وكما هو متوقع بدأ العدوان البري على غزة . فما هو المطلوب منا كعرب ومسلمين الان ؟ . بالطبع نحن شعب (كما يقول القوميون الوحدويون), او شعوب (كما يحلوا القول للوطنيين اللاوحدويين) لاحول لها ولا قوة , وان دولنا وجيوشنا مجتمعة لاتستطيع ردع الجيش الصهيوني, وخصوصا في ظل الظروف الراهنة من سيطرة وهيمنة امريكية شبه كاملة على المنطقة وانحيازها الواضح للصهاينة ,ووقف مشروع القرار العربي في الامم المتحدة يوم امس خير دليل , بالاضافة الى التمسك العربي بخيار ((السلام)). ولكل الاسباب السابقة فان خيار الحرب غير وارد على الاطلاق, ولا حول ولا قوة الا بالله . طيب, امنا بالله ورضينا بهذه الاسباب ( وانا لست كذلك) . بالطبع ان بيانات الاستكار والادانة سوف تنهال من كل حدب وصوب وكلمات الوقوف مع الشعب الفلسطيني سوف تاتي من جميع الحكومات والمنظمات والمؤسسات والشخصيات العربية والاسلامية, وهذا جميل, وسوف نقوم بارسال شحنات من الاغذية والادوية لا تغني ولا تسمن من جوع , وسوف نحاول ان نفتح المعابر لمدة ربع ساعة يوميا لمرور هذه المساعدات واستقبال اثنين او ثلاث من الجرحى الفلسطينيين, وسوف تحاول حكوماتنا خلال اسبوعين الى شهر الاجتماع والخروج بتوصية لاستخراج قرار من الامم المتحدة لايجرح مشاعر الامريكان والصهاينة كي لا يصطدم بالفيتو الامريكي لوقف اطلاق النار. كل ذلك جميل!. ماذا بقي ؟. بقيت ارائنا كشعوب تعبر عن رأيها في الصحف والمجلات والقنواة الفضائية والانترنت وهذا اضعف الايمان, ولكن باعتقادي ان ارائنا مهمة ,فهي اولا تعتبر مؤشر واستطلاع مباشر لاراء شعوبنا نحتج به على من يقول ان العرب والمسسلمين يوافقون على ما يسوقه الصهاينة ومن يواليهم من حجج. وبالتاكيد سيرى اخواننا الفلسطينيون من مقاتلين وامهات ثكالى واطفال مرعوبين ارائنا هذه فيجب ان ننتقي كلماتنا لتكون كلمات مواساة ومؤازرة لهم في محنتهم. فيجب ان نتبعد عن اقوال مثل ان حماس هي اللتي بدأت اطلاق الصواريخ وكان هذه الصواريخ اطلقت على اناس ابرياء يعيشون في ارضهم بسلام منذ الاف السنين وقد اتى الفلسطينيون من شتى بقاع الارض ليخرجوهم من ارضهم, وكان ابناء غزة لايعانون من حصار خانق قتل ابناءهم جوعا ومرضا منذ اكثر من سنتين . وارجو ان لا نعيد حجج الصهاينة من ان الفرقة بين الفلسطينيين وغياب الشرعية هي السبب في في ما الت اليه الامور, وكاننا نقول للصهاينة اقتلوا الفلسطينيين فهم الملومين. فكل كلمة تخرج من افاواهنا سنحاسب عليها يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وسنقف يوم الموقف العظيم ولن ينفع اخفاء الحقد والكره على هذا الفصيل اوذاك ولا هذا المسلم اوذاك والحب لامريكا ومن يواليها وطريقة عيشها, والله يعلم ماتخفي الصدور ويعلم خائنة الاعين. فارحموا اهل غزة يرحمكم الله . واخيرا اذكركم ونفسي بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ( المرء على دين خليله ) , فاحذر ايها المسلم ان تحشر وانت على غير دينك.
التعليقات (0)