عبـد الفتـاح الفاتحـي
في اجتماع رؤساء جمعيات حماية اللغة العربية الذي عقد في العاصمة السورية دمشق بدعوة من رئاسة الجمهورية السورية تم استعراض تجارب جمعيات حماية اللغة العربية في الوطن العربي، فتم استعراض التجربة السورية لتمكين اللغة العربية، وكل من التجارب المصرية والمغربية والجزائرية والسودانية والإماراتية واللبنانية، لحماية اللغة العربية.
والجدير بالذكر أن هذا الذي أقيم بفندق الشام حضره رؤساء جمعيات حماية اللغة العربية في عدد من الدول العربية، وهم الدكتور "موسى الشامي" من المملكة المغربية، والدكتور "عثمان السعدي" من جمهورية الجزائر، والدكتور "فؤاد سيد فهمي" من جمهورية مصر العربية، والدكتور "دفع الله الترابي" من الجمهورية السودانية، الدكتور "رضوان الدبسي" من الإمارات العربية المتحدة، الأستاذة "سوزان تلحوق" من الجمهورية اللبنانية، ويحضره من سورية، الدكتور" مروان المحاسني" رئيس مجمع اللغة العربية في "دمشق"، والدكتور "محمود السيد" رئيس" لجنة تمكين اللغة العربية"، والدكتور "موفق دعبول" عضو في "مجمع اللغة العربية"، والأستاذ "مروان ناصح" مدير "قناة الدراما السورية".
ويأتي عقد هذا الاجتماع الذي امتد على مدى يومين بهدف التعرف على تجارب الجمعيات العربية العاملة في مجال حماية اللغة العربية، وتبادل الخبرات وإيجاد آليات للتعاون فيما بينها، ووضع ملامح قومية للحفاظ على اللغة العربية، نظمت لجنة تمكين "اللغة العربية" في سورية؛ اجتماع "مائدة مستديرة" جمع رؤساء جمعيات حماية اللغة العربية في الوطن العربي.
قالت نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار إن دولة سوريا ومن منطلق إيمانها بأن اللغة العربية تشكل أهم مكونات قوميتنا العربية، وهي الجامع والحافظ للتراث العربي ماضياً وحاضراً، فإن بلدها يعمل على التمكين للغة العربية، وأداء رسالة الارتقاء بها.
وأضافت بأن الرئيس بشار الأسد معني عناية فائقة باللغة العربية، والتأسيس لها، كما أنه رحب بعقد هذا الملتقى، للجمعيات الناشطة، في مجال النهوض بالعربية، على أمل تبادل الخبرات، وتطوير إستراتيجيات العمل، مقدرين كل التقدير هذه الجهود الشخصية التي تقومون بها في جمعياتكم، إيماناً منكم برسالة سامية، أنتم أهل لحملها، علماً وفكراً، ونزاهة معرفية، وفضيلة وطنية.
وذكرت العطار في كلمتها الافتتاحية أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم التي بها تنزّل الوحي العظيم، وصيغت الآيات والبيّنات، وبها كان مجد العرب والمسلمين، لأنها كانت، ولا تزال، تشدّ بعضهم إلى بعض، كالبنيان المرصوص، وهي في النهاية منظومة قيم رفيعة، تعلمت أجيالنا في الماضي والحاضر أن تدافع عن مقدساتها، بروح من الشهامة والوفاء لتراب الوطن.
وقالت "إن اللقاء يعكس الإيمان بأن اللغة العربية تشكل أهم مكونات قوميتنا العربية والجامع والحافظ للتراث العربي ماضيا وحاضرا وهي اللسان الذي يوحد كل أبناء الأمة العربية وضمن لها استمرار وحدتها الثقافية ووجودها عبر العصور في مواجهة المحاولات الاستعمارية المتواصلة لتغييب الثقافة العربية".
وأوضحت العطار أن اللغة العربية كانت وما تزال تشد العرب بعضهم إلى بعض كالبنيان المرصوص وتوحدهم في طريق الكفاح وتأخذ بهم إلى الحضارة والعمل مشيرة إلى الحقب المظلمة التي عبثت بمقدرات الأمة العربية وما أصاب اللغة العربية منها وكيف تجاوزتها من المشرق إلى المغرب عبر المشروع التنويري النهضوي الثقافي في مطلع القرن الماضي.
الكاتب العام للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية
Elfathifattah@yahoo.fr
التعليقات (0)