بلادي اليوم / متابعة
شن المرشح الرئاسي أحمد شفيق هجوما قويا على جماعة الإخوان المسلمين التي يقود مرشحها محمد مرسي جولة إعادة انتخابات الرئاسة معه منتصف الشهر الجاري.
واتهم شفيق في مؤتمر صحفي الإخوان بالسعي للسيطرة على كل مفاصل الدولة، وقال: "أنا لا أتاجر بديني ومرجعيتي هي الأزهر.. أمثل المصالحة الوطنية والإخوان يمثلون الانتقام". وعلق شفيق على حكم السجن المؤبد الصادر السبت بحق الرئيس السابق حسني مبارك بالقول: "أحترم حكم القضاء.. ولا داعي لاستغلال أحكام القضاء في قضايا انتخابية". وانتقد شفيق الهجوم الذي تعرض له القضاء المصري بعد صدور الحكم، وقال: "القضاء الذي تهاجمونه الآن هو من أشرف على الانتخابات الرئاسية".
الى ذلك تستعد العاصمة المصرية القاهرة لمليونية جديدة اليوم الثلاثاء, بدعوة من قوى سياسية متعددة للاحتجاج على تبرئة قيادات وزارة الداخلية من تهم قتل المتظاهرين, في وقت يستعد فيه المرشح الرئاسي محمد مرسي ويواصل آلاف المتظاهرين وممثلو القوى السياسية والثورية المصرية اعتصامهم المفتوح في ميدان التحرير بالقاهرة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على الأحكام الصادرة في قضية الرئيس المخلوع حسني مبارك خاصة براءة نجليه ومساعدي وزير الداخلية الأسبق.
ويستعد ميدان التحرير في هذا السياق لاستقبال مزيد من المحتجين, مع توالي الدعوات للاحتشاد تحت شعار "مليونية العدل", للمطالبة بتشكيل محاكم ثورية لرموز النظام السابق وتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، وإقالة النائب العام الذي يحملونه مسؤولية التقصير والتقاعس عن جمع أدلة الاتهام.
في الوقت نفسه, يواصل آلاف المصريين الاعتصام في الإسكندرية والمنصورة تنديدا بالأحكام الصادرة في قضية مبارك.
على صعيد آخر أخلت النيابة العامة في مصر سبيل خمسة من بين ستة مساعدين لوزير الداخلية السابق برّأتهم محكمة الجنايات أمس في قضية قتل المتظاهرين التي حكم فيها على الرئيس المخلوع بالسجن المؤبد.
ولم يُفرَج عن اللواء حسن عبد الرحمن المدير السابق لجهاز تحقيقات أمن الدولة لاتهامه في قضية إتلاف مستندات الجهاز قبيل اقتحام مقاره العام الماضي من قبل المتظاهرين. وقد أصدر النائب العام قرارا بالطعن في الأحكام الصادرة في تلك القضية وبالاستمرار في منع أعوان وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي من السفر.
في هذه الاثناء اكد اتحاد شباب الثورة ان جميع القوى السياسية والثورية ستشارك في التظاهرة المليونية المقررة اليوم الثلاثاء . مبينا ان كلا من ( ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل وشباب من اجل العدالة ) اكدوا مشاركتهم في تظاهرة اليوم . والتي تعد الاضخم والاكبر التي يستعد لها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير التي اطاحت بنظام مبارك .
وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة هيثم الخطيب في تصريح خص به " بلادي اليوم " ان : كافة القوى السياسية والثورية ستكون موجودة في ميدان التحرير من اجل تحقيق مطالب الشارع المصري والحفاظ على الثورة . مستبعدا في ذات الوقت حدوث اية اعمال شغب وبلطجة اثناء التظاهرة .
واوضح الخطيب ان اهم مطالب التظاهرة المليونية اليوم هي المطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح احمد شفيق كونه يمثل امتدادا للنظام السابق واعادة محاكمة مبارك ورفض هيمنة وسلطة المجلس العسكري على مجريات الامور .
واشار الى ان التظاهرة ستبعث برسالتين احداهما للداخل المصري والاخرى للخارج . وقال : رسالة الداخل فهي دعوة الشعب المصري الى نبذ كل ما يتعلق بالنظام القديم والسعي لانتاج نظام جديد والحفاظ على ثورة 25 يناير ، اما الرسالة التي سنوجهها للخارج فهي الكف عن التدخلات في الشأن المصري الداخلي . وان مصر الجديدة سوف لن تكون عدوة لاحد . شدد على ان التظاهرة ستؤكد على رفض كافة اشكال التدخل في عمل القضاء المصري وممارسة الضغوط عليه من اجل اصدار قرارات سياسية والحفاظ على نزاهة وحيادية القضاء .
الى ذلك افادت مصادر صحفية ان سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك،قامت بزيارته امس الإثنين، بسجن طرة، في زيارة هي الأولى بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد، في قضية قتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة يناير. ورافق سوزان ثابت كل من خديجة الجمال وهايدي راسخ زوجتا، جمال وعلاء مبارك، في الزيارة التي جاءت بشكل استثنائي، حيث إن القانون لا يسمح بزيارة المحكوم عليهم قبل مضي شهر من إيداعهم مكان قضائهم العقوبة. يأتي هذا في وقت اعتبرت صحيفة الانبدبندنت البريطانية ان قرارات الحكم على مبارك ووزير داخليته ونجليه و6 من القياديين الامنيين ، التي فوجئ بها الثوار والشعب المصري بمثابة " حلول للظلام وانحسار للربيع المصري " في اشارة الى نجاح القوى الخارجية و قوى " الردة " المتمثل بالعسكر والقيادات الامنية في الداخلية واعضاء الحزب الوطني المنحل في مواجهة موجة الثورة .
وقالت الصحيفة في عددها امس الاثنين إن القاضي أحمد رفعت، الذي أصدر حكمه بالسجن المؤبد على مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أثار في الشارع المصري ضجة في الوقت المناسب، مشيرة الى أنه على الرغم من المظاهرات التي عمت الميادين المصرية احتجاجًا على الأحكام الصادرة بحق مبارك والعادلي وإسقاط تهم الفساد عن جمال وعلاء يجب ألا تخفي رمزية هذه المحاكمة, التي وصفتها بأنها " أول محاكمة لرئيس عربي داخل دولته وأمام القضاء المحلي" وهي بذلك تقر بان النظام الحاكم في مصر هو جزء من " دولة مبارك " في اشارة الى حكم العسكر للبلاد ورئيس الحكومة الذي هو الاخر جزء من نظام مبارك .
التعليقات (0)