عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحضور حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي، للمرة الأولى وبحضور ورعاية المخابرات المصرية. وقبيل اجتماع قيادة منظمة التحرير عقد عباس جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي بمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المصرية.
وصرح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا للصحافيين قبيل بدء هذه الجلسة بأن «الرئيس عباس سيضع أخاه المشير طنطاوي بصورة التحركات المستمرة على صعيد دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين، والاتصالات المتعلقة بعملية السلام، كما سيتناول اللقاء الاجتماعات الجارية لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في الرابع من مايو الماضي».
من جانبه، قال امين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي: ان «الاجتماع ناقش الإستراتيجية الوطنية والسياسية والبرنامج الكفاحي للشعب الفلسطيني، كما ناقش تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل اطرها القيادية». واعتبر ان حضور حركتي «حماس» و«الجهاد» وضمهما الى الإطار القيادي، بالإضافة لحركة المبادرة الفلسطينية، «هو سابقة تاريخية... لأول مرة يكون قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتمائها»..
فيما قال مصدر مصري كبير مطلع على سير المباحثات: إن «الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والمستقلين الفلسطينيين ناقشوا أيضاً، بحضور مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء مراد موافي المسؤول عن الملف الفلسطيني، آليات عمل منظمة التحرير الفلسطينية وآليات اتخاذ القرار من خلال إطارها القيادي».
توافق
على الصعيد ذاته، كشف مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» أن المشاركين بالمباحثات متوافقون على أن يضم الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية كل الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وعدداً من المستقلين بحيث يتولى ذلك الإطار إدارة المنظمة إلى حين إجراء انتخابات المنظمة. وكان الرئيس محمود عباس عقد اجتماعاً استمر ثلاث ساعات مع مشعل في مقر اقامته في القاهرة، دون الإعلان عن نتائج اللقاء، لكن الناطق باسم «حماس» اسماعيل رضوان قال: انه «ناقش آليات تنفيذ ملفات المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام، والتي تم الاتفاق على آليات لمعظمها».
مرسوم رئاسي
وفي وقت لاحق، أصدر الرئيس أبومازن مرسوماً رئاسياً بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، التي تتولى إدارة الانتخابات والإشراف عليها، والتحضير لها وتنظيمها، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنزاهتها وحريتها وفقاً لأحكام القانون
التعليقات (0)