علمت الشبكة العربية للاعلام"محيط" أن لقاءً تم بين العميد آثر نجم الدين، وكيل جهاز الأمن الوطني، والشيخ ياسر عبد الموجود ،أمير جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في مصر، وتم الاتفاق فيما بينهما على تعليق عمل الجماعة لكافة أنشطتها خلال الفترة الحالية نظرًا لحساسية الأوضاع التي تمر بها البلاد، وحالة الرفض الشعبي لتصريحات وأنشطة الجماعة في ظل الانفلات الأمني الواضح والأحداث السياسية الراهنة، وهو ما يصعب معه توفير الأمان الكافي لأعضاء الجماعة أثناء ممارسة نشاطهم الدعوي، بالإضافة إلى إطلاق الشائعات حول ممارسات أفراد الجماعة بما يثير الذعر بين المواطنين ويؤدي إلى نتيجة عكسية.
واتفق نجم الدين خلال اللقاء الذي استمر لمدة ساعة بمقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر يوم السبت الماضي على أن تتوقف الجماعة عن كافة أنشطتها سواء في الشوارع أو على شبكة الإنترنت وخاصة على صفحة الجماعة على شبكتي الفيس بوك وتويتر، بسبب ما تثيره تصريحاتهم من سخط شعبي وهجوم واضح من الشباب رواد هذه المواقع، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى صدامات واحتكاكات تعرض حياة أفراد الجماعة والمواطنين للخطر، بالإضافة إلى ما قد تتسبب فيه الشائعات والأخبار السلبية من ذعر وفزع بين أوساط المواطنين وخاصة المسيحيين.
وأكد اللواء أثر نجم الدين إلى أمير الجماعة انه سوف يسمح باستئناف الجماعة لنشاطها بعد الانتخابات الرئاسية وتسلم رئيس مدني للسلطة واستقرار أحوال البلاد بعدها سوف يوفر للجماعة الحماية الكافية لممارسة نشاطها الدعوى في حدود القانون والعرف.
كانت جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في مصر قد أعلنت عن تواجدها منتصف شهر ديسمبر الماضي من خلال صفحة على شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك، وهو ما أثار سخط قطاع كبير من المواطنين وخاصة المسيحيين، وتوصلت تحريات جهاز الأمن الوطني إلى أن الجماعة مكونة من أمير "ياسر عبد الموجود، 28 عامًا، حاصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر" و11 شابا آخرين، يقيمون بالقاهرة والجيزة وينحصر نشاطهم في الدعوة للصلاة والحجاب وغيرها من الدعاوى الإسلامية من خلال صفحة على شبكة الانترنت، وأنهم يسعون لاستقطاب الشباب المتطوع من أنصار التيار السلفي للانضمام للجماعة للنزول إلى الشارع وممارسة الدعوة للمظهر الإسلامي في الشارع.
التعليقات (0)