوية الضمان بأن فترة ما بعد سقوط النظام ستكون فترة أمان واستقرار بالنسبة لهم ؟ )
ويسأل السؤال نفسه كل من الطائفة الدرزية والمسيحية اللتان تتخوفان ايضا ويجتابهم ذات الشعور وهو البحث عن ضمانات تأمن أمنهم واستقرارهم, نقول لهم جميعا إننا سنواظب على سلمية الثورة وسندفع بملفات المحاسبة إلى العدالة لتقرر ما هي فاعلة بحق المجرمين فقط وأن يد العدالة ستحقق بأمر كل اللذين أرتكبوا جرائم بحق الأبرياء العزل وأن الشعب لن ينزل إلى الشارع ولن يسلح نفسه من أجل الثأر, فنحن شعب واعي مثقف متحضر ولسنا متخلفين نعرف تماما أن هذه الأمور هي بيد الدولة الجديدة العادلة والتي نخطط لها.
لنستمر معا كلنا يد واحدة ليس جيشا وشعبا فقط بل وأرضا أيضا ,,,,,,,(كلنا سوريون)
لتحيا سوريا حرة ابية,,,, لتحيا سوريا متحدة,,,,, وليحيا شعب سوريا الراقي,,, لنبرهن للجميع أنهم أخطأوا عندما راهنوا على تقسيم سوريا وانجرارها إلى حرب اهلية طاحنة.
التعليقات (0)