أشاح صيف هذا العام عن دخول لفحات الهواء الحارة والرطوبة في وقت مبكر، وتشاغلوا الناس للاستعداد وجدولة الإجازة الصيفية لقضائها على سفوح الجبال وفي الأماكن الباردة بعيداً عن صيف يغلي من الحرارة.
من المواطنين من جدولوا رحلاتهم السياحية، للسياحة الداخلية، ومنهم للسياحة الخارجية، سياحة بعيدة الخطى لقضاء مدة طويلة خوفاً من لهيب حراق.
بعد استنفاذ الوقت يعود البعض أو ربما الأكثرية، من سياحتهم الداخلية أو الخارجية على آخر وقت في الإجازة، بل أن منهم من يتجاوز المدة بيوم أو يومين، ويمسون قد قضوا معظم إجازتهم كلها في التنزه والترحال، والخروج والتفسح في الأماكن السياحية، كالمنتزهات والمطاعم والملاهي، والمتاحف، والأماكن الأثرية ..الخ.
وهم بهذا التجول يعتقدون أنهم قضوا الإجازة بالطريقة المناسبة، من أولها إلى آخرها، بالخروج اليومي والاستمتاع بكل طاقاتهم، ولا يعلمون أنهم بهذا التجول يحتاجون فيما بعد لراحة واستجمام، والتمدد والاسترخاء لأوقات طويلة يصفو فيها العقل والذهن بعد عناء متسلسل طوال العام.
إن كانت السنة بكاملها تأخذ مجهود كبير من كل شخص، وفي وقت الإجازات هي كذلك وربما أكثر جهداً، فمتى يسترخي ويستريح. على أقل تقدير يبقي بعض الوقت من الإجازة للاسترخاء وغربلة الروتين بأوقات فراغ للقراءة والكتابة والتأمل.
التعليقات (0)