إتهامات المعارضة و دفاعات الإخوان
بين
"مظاهرات الأزهر" و "حادثة رفح" التى طواها النسيان !!!
منذُ أن إعتلت جماعة الإخوان متمثلة فى حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسى للإخوان )يزعامة الرئيس مرسى مقاليد الحكم فى مصر , والأحداث فى جنبات وادى النيل من أسوان جنوبا وحتى شواطىء البحر المتوسط شمالا تشتعلُ وتزداد إشتعالا كل يوم , فالمعارضة وما أكثرها من ناصريين وليبراليين وغيرهم وهم فى صراع دائم مع الاخوان ومؤيديهم وحجتهم أن الاخوان يسيرون وفق خطة منظمة هدفها أخونة الدولة فى مصر وتحويل مصر الى مركز للدولة الاسلامية التى تحكم العالم الاسلامى تحقيقا لحلم اعادة الخلافة الاسلامية ووسيلتهم فى تحقيق هذا الحلم هو التنظيم العالمى للاخوان المسلمين , ذلك التنظيم الذى كان حلما فى خيال المؤسسين لجماعة الاخوان منذ عهد مؤسسها ومرشدها الأول الشهيد حسن البنا وحتى عهد المرشد الحالى محمد بديع , وهو حلم يراود الاخوان منذ سنين وقد أحسوا قرب تحقيقه قبل ومع احداث الربيع العربى وثورة الخامس والعشرين من يناير فى مصر .
وقد بدأت الاتهامات تُكال الى الإخوان ومن أول يوم لتولى الرئيس محمد مرسى الحكم فى مصر , حتى ان المعارضة اتهمت الاخوان بأنهم لفقوا حادثة رفح وتعاونوا مع حركة حماس وهى اخوانية الطبع والتوجه , فى قتل الجنود المصريين الستة عشر فى سيناء فى واحدة من اسوأ حوادث الجيش المصرى والتى لا تقل عن قتل الاسرى المصريين فى سيناء على يد اسرائيل فى اعقاب نكسة يونيو67 , وهذا الاتهام من المعارضة ضد الاخوان ورغم بشاعة الحدث إلا أن الشواهد تميل الى تصديق هذا الإتهام , وذلك أن المعارضة تتهم الاخوان بإفتعال حادثة رفح والتضحية بدماء الجنود المصريين فى سيناء حتى يتسنى للرئيس مرسى التخلص من قيادات الجيش المصرى وهو ما تم فعلا فى اعقاب جادثة رفح , وكذلك تقول المعارضة ان دماء هؤلاء الشهداء من الجنود ذهبت هباء حيث أمرت السلطات المصرية بوقف التحقيق ودمغ الادلة حتى لا ينكشف المستور وتُعرف المؤامرة بين الاخوان وحركة حماس .
واليوم وفى اثناء حادثة نسسم طلبة الازهر فى المدن الجامعية تم تنظيم مظاهرات من طلبة الازهر واعداد لافتات تطالب باقالة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب , وفى نفس الوقت سرعة قيام الرئيس محمد مرسى بزيارة الطلبة المرضى من التسمم فى المستشفيات وما صاحب هذه الزيارة من ضجة إعلامية لا يخفى دقة تنظيمها وتزامنها مع المظاهرات حتى يتم ابراز مطلب اقالة شيخ الازهر , ولا ننسى ان الاخوان يرتقبون تلك اللحظة , فكما تقول المعارضة ان اخونة الازهر هى اساس بداية الدولة الاسلامية للخلافة وذلك لم للازهر من تاثير روحى ودينى على العالم الاسلامى
وقد تصدت كل الجماهير المصرية والعربية لهذه الهجمة الشرسة لإقالة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر مما جعل الاخوان يتراجعون عن مخططهم ولكنهم وكما تقول المعارضة مازالوا يتربصون بشيخ الازهر .
وعلى الجانب الآخر يقفُ مؤيدو الاخوان وتقف جماعة الاخوان متمثلة فى شيوخها وشبابها وقفة قوية ضد تيار المعارضة كاشفة حججهم وانهم يحيكون تلك المؤامرات نكاية فى الاخوان كى يضعف موقف الاخوان فى انتخابات البرلمان القادم , وقد لوحظ أن الاسلاميين من اخوان وسلفيين وجماعة اسلامية والذين كانوا خير سند للاخوان فى مواجهة المعارضة , ولكنهم وبعد انكشاف موقف الاخوان من الازهر بدأت الجماعات السلفية تغير موقفها من الاخوان مما ينذر بتغير الخريطة الانتخابية فى مصر .
إن مصر الآن وبعد ما يزيد عن السنة والنصف من ثورة الخامس والعشرين من يناير وما يزيد عن ثمانية أشهر من حكم الاخوان تبدو كأم يتصارع على ميراثها ابناؤها وهى تتمزق بينهم ,
فهل يفيقُ الابناء قبل أن تسقط الام صريعة خلافاتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)