أهم معالم اتفاقية 1902م :-
المادة الأولي من اتفاقية 1902م عينت الحدود المشتركة بين البلدين من تقاطع الحدود السودانية الاريترية الإثيوبية في مثلث أم بريقع إلي تقاطع خط 6 شمالا مع خط عرض 35 شرقا وعرفت بالخط الأحمر المزدوج الذي يبدأ من خور أم حجر إلي القلابات إلي النيل الأزرق ثم إلي نهر ابارو جنوبا فنهر البيبور إلي نهر اكوبو ثم إلي ميليلي .
المادة الثانية من اتفاقية عام 1902م أشارت إلي ضرورة وضع علامات أرضية واضحة علي الأرض ، في المادة الثالثة أشارت إلي أن علي إثيوبيا عدم القيام بأي أعمال مائية علي مجري نهر النيل من دون الرجوع إلي حكومة السودانية .
أما المادة الرابعة من الاتفاقية أشارت إلي تأجير قطعة ارض في جمبيلا علي أن لا تقوم حكومة السودان باستغلالها سياسيا أو عسكريا ،علي أن تسلم إلي إثيوبيا فور خروج الإنجليز من السودان وإنهاء فترة وجودهم في السودان .
أما تخطيط منطقة الفشقة فقد قام به جوين دون مشاركة الجانب الإثيوبي إنما رسمت بتفويض من الملك منليك للميجور جوين ، الملك جون أرسل شيوخ القرى الحدودية للمشاركة كمراقبين في عملية وضع العلامات الأرضية.
لكن القسم الأوسط من الحدود السودانية الإثيوبية أعيد تخطيطه عندما أوفدت وزارة الخارجية البريطانية المستر بوتر والكابتن مود لاستكشاف الحدود الجنوبية للحبشة حتي يتمكن ممثل بريطانيا في أديس أبابا من تسوية الحدود المشتركة ، ولكن الميجور جوين بدراسته للحدود الوسطي وتتبعها فشل في تحديد القبائل وتبعيتها فنجد أن اغلب أراضي القبائل تم تقسيمها وذلك اعتمادا علي تفسير وتوضيح الحدود بناءا معالم طبيعية ثابتة مثل الأنهار والخيران والجبال ، وكما قال الميجور جوين نفسه (لم يكن من الميسور في تلك الظروف أكثر من أن نوضح القبائل التي تقيم علي أو بالقرب من الحدود التي كانت الحكومة البريطانية مستعدة لقبولها ) ، فقد كانت المرتفعات والمنحدرات من نصيب إثيوبيا علي اعتبار إنها هضبة والسهول تابعة للسودان وهكذا سارت رؤية التخطيط
الحدود السودانية الإثيوبية من 1956م إلي 2009م
توصيف الحدود السودانية الإثيوبية
يبلغ طول الحدود السودانية الإثيوبية (1605) كيلو مترا تمتد من التقاء خور الرويان مع نهر ستيت في الشمال إلى نقطة الالتقاء الثلاثي للحدود السودانية الإثيوبية الكينية شمال بحيرة رودولف (بحيرة تركانا حالياً) بدأت مشكلة الحدود بين البلدين منذ عام 1957م، وخلال اجتماعات الدورة الخامسة اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين التي انعقدت في أديس أبابا في مايو 2001م.
تم الاتفاق بتشكيل لجنة خبراء مشتركة لإعادة ترسيم الحدود المشتركة ولمعالجة مسائل الزراعة والمستوطنات في الإطار الودي.
في الاجتماع الأول للجنة المشتركة الذي انعقد بالخرطوم في مارس 2002م، تم الإقرار بمرجعية اتفاقية عام 1972م باعتماد خط قوين لعملية إعادة ترسيم الحدود.
وعقدت اللجنة الخاصة اجتماعها الثامن في الفتـرة من 19 -20/نوفمبر/2007م وأجازت تقرير إنجاز عملها الميداني بتخصيص وتسليم الحيازات الزراعيـة، عدد (58232 هكتار) لعدد (473) مزارع سوداني في الفشقة الكبرى وشرق العطبراوى، كما خصصت وسلمت عدد (05ر856ر300 هكتار) من الحيازات الزراعية لعدد (1726) مزارع اثيوبى تخصيصاً وحلاً مؤقتاً لحين عقد الاجتماع الخاص بترسيم الحدود.
عقدت اللجنة الفنية المشتركة أخر اجتماعها الحادي عشر في 21- 22/2007م بالخرطوم، حيث تم الاتفاق والتوقيع على محضر أعمال لجنة المسح الاستكشافي الأولى التي قامت بها من جبل دقلاش وجنوباً حتى جبل كوشا جنوب خور يابوس نهاية حدود ولاية النيل الأزرق على مرحلتين فى الفترة من 17/2 حتى 6/4/2006م 4 /2/ 2007م إلى 25/4/ 2007م . من مظاهر تتخلل الحدود العديد من المظاهر الطبيعية مثل الجبال والخيران والغابات والأنهار والمناطق غير المأهولة بالسكان .وتقع ولايات كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق وأعالي النيل وشرق الاستوائية في الشريط الحدودي، وفي المقابل نجد إن أقاليم قمبيلا وإقليم قمز بني شنقول وإقليم الامهرا وإقليم التقراي
نجد إن هذه الحدود تم ترسيمها منذ الحقبة الاستعمارية وتم ضم إقليم بني شنقول إلي الملك منليك وأعطي مدينة المتمة التي قتل فيها الأنصار الملك جون اعتبارا وإكراما للرمز المسيحي (الملك جون) واتبعت الفشقة والقلابات وجنوب النيل الأزرق للسودان وتم ترسيم الحدود بصورة نهائية في العام 1907م
التعليقات (0)