اتقوا غضب النسر الامريكي

 

 

المحامي سركوت كمال علي – نافذة لبنان

لقد نسي قادة المنطقة الغبراء او يتناسون انهم لولا امريكا لما كانوا الان في المراكز الذي يحتلونها في المنطقة الغبراء, ولولا امريكا فان رؤية العراق كان حلما بالنسبة لهم, وكانوا في التسعينيات يلقبون بمعارضي الفنادق, وكانوا يتسكعون في شوارع الدول الاوربية وبعض الدول العربية, فمنهم من كان بائعا لبطاقات شحن الموبايل, ومنهم من كان يبيع الالبسة الداخلية النسائية والسبح, ومنهم من كان بائعا للخضروات, ومنهم من كان خبازا , ومنهم من كان حمالا, ومنهم من كان يعتمد في معيشته على رواتب البلدية.

واي منهم لم يكن صاحب شهادة, وبفضل الامريكان والتزوير اصبح الكل اصحاب شهادات الدكتوراه والماجستير.

والكل كان يتفق في صفة مهمة الا وهي عمالتهم للمخابرات الامريكية والايرانية والبريطانية.

واصبحوا بفضل هذه العمالة يتمتعون بجنسيات تلك الدول.

ومنهم من قاتل ابناء شعبه عندما كان العراق في حالة حرب مع ايران , لان ولاءه اصبح للدولة التي يعيش فيها, واذا سالت اي واحد منهم عن طول وعرض اي شارع في اي دولة اوروبية او في ايران او سوريا لأجابك بسرعة واعطاك النتيجة, لان اكثر ما كانوا يقومون به هو التسكع في تلك الشوارع.

ونسوا او يتناسون انهم قدموا الى العراق على ظهور الدبابات الامريكية, وان الامريكان كيف كانوا يحمونهم.

فوضعوا في قفص سمي بالمنطقة الخضراء, ولا يستطيعون ان يتعدوا هذه المنطقة لانهم ان لم يقتلوا سيتم استقبالهم بالاحذية والشتائم.

وبين ليلة وضحاها اصبحوا تغير حالهم فمن اولاد الشوارع الى اصحاب المليارات, وكل ذلك بفضل امريكا.

ولولا الامريكان لما استطعتم ان تبقوا على ارض العراق ساعة واحدة, فالامريكان ضحوا بالالاف من شبابهم ونسائهم بين قتيل وجريح من اجل تثبيتكم في مراكزكم, ومن اجل ان تنفذوا له ما يريده منكم.

فالامريكان حاربوا القاعدة وداعش من اجلكم, وصرفوا مليارات الدولارات من اجلكم.

وبعد كل هذه التضحيات والخسائر تنكرون ولي نعمتكم, يا لكم من ناكري الجميل.

فحيدر العبادي طلب وبصورة علنية المساعدة الروسية, ومنتقدا في نفس الوقت التحالف الدولي, وواصفا ضرباتها ضد داعش بالبطيئة؟؟؟, وشكك ايضاً في إرادة الزعماء الغربيين في هزيمة مسلحي التنظيم؟؟.

لولا قوات التحالف الدولي لكان العراق قد سقط بيد داعش منذ اكثر من سنة, واول المحافظات التي كانت ستسقط هي بغداد, ولكنتم الان في خبر كان.

ولا اعرف ما الذي يقصده العبادي بالضربات البطيئة, وهل ضربات الدب الروسي ستكون سريعة.

اما بالنسبة لتشكيكه في ارادة الزعماء الغربيين في هزيمة مسلحي داعش.

فاقول ما ذا يفعل الزعماء الغربيين او الامريكان اذا كان العراق لا يمتلك اصلا جيشا واذا كان الجيش والحشد هما الممولان الرئيسيان لداعش في التزود بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والثقيلة.

واذا فشل الدب الروسي مع داعش في العراق, فاعتقد ان العبادي سيلتجأ الى طلب المساعدة من كوكب المريخ وخاصة بعد اكتشاف الماء على سطح المريخ.

وقال هادي العامري ان الدعم الامريكي غير جاد في مكافحة مسلحي داعش.

واضاف ان التحالف الدولي يعمل على احتواء تنظيم داعش وليس القضاء عليه من خلال اتاحة الفرص للمقاتلين بالعودة الى اوربا.

ومن جهة اخرى اكد رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، الاربعاء 7-10-2015، ان العراق سيطلب دعما جويا من روسيا في حال نجاحها في سوريا، مبينا ان ضربات التحالف الدولي على داعش لم توقفه بل زادته توسعا وقوة.

وقال الزاملي في حديث صحفي ان “البرلمان والحكومة العراقية تنظر الى فاعلية العمليات والضربات الجوية الروسية في سوريا”، مبينا ان “هذه الضربات مؤثرة في ظل غياب حقيقي للضربات الجوية الاميركية”.

وأضاف الزاملي ان “العراق سيضطر ان يطلب من روسيا شن غارات في العراق على مواقع داعش في حال نجاح هذه الضربات في سوريا”، مشيرا الى ان “العراق ينزف دماء وان الاسلحة التي يتم شرائها من امريكا تعتبر غير ذي جدوى ولم تتمكن الاخيرة من حفظ الامن في العراق”.

وتابع الزاملي ان “امريكا خلال العشر سنوات الماضية وعام على ضربات التحالف الدولي على داعش لم توقف التنظيم بل زادته توسعا وقوة”، لافتا الى ان “داعش ازداد اعداده بعد هذه الضربات الى اكثر من 30 الف شخص في سوريا والعراق”.

وتعليقا على كلام حاكم الزاملي احب بان اقول بان من سلم المدن العراقية واسلحة الفرق العسكرية العراقية هم من يحكمون في المنطقة الغبراء وليس التحالف, كما انه لولا التحالف لما استطعتم من استرجاع تكريت وامرلي ومدن اخرى في ديالى وهذا حسب كلمة حيدر العبادي في الامم المتحدة.

ولا السياسة الطائفية المتبعة من قبل من جيء بهم على ظهر الدبابات الامريكية لما حدث كل هذا, فسياستكم الفاشلة هي من اوصلت العراق الى هذه الدرجة من الانهيار هذا اذا كان قد بقي ما نسميه العراق, وهي من ساهمت في ظهور داعش.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الدعوات التي يطلقها مسؤولون عراقيون بشأن توسيع روسيا عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش لتشمل العراق لا تمثل الحكومة العراقية.

جاء ذلك في تعقيب المتحدث باسم الوزارة جون كيربي الأربعاء على تصريحات رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملي التي أشار فيها إلى أن بغداد قد تضطر أن تطلب من روسيا تنفيذ ضربات جوية في العراق.

وقال كيربي إن “الزاملي عضو في مجلس النواب ولا يتحدث باسم حكومة حيدر العبادي” مشيرا إلى أن الأخير أكد قبل أيام أن مباحثاته مع روسيا بشأن محاربة داعش لن تكون مستقلة بل ستكون جزءا من الجهود التي يبذلها التحالف الدولي.

وأكد المتحدث مواصلة واشنطن دعم العراق لمحاربة داعش، مشيدا بالجهود التي بذلتها بغداد لدعم التحالف الدولي وتشكيل حكومة شاملة.

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، من جانبه، إن التعاون بين بغداد وموسكو يقتصر حاليا على ملفي تسليح الجيش والإسراع في تشكيل مكتب للتعاون الاستخباري يضم كلا من العراق وروسيا وإيران وسورية.

وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين الأربعاء أن موسكو لم تتلق أي طلب رسمي من بغداد لشن غارات جوية روسية ضد تنظيم داعش في العراق.

الزاملي: بغداد قد تطلب من موسكو ‘قريبا’ ضرب داعش في العراق (13:59 ت غ في 7 تشرين الأول)

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي الأربعاء إن بغداد قد تطلب من موسكو قريبا شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق.

وأضاف الزاملي في مقابلة مع وكالة رويترز بأن العراق قد يضطر في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات، وهذا يعتمد على نجاح الغارات الروسية في سورية.

وأكد الزاملي أن بلاده مستعدة لأن يكون لروسيا دور أكبر في العراق يفوق الدور الأميركي في قتال التنظيم المتشدد، حسب تعبيره.

وصرح الزاملي بأنه يعتقد أن مركز القيادة المشترك مع روسيا وإيران سيقود المعركة ضد داعش، وقال في هذا الإطار: “نحن نعتقد بأن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش في العراق”.

واخيرا اقول لسياسيي المنطقة الغبراء اتقوا غضب النسر الامريكي, ولن ينفعكم الدب الروسي, من اتى بكم الى سدة الحكم ومن ساعدكم على سرقة ثروات العراق, فانه بلمح البصر سيرمي بكم في الشوارع التي اتيتم منها هذا اذا رحمكم, اذا لم يسلمكم للشعب العراقي ليكون مصيركم السحل في الشوارع وتقطيع جثثكم, والتمثيل بها فوالله العراقيون سوف لن يرحموكم.

لانكم سرقتم كل ثرواتهم وهجرتم ابنائهم وقتلتم الالاف منهم فجرائمكم لا تعد ولا تحصى ضد هذا الشعب.

وحسابكم بات قريبا..