بغداد- بلادي اليوم
فيما اعلن مصدر برلماني في ائتلاف العراقية عن عقد اجتماع خماسي جديد في اربيل اليوم الاحد يضم العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري, طالبت القائمة العراقية بختام اجتماعها في الموصل،امس السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي بفسح المجال لأي مرشح من التحالف الوطني بدلا عنه ، فيما دعت رئيس الجمهورية جلال الطالباني بأن يكون مع قرار سحب الثقة,في حين كشفت مصادر مطلعة عن رفض القائمة العراقية العروض التي تقدم بها ائتلاف دولة القانون للعدول عن عملية سحب الثقة عن الحكومة, واعلن مصدر برلماني في ائتلاف العراقية عن عقد اجتماع خماسي جديد في اربيل اليوم الاحد يضم العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري.وقال المصدر لبلادي اليوم :" ان قادة العراقية الذين اجتمعوا امس في الموصل ، سيعقدون اليوم اجتماعا جديدا في اربيل مع قادة التحالف الكردستاني والتيار الصدري ، لبحث المستجدات الحالية وموضوع سحب الثقة عن المالكي ".الى ذلك طالبت القائمة العراقية بختام اجتماعها في الموصل،امس السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي بفسح المجال لأي مرشح من التحالف الوطني بدلا عنه ، فيما دعت رئيس الجمهورية جلال الطالباني بأن يكون مع قرار سحب الثقة، معتبرة أن التواقيع التي قدمت بشأن ذلك حقيقية وليست مزورة.وقالت المتحدث باسم القائمة ميسون الدملوجي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد، امس مع محافظ نينوى اثيل النجيفي وعدد من أعضاء العراقية بينهم حيدر الملا بعد انتهاء اجتماع القائمة، إن "القائمة العراقية مصرّة على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي"، مطالبة إياه بـ"إتاحة المجال لغيره بحسب ما نص عليه الدستور وأن يكون هناك تداول للسلطة بشكل سلمي".وأضافت الدملوجي أن "المالكي استحوذ على الجيش والشرطة التي أصبح ولاؤها لشخص واحد"، داعية رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى "الوقوف مع قرار سحب الثقة كونه حاميا للدستور".من جانبه، أكد المتحدث باسم القائمة حيدر الملا خلال المؤتمر أن "العراقية ليس لديها خلاف شخصي مع المالكي، وإنما خلافها حول النهج الذي تستخدمه الحكومة في إدارة أمور الدولة"، لافتا إلى أن "العراقية توافق على أي شخص يرشحه التحالف الوطني بدلا عن المالكي".ولفت الملا الى أن "العراقية مصرة على موقفها من سحب الثقة ولا تراجع عن هذا المطلب"، موضحا أن "المالكي ينتهج سياسة التفرد بالقرار ونحن وحلفاؤنا من التيار الصدري والتحالف الكردستاني نسعى إلى حكومة توافق وشراكة حقيقية".من جهته، قال محافظ نينوى اثيل النجيفي إن "اختيار نينوى مكانا لعقد اجتماع القائمة العراقية جاء كون المحافظة هي معقل رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وهي الأقرب إلى نواب القائمة الساكنين في كركوك واربيل".وأشار النجيفي الى أن "محافظة نينوى هي من أكثر المحافظات التي تعرضت إلى غبن وظلم من قبل الحكومة الاتحادية"، موضحا أن "أهالي نينوى هم من يطالبون القائمة العراقية بسحب الثقة عن حكومة المالكي".في حين كشفت مصادر مطلعة عن رفض القائمة العراقية العروض التي تقدم بها ائتلاف دولة القانون للعدول عن عملية سحب الثقة عن حكومة المالكي.وقالت تلك المصادر لبلادي اليوم :" ان وفدا من ائتلاف دولة القانون عرض على ائتلاف العراقية امس الاول عددا من المناصب والامتيازات في الحكومة ، الا ان القائمة العراقية رفضت كل العروض وابلغت دولة القانون بانها لن تتراجع عن قضية سحب الثقة ".واضافت انه :" لو كان هناك فشل في عملية سحب الثقة كما يزعم البعض ، لما جاء وفد تفاوضي من دولة القانون يطالب /العراقية/ بالعدول عن قضية سحب الثقة ".واشارت الى " ان /العراقية/ اصبحت على يقين وبناء على التجربة السابقة ، بان رئيس الحكومة لا يمكن الوثوق به ، لذا فان القوى السياسية وصلت الى مرحلة لا يمكن ان تتراجع عن قرارها بسحب الثقة ".أكد رئيس القائمة العراقية أياد علاوي،امس السبت، أن قائمته والتيار الصدري والتحالف الكردستاني ماضون بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، مشددا على أن اعتراضات قائمته ليست شخصية وإنما مبنية على نهج المالكي في السلطة، فيما حذر جميع الدول من التدخل بالشأن العراقي.وقال علاوي في كلمته خلال اجتماع القائمة الذي عقد في الموصل، امس إن "القائمة العراقية وحلفاءها في التيار الصدري والتحالف الكردستاني ماضون بمشروع سحب الثقة عن حكومة نوري المالكي وفق الدستور,لافتا إلى أن قائمته "لا تسعى إلى الحصول على المناصب أو المواقع السياسية بقدر سعيها لتوفير الحياة الكريمة لجماهيرها". وحذر علاوي "الدول العربية والإقليمية ودول العالم من التدخل بالشأن العراقي، لأنه أمر يخص العراقيين فقط". وكان العشرات من أهالي نينوى، تظاهروا صباح امس، احتجاجاً على الاجتماع الذي عقدته القائمة العراقية في مدينة الموصل، فيما أطلقوا هتافات مؤيدة للمالكي، منددين بطلب سحب الثقة منه، فيما اعتبر المتحدث باسم محافظ نينوى أثيل النجيفي، أن المتظاهرين الذين خرجوا، تأييداً لرئيس الحكومة نوري المالكي هم من منتسبي, استخبارت الجيش ويرتدون ملابس مدنية، فيما أكد أن قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي قرر فتح تحقيق بهذا الأمر.ورجحت القائمة العراقية وجود ضغوط على رئيس الجمهورية جلال الطالباني بهدف عرقلة حجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما جددت تأكيدها اللجوء لخيار استجواب الأخير وحجب الثقة عنه إذا تأخر الطالباني في تلك الإجراءات
التعليقات (0)