كركوك هي العراق فأن لبست الزي الكوردي فهي العراق و إن لبست ثوب التركماني تبقى هي العراق و ان لبست الكوفية فهي اصلا العراق, إذا لماذا نختلف على حكمها , زرع الأنكليز شجرة الفرق تسد بين حقول نفطها فغرقت المدينة ببحر المساومات و الخزعبلات و جاء القومجية بدلا من ان يقلعوا جذور الفتنة فعملوا على التهجير و الترحيل و حين استبدلوا بصدام المقبور لم يكتفي بذلك بل قطع اوصالها و بعثر تاريخها و جغرافيتها في جذور بعثيته و تغيير قومية اهلها ,, ترى اليوم اكراد و تركمان اقتلعوا من جذورهم و أسكنوا الأنبار و تكريت والديوانية و الحلة و ميسان مدن اخرى لا يحضرني اسماءها,,
اخترع البعض اليوم صبغة جديدة في كركوك هذا عربي سني و ذاك شيعي, هذا تركماني طوراني تركي و ذاك تركماني شيعي و ذاك سني و هذا كوردي سني و ذاك انفصالي .. وهذه التشكيلة نفسها في الموصل و صلاح الدين و ديالى و بغداد ,, فلماذا يحرم اهالي كركوك من حقهم في التنافس فيما بينهم ,, لماذا نرفض التوافقية في بغداد و نقبلها في كركوك , لماذا نقبل زيادة النفوس 100% بالنجف و نرفض زيادة النفوس 9% في كركوك و نقبل زيادة 40% بالموصل و ديالى و البصرة ,, هل لأن الزيادة في تلك المحافظات كانت مباركة شيعية رحلت إلى ايران و عادت و ترفض ان يعود الكوردي و التركماني من محلات تعريبهم إلى موطنهم الأصلي في كركوك , لماذا يرفضون اعتماد تعداد النفوس لعام 1957 لأثبات هوية اهل المدينة الأصليين و يقبلون بتعداد المقبور صدام من عام 1977 و بعدها ..
يقول المثل "الله شافو بالعقل مو بالعين" امور بسيطة تبناها الدستور و اخرى اتفق عليها الوافدون من يريد البقاء ليبقى في المحافظة و من يريد العودة لمسقط رأسه يعود.. و اعتبار المدينة حالها كباقي المدن و دعوا الناس يقرروا بالتصويت ماذا يريدون و من ينتخبون و بلا مزايدات على اصول و جذور المدينة ,, اتركو كركوك و شأنها فمهما لبست من رداء و مهما تنوعت فيها ترانيم الصلاة تبقى هي ارض من ارض العراق ....
التعليقات (0)