لا زال القلم يهيّج عليّ المواجع
ما زال يؤرقني و يقض عليّ المضاجع
تركتهُ حيناً و ما َبرِأتُ من همومه
تكاثرت الهموم و ما جفَت لها منابع
فكل ما كتبتْ و ما دونت لم يطرق المسامع
و ما تغير الحال هنا .. على ارض الواقع
فقد اسمعت لو ناديت حيّاً
ولكن لا حياة تُرجى في هذه المرابع
ملئتم الصدور قرحاً و ملئتم القلوب غيضاً
استشرى الداء
و لم يعد هناك عِقارٌ نافع
تكاثرت السكاكين على الاسد الجريح
كلهم ينادي بقميص عثمان
وبينهم الحق ضائع
وبين كل هذا و ذاك لم اعد ادري
هل نحن شعبٌ مُحِب للحياة
ام في سراديب التخلف قابع
هل نحن شعبٌ حرٌ
ام مسلوب الارادة
للدكتاتورية خاضع
هل نحن دوماً عبيد للخوف
ولسيادة الظلم خانع
هل نحن شعبٌ منقسم ... منهزم
هل نحن شعبٌ للغير تابع
هل نحن شعبٌ متلوِّنٌ ... منافقٌ
هل نحن شعبٌ نصنع الطواغيت
ونقضي العمر بين يديها
راكعٌ و عابد
هل عجزنا على ان نغير الحال
وبصمنا للطائفية باصرار و دافع
هل الوطن مقدسٌ فوق الجميع
ام قانون المذهب و الغاب شائع
هل الوطن مبجلٌ فوق الجميع
اما (انا) فقط
وليكن الطوفان من بعدها واقع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اتعبني هذا القلم
و انهكتني هذه الاسئله
مهما غضضت الطرف عنها
عاودتني صرخاتها المدويه
هل اصبحنا شعبٌ بلا عنوان ... بلا هوية
هل تغلبت فينا الطائفية على الوطنيه
وهل نحن من ابتدع الطائفيه
ونمت و ترعرعت في حدائقنا الخلفيه
و من ثم احطناها بهالةٍ عنصريه
عربيه.. كرديه .. تركمانيه و اشوريه
وتسيدت حوارتنا الاقليه و الاغلبية
و الاحقَية و المظلوميه
و المربع الاول و اضواء النفق
و المحاصصة و الشراكة الوطنيه
و هل الحكومة سنيًةٌ ام شيعية
وهل الرئاسة عربية ام كرديه
حقـــــــــاً...
حقاً ما عادت لدينا عقولاً سويَة
عقولنا و قلوبنا تسيرها الطائفيه و المذهبية
و العنصريه و القبلية
اضعنا الوطن و اصبحت الكراسي هي القضية
ما عاد حب الوطن من الايمان
و ما عادت عراقيتنا لنا عنوان
اصبح الهتاف تحيا الطائفيه
وتباً .. تباً للهويه الوطنية
التعليقات (0)