دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لجعل جمعة اليوم يومًا لنصرة الشعب السوري والتضامن معه، والدعاء على الظلمة المجرمين، ومن ساندهم، مطالبًا العالم الإسلامي بأن يقوم بالاعتصامات والمظاهرات السلمية؛ تنديدًا بجرائم السفاح السوري في الخطب، والدعاء والقنوت، وصلاة الجنازة على أرواح الشهداء.
واعتبر في بيان له روسيا والصين، مشاركين في جرائم النظام السوري، ويدعوهما إلى تأييد الشعوب العربية والإسلامية بدل مساندة الظلم والطغيان ويحرم استجابة الجيش والأمن لأوامر القتل والتدمير، ويدعوهم إلى الانضمام إلى الشعب فورًا.
وطالب الاتحاد في بيان وصل (إخوان أون لاين) القوى المخلصة في العالم الإسلامي بالشروع فورًا في تشكيل لجان شعبية في كل مكان لدعم ثورة الشعب السوري ومساندته، ودعم النازحين المشردين من أبناء الشعب الكريم، خاصة في الأردن، ولبنان، وتركيا، حيث حاجتهم إلى الغذاء والكساء والدواء والمساندة بكل أنواعها.
ودعا ثوار سوريا والمجلس الوطني الانتقالي إلى توحيد صفوفهم والتسامي عن أية خلافات جانبية حاضرًا ومستقبلاً، وأن يعقدوا النية الصادقة على بناء دولتهم المدنية القادمة على أساس العدل وحفظ الحقوق والحريات، بعيدًا عن المصالح الفردية أو الفئوية أو غيرها، وأن يلتزموا الحفاظ على حقوق الأقليات الدينية والعرقية التي عاشت آلاف السنين في أخوة ووفاق، لأن النظام الظالم هو وحده يتحمل مسئولية الجرائم البشعة التي ارتكبت.
كما دعا الاتحاد الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة إزاء الدول المساندة للنظام السوري، وخاصة روسيا والصين، ويدعو الشعوب الإسلامية ومؤسساتها إلى إيصال رسائل الاحتجاج لهاتين الدولتين، والاعتصام والتظاهر أمام سفاراتهما في كل مكان، ومطالبتهما بألا تحول الدم النازف في سوريا إلى أداة لحفظ وجودها العسكري والاقتصادي، ولتعلم هذه الدول أن المستقبل هو للشعوب، طال الزمن أم قصر، ولن تنسى الشعوب المواقف المخزية لدول وقفت مع أنظمة القمع والاستبداد.
وطالب الاتحاد بدعم الجيش الحر وتعزيزه وتقويته، والانضمام إليه للدفاع عن المدنيين وعن المدن والمؤسسات، ويوجه النداء للمسلمين والعالم الحر بدعم تشكيلات هذا الجيش ومساعدته بكل وسيلة ممكنة، مادية ومعنوية، ليتمكن من أداء دوره وترتيب صفوفه، ودعم الثوار بكل ما يحتاجونه، ليتمكنوا من إنجاز ثورتهم، ونيل حرياتهم، ولا سيما في حمص التي تعاني أشد المعاناة، من التجويع والترهيب وانعدام الخدمات.
وأكد أنه يحرم على منسوبي الجيش السوري أو الأمن أو التشكيلات الأخرى قتل أحد من أفراد الشعب، أو إطلاق النار باتجاههم، بل يجب عليهم عصيان الأوامر إذا صدرت إليهم، ولو أدى الأمر إلى قتلهم، وعلى أولئك الذين حدث منهم قتل فيما مضى أن يسارعوا بالتوبة إلى الله تعالى، ونصرة الشعب وحمايته، ولا يجوز الاستمرار في وظائف الأمن والجيش في ظل هذا الوضع، ويجب عليهم الانضمام إلى الشعب فورًا.
وأضاف أن الاتحاد يؤكد الفتوى الموقعة من قبل عدد كبير من علماء الاتحاد وعلماء الأمة، مذكرًا بحرمة الدماء، وصيانتها القاطعة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحرمة سائر الحقوق التي جاءت بها الشريعة بحفظها وحمايتها، حتى قرن الله تعالى سفك الدم الحرام بالشرك بالله تعالى، فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)) (الفرقان)، وقال سبحانه: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)) (النساء).
التعليقات (0)