مواضيع اليوم

اتجاه إجباري ...حسن غريب أحمد

hassan ghrib

2014-04-21 21:52:36

0

 

اتجاه إجباري

 

ندوة قصتى اتجاه إجباري بقاعة الفيروزسبتمبر2007م قصر ثقافة الضاحية يقيم ندوة لمناقشة مجموعة ( اتجاه اجباري ) القصصية للكاتب / حسن غريب
تابع الندوة : الشاعرة / غادة عبد الفتاح
أقيم فى قصر ثقافة الضاحية بمدينة العريش ندوة لمناقشة المجموعة القصصية ( اتجاه اجباري ) للكاتب / حسن غريب بتاريخ 1/10/2007 و تم استكمالها فى ندوة أخرى بتاريخ 3/10/2007 هذا و قد حضر الندوتين لفيف من الكُتاب و الأدباء و الشعراء و كثير من الجمهور المهتمين بالأدب و بكتابات الكاتب / حسن غريب احمد و هذه تغطية لكلتا الندوتين0 الندوة الأولى : كانت تحت إشراف و إدارة الأستاذ / مصطفى آدم و تم استضافة أ 0 د / صالح عطية – أستاذ النقد لتقييم المجموعة و إبداء رأيه النقدي فيها أمام الحضور 0 هذا و قد بدأت الندوة بكلمة للأستاذ / مصطفى آدم حيث تحدث عن فن القصة و بدايتها على يد الغرب و كيف انتقلت للعرب و تطورت فى مصر و بلاد المغرب 0 كما أشار الأستاذ / مصطفى آدم لكتابات الأستاذ / حسن غريب – قائلاً بأنها فاقت الخمس مجموعات و بأن بكل مجموعة ما يقارب الأربعين قصة و بذلك يكون الكم القصصي زائد عن الحد و بأن بمجموعة اتجاه اجباري ما يقارب الخمسين قصة و التى يتم مناقشتها كلها او بعضها و كانت الكلمة بعده للأستاذ / سمير محسن 0 و بعدها بدأ أ 0 د / صالح عطية – فى كلمته حول المجموعة القصصية الندوة الثانية : كانت إدارة و إشراف / محمد عايش الشريف و قد تم استضافة الدكتور / صلاح فاروق لإبداء رأيه النقدي فى المجموعة و قد امتدت الندوة لحوالي أكثر من 4 ساعات و كانت احدى المعارك الأدبية بين الناقد د / صلاح فاروق بآرائه الجريئة أحيانا و القاسية أحيانا و بين الحضور من الأدباء و الكُتاب و الشعراء الذين اختلفوا معه فى كثير من من آرائه و ناقشوه فى جزئيات نقدية كثيرة و انتهت الندوة برد الكاتب الأستاذ / حسن غريب صاحب المجموعة على الدكتور / صلاح فاروق و كان رده هادئا واثقا 00 خاليا من الغضب 00 و شكر الدكتور / صلاح فاروق أمام الحضور و شكر كل من وقف إلى جواره من الحضور الكرام فى هذه المعركة النقدية و إليكم التغطية لهذه الندوة 0 مصطفى آدم لدى انطباع يعيد تأجيل فن القصة فانه يقال كما عرف الدارسون ان القصة هى آخر الإبداعات الأدبية فهى فن السرد و الحوار و قد كانت حضارة العرب ( سبأ ومعين و حمير ) كان الشعر مع هذه الحضارة و لكن فى الحضارة السابقة كان النثر أساسها إذن بداية القصة كفن حديث على يد "جوجل المردسي " 180 ومنه تفرعت إلى ثلاثة شتلات واحد اسمه " شيكوف " روسي وواحد امريكى " أدجار آلان دوف " و واحد " جوموباسان " فرنسي ونحن كعرب تعلمنا منهم العرب أدجار كان يكتب القصة للقصة شيكوف كان يكتب القصة للفكرة جوموباسان كان يكتب القصة للحياة و ظهر قصاصين فى مصر و فى المغرب ومنهم " تيمور و احمد خيري السعيد و يوسف إدريس " و اشتهر المغاربة " السنوسي و ابن خلدون " لأنهم كانوا يقتبسون من الأدب الغربي و للأديب / حسن غريب فاقت الخمس مجموعات و فى كل مجموعة حوالي أربعين خمسين قصة و فى مجموعة اتجاه إجباري نقارب الخمسين قصة 0 سنحاول أن نناقشها او بعضها 2- سمير محسن : فى مجموعة اتجاه اجباري تقل مرحلة من مراحل الكتابة الأدبية لهذا الأديب و سنبدأ من قصة فنجان قهوة فهو استطاع أن يمحو بدلالة جليلة فحو فنجان القهوة و أن هذا الفنجان هو القيمة أو الركوة أو الحجاب التى يستعين بها لحل مشاكله مصوراً عظه دقيقة بأن لون لهيب النار الأزرق بثوب والدته بلون العينين التى يراهما فى محبوبته التى يتمناها لكنه يهئ القصة بطريقة مختلفة الرغبة لديه هى للترح عن الوطن و الذى اعترضت عليه والدته 0 فهو تحول بنا يمينه و يسرا و قصة امرأة تعزف على الأسلاك مأخوذة من المجموعة التى تلتها 00 و لكن تلون القصة مختلف لأنها تمثل حالة الوطن المتردي بين الجانب الغربي و الشرقي و قد أهديت قصصى لتلك القصة حيث يتكلم فيها من جانب مختلف فهو يعبر عن حالة المرأة المتعبة التى تعاني من عدم الإنجاب فهى تذهب بشخصية و عند عودتها تفاجئ بأن من نصحوها بالذهاب قد أمسكت بهم الشرطة متلبسين ينفذون ما أمرهم به هذا الشخصية أما اتجاه اجباري جذبتنى صورة رائعة بأن الشمس ما تزال فى لقائها الأخير فهو استطاع الكاتب أن يكتب فكرة ووضع همومه بشكل جميل كما يظهر مدي التردد و الحيرة و الارتباك كما صور صوت طنين الموسيقي بصوت العربات القمامة و تلاشت أصوات الموسيقي عربات القمامة فهى لحظة تصوير جميلة 0 أقول نهار اخضر " هناك جملة جميلة " يصفح أسفلت الشارع بقدمه " فهى صورة غريبة و لكنها جميلة 0 و هناك صورة الشرطي الذى يصفع الرجل فأصيب بحمى مؤقت فرأى الناس بجميع أشكالها بالرغم من عماه المؤقت فالرؤية اكتملت بجميع متناقضاتها0 هذه الجثة ليست لى " تمثل مدي تمزق الإنسان العربي د / صالح ::: أعجبنى فى قصة السكوت – التركيز الذى اختاره الكاتب فى شخوصه و تناسق هذه الشخوص التى عكست لنا ثنائية الجمع و ثنائية المفرد فنحن أمام رجل يفارق المجموع حيث طرد من عمله لأنهم لم يتوافق مع المجموع الذى يعمل معه ففضل لك عن السكوت 0 و يتوازى هذا المشهد مع مشهد المرأة التى حملت قفصاً فيه عشرون دجاجة و ديك واحد حيث يقود الديك هذه المجموعة خوفا من السقوط و فى آخر المجموعة لا نسمع غير صياح الديك الذى ينبه المجموعة و المتوازي مع ذلك الراكبون فى الأتوبيس و السائق و و يتوازى هذا المشهد مع مشهد المرأة التى حملت قفصاً فيه عشرون دجاجة و ديك واحد حيث يقود الديك هذه المجموعة خوفا من السقوط و فى آخر المجموعة لا نسمع غير صياح الديك الذى ينبه المجموعة و المتوازي مع ذلك الراكبون فى الأتوبيس و السائق و تنقلب فكرة الشخوص حيث ينبه الراكبون السائق المغرق فى غيه سائراً مع الطريق يمنه و يسره غير أنه ينبه مع السقوط إذ لن تتوازى هذه الشخوص مع بعضها منفرداً مع مجموع و هذه القصة تبدأ من لحظة هدوء و على هذا الأساس تخرج الرؤية التى تقول لنا أن الفرد ممكن أن ينقذ المجموع من السقوط فهذه الرؤية متعددة الأبعاد التى تصدق على الأسرة و الوطن و الأمة و تصدق على أى مجتمع بشري الذى تحكمه علاقات الاختيار بان الفرد القائد هو المجموع و بالطبع أشكر هذه الرؤية ومن اختارها بأننا لابد أن نحذر ذلك السقوط 0 و قد نبهت إلى جماليات السرد فسرد الكاتب سرد تمازحي تعاكسي فتجد المجموع أمام الفرد و العكس مما يعكس لنا حميمة الحياة و أيضا يعكس لنا الصراع الأسلوبي فيخرج اللغة فى إطارها التقليدي إلى إطارها الجمالي منذ بدل العبارات كما لو كانت صور مجازية فى غاياتها 0 و مثلا صور لنا أن العاقلة تلتهم الطريق و ليس العكس فانا أشكر له هذه القصة 0 و نرى أيضا حميمة الصراع حينما امتزجت أصوات الدجاج بأصوات الركاب حينما ترنحت الحافلة الى الشمال و هذا الصراع يبدو فى عالم الواقع و فى عالم القصة أيضا فالقصة تنطق بأهدافها و شخوصها و رؤيتها بأننا نعيش عالم قصصيا مبنى على الصراع الذى يعيش فيه القائد خوفا من السقوط و شكراً مصطفى آدم فن القصة الحديثة هو فن مستورد حيث يحاكي الكتاب العرب القصص الأوربية بإعادة تشكيل واقع ليس بواقعهم حتى جاء يوسف إدريس فأصبحت البيئة المصرية و العربية هى المحك فى صلب بلورة الصراع 0 و الأستاذ / حسن غريب له بعد فى تقطير البعد السيناوي ووجدنا فى المجموعة 10 قصص تتفق فى وحدة الصراع و القصة الحديثة مكونة من ثلاث مبادئ – أولا : مبدأ وحدة الفكرة أو وحدة الصراع ووحدة التسلسل المنطقي و هناك مبدأ التكثيف و بعد ذلك حسن السبك و الصياغة اللغوية و السرد الجميل و الخط اللذيذ و بهذه الثلاث جزئيات تخرج القصة الجيدة أ / حاتم عبد الهادي : حين نتحدث عن جماليات السرد لحين غريب فإننا نتحدث عن ابن سيناء الذى يستخدم تقنيات حديثة لصياغة قصصية فى قالب الذى يتأثر به بأنه حداثي الذي يستخدم الأسلوبية الرومانسية و الواقعية و جميع المذاهب النقدية المتعارف عليها تتم يضيف إليها كل ما استحدث حتى الكتابة عبر النوعية 000 و ذلك ليستفيد من كل المنجز الثقافي و الفكرى للعلم و الذى استفدنا به كأساس للعمل الأدبي و لو تحدثنا عن مقارباته اللغوية فى هذه النصوص فان قصصه جاءت فى صورة سهلة و سلسلة مما يجعلنا نثنى على أسلوبه كما اننا نجده يستخدم اللغة المباشرة البسيطة و الصور الجمالية كما انه يحول أشياء كثيرة إلى شعر فى قصصه 000 و حين نتحدث عن الحقول الدلالية الموجودة فى القصص حيث استخدم التناض و البلاغة السيمولوجية و الافزياحات الحديثة و السيموطبقة كقصة انكسار و اتجاهه اجباري و أوراق غريبو هو يستخدم 3 محاور فى هذه المجموعة المحور العام كالموضوعات العامة التى يستخدمها كثير من كتاب القصة و أيضا الموضوعات الخاصة تختص بسيناء تحديداً كقصة السمانة و شجرة النخيل و رؤية و يستخدم المثيولوجيا فى تراثنا الشعبي حيث ذهبت الفتاة لأحد الأولياء لتحمل و رفض زوجها ذلك 0 حيث يدلل حسن على المكان بعدة أزمنة للسرد فهو يستخدم كثير من علامات الترقيم و العلامات الاعتراضية و يستخدم قالت وقال ليؤكد على القصة من القول و ذلك بمفهوم تداولي يتفق مع النص الموجود و كان اتجاه اجباري اتجاه سيمولوجي لكل النصوص و يستخدم عدة تقنيات حداثية الانحراف المعياري و يصل بالقصة الى الصفر المعياري فى الدراسات الأسلوبية و الصفر المعياري هو مرحلة الانطفاء فى القصة 0 فنص حسن غريب يطرح عدة مناهج يمكن دراستها من خلال النصوص و ليست البنوية أو التفككية أو التركيبة وحدها و ليست الدراسات القديمة كالرومانسية و غيرها و الواقعية تصلح لدراسة هذه القصص و إنما لابد أن تتعدد من كل المنجز الثقافي الموجود فى الدرس البلاغي 0 هناك قصة تصلح أن تكون موجهة للطفل كقصة السمانة حيث يستفيد منها الطفل فى تعديل سلوكياته 0 و هناك القصص الجميلة و المكثفة مثل قصة ملمح التى تعكس حالة الرجل المسجون الذى جاءته زوجته نصره لتزوره و ندى عليها حينما لم يرها ليسألها عن حالها و حال الأولاد ثم يجسد فى النهاية حالة القهر النفسي حين اخبره الحارس بان الزيارة قد انتهت و هذا يعكس مدي معاناة هذه الشخصية المقهورة 000 فشخصيات حسن تدور حول الواقع و ليس فى فلك رمزى مستهلك فهى تخدم المجتمع و خدمة الثقافة 0 و فى قصة " رؤية " حيث تمثل قصة الشاب بالفتاة فى الحافلة و هل يقوم لها لتجلس كعادة الشرقي أم يتذكر أحداث علاقتهم التى لا يريد ان يعيدها و حين يقرر الوقوف لها فانه لا يجدها و بذلك فهى رؤية حالمة فالكاتب يوظف الحلم كثيرا فى هذه القصة 0 فنحن امام قاص يسرد السرد بشكل مغاير للشكل التقليدى و يستعير من البلاغة العربية ومن تقنيات السرد ليوفر له مكان فى عالم القصة و هو فى هذه المجموعة فارقا عن مجموعاته السابقة لأنه يؤصل الواقع و المجتمع و لا يهيم بخيالاته ، و هو لا يسطح خيالاته و لا شخصياته و هو ينحدر الى الواقع الذى يحياه فئه الضعفاء و كأننا أم رجل يحارب الفقر و المرض و الأمية و سائر أمراض المجتمع 000 فهو يتحدث عن الواقع بصورة واقعية و ذلك لخدمة المجتمع و بذلك يكون الأب مرآة للمجتمع 0 و أسلوب الكاتب جاء بوضوح و سهولة لغوية و بساطة تنم عن كاتب يمتلك أدواته الإبداعية فهو يوحي إلى عوالم تخدم نصوصه و أعطانا فى النهاية منتج اسمه اتجاه اجباري و هذا الاتجاه أجبرنا أن نقرؤه بهذه الطريقة و أن نتعاطف معه لأنه تعاطف مع كل الشخصيات و تحدث عن واقع ضعيف فأراد أن يعكس فى المرآة هذا الواقع الحقيقي الموجود ليعيد لنا بترتيب شديد التكيف و شديد السهولة اللغوية فى أن يعيد لنا صياغة حلم الضعفاء و البسطاء و المهتمين لبضعة فى رؤية لابد أن يعيد صياغة المجتمع ليبني من جديد 0 و النهاية أقول أن الكاتب استطاع أن يقدم لنا مجموعة لو أراد إعادة كتابتها من جديد و أضاف لها تجربته فى الفترة السابقة أو اللاصقة فى الكاتبة فسيعطينا نص عن الواقع المعيشية لنقله إلى أكثر من فئة أو طبقة و اعتقد انه يستحق ذلك مصطفى آدم يقترب الكاتب من الواقع السيناوي من خلال منظور تجربة ذاتية فهو يعالج قضايا قد مر بها و ذلك بطريقة مثيرة جمعت بين الحدث الخاص به و الحدث الخاص بالحياة 0 د / صالح عطية : النص عند الكاتب متعدد الأبعاد و يجعلنا فى حيرة فى اختيار النمط النقدي الذى ينتج فى إطاره 0 و قصة عيون ترى فى الظلام " عبارة عن لوحات تجمع بين اثنين لوحة الكون فى لحظات غروبه و لوحة الإنسان فى لحظات غروب حياته فهما لحظتين من الحساب او الرؤيا أو الحصاد أو الغروب أو العودة للواقع ففى لحظة غروب الطبيعية يأخذنا الكاتب فنراها فى إطارها المجازى التقليدي فتظهر جماليات السرد للقصة و هذه الجماليات لا تلقي جماليات القصة و ذلك يحسب للقصة و لا عليها و لا يغض من بساطتها و لا سهولتها و لا يشبها بالتسطح و لكن بالجمالية و بذلك تصبح القصة شعرا و أن كانت ليس شعر نحتفظ بعبل الشعر من جماليات الصورة و الإيقاع و نفقد ما فى الشعر من الوزن الرتيب أو الإيقاع المحدد و هكذا 0 فحين نأمل ساعة الغروب من يحس بها فى هذا العالم الشمس تلملم أشعتها لترسم لوحة اروجوانية تأذن بالمغيب و تحمل الكائنات الحية على الهدوء و السكينة و عصافير الدور تؤدي الصلاة و هى فى المغيب فقد جعل الكاتب العصافير تصلي أو نسج فى لحظة نهاية و النسيم أصيب بالملل من طول النهار فراح يغادر أزهار الياسمين و نعود لبطلة القصة التى فى لحظة الغروب أيضا و الطبيعة بحيث إنها فى خريف العمر تحاول أن تلملم شتات عمرها و ذكرياتها المتبعثرة و هنا جماليات تتمثل فى بعثرة الذكريات و هذا الجمال يثري القصة و لا يغض من جمالها و لا يشبها بالبساطة المملة و هكذا 0000 فاللوحة الأولى هى غروب الطبيعية و الثانية هى غروب العمر ::: فتاه تجبر الماضي و تقف أمام زوجها الفاشل ما بين رفض المحبوب من الأسرة و لكن ليس مرفوض منها و تنتهي من هذه الذكريات و هى أمام المرآة بوجهها المجعد و هذه لوحة إنسانية فيشخص الكاتب الطبيعة و يخلق منها شخوص تخدم الرواية و من هاتين اللوحتين تنبع الرؤية 000 و جميعنا أمام لحظة الغروب و فى هذه اللحظة تجتر ما مر من الزمان 000 و ما أخطأ أو أصاب فيه 000 حيث تسود الحياة الكونية و تظهر رؤية الباطن الإنساني و تبدأ فى الحساب و بذلك تلك العيون لا تري إلا فى الظلام و الماضي الذى يتشلث منه عناصر المستقبل و كل ما يعيش لحظة الغروب 000 فيما احرانا أن نتأمل لحظة الغروب بتأمل المستقبل فالكاتب هنا يري إننا نري تلك العيوب التى من قدرتها أن نري فى الظلام كما تري فى النهار وبذلك قادتنا الشيخوخة إلى الرؤية الجيدة و استخدم الكاتب فى السرد أسلوبه الملئ لمجازيات منطبقة على الصورة الخيالية و هذا ليس عيبا و إنما يحسب للكاتب 0 مصطفى آدم : قالوا أن الكلمة رصيد القصة و الحبكة الفنية هى ذروة هذا الرصيد و نطلب من الحضور التعليق عن هذه المعادلة بين كلمات الصراع و كلمات الدراما و العلاقة التبادلية بينهما فى هذه القصص و كتب تعاطي الكاتب مع هذه القصص فى إثراء بكلمات شفافة مثل قصة غفران تحتوي على صراع رائع و تنتهى بخاتمة لا مثيل لها تعجز عن الوصف عبد الله السلايمة حسن غريب له بصحته الإبداعية المصرية و العربية و سأتحدث عن مجموعة اتجاه إجباري و هذا العنوان استوقفنى فهناك أربع اتجاهات معروفة و لكن هناك اتجاه آخر إجباري حدد للكاتب قسراً و قهراً و ينعكس على كافة شخوصه المجموعة القصصية و مبرر لهروب تلك الشخوص و مبرر للكاتب للهروب إلى الرومانسية و الذى كان الدافع لهذا الهروب من وجهة نظرى هو غفلة أو حمول ملكة الوصف فى المجموعة 0 ومن البداية تضم المجموعة 48 قصة و هناك نمطين لقصة فى المجموعة 0 النمط الأول :: ما بين صفحة و نصف و تضم 16 قصة مثل " لم يعد سرا" و " اتجاه إجباري " و " أقول نهار " النمط الثاني :: ما بين نص صفحة و صفحة ونصف " ماضون أم آتون " و " الحقيبة " و " الرائجة " و أخري اختار الكاتب إقامة علاقة مشاكلة و التى سماها د / صلاح – السلوك التضادي و أنا سميتها مشاكله مع الواقع الخيالي أو البوهيمي و هذا يعد مبرر لهروبة من الواقع للخيال و السرد يدور حول شخصيات يريد الرواي أن يصور حالتها بتتابع وصف الحدث 0 المشهد القصصي يتسم لا لعمق و ليس بالسطحية فى معظم القصص يتحدث الكاتب عن الواقع برغم إخفاق شخصيات المجموعة فى مواجهة واقعها القاسي مما يبرر هروبها إلى عالم الذاتي يبقي ان نقول ان الأسلوب لدي الكاتب يتسم بالتسلسل المنطقي فى الأفكار و ترابها 000 و قد أحدثت المجموعة دهشة جمالية و لذلك لابد من القراءة المتأنية 0 لنأمل جماليات السرد فى عالم حسن غريب القصصي و شكرا و نسأل أ / مصطفى آدم عن سبب اختيار اسم اتجاه إجباري كعنوان للمجموعة القصصية و هل كان من الأفضل اختيار اسم آخر للمجموعة القصصية من باقي القصص و أجاب د / صالح حاتم عبد الهادي : اتجاه إجباري أفضل اختيار حيث أن الاتجاه الإجباري فى الحياة لسنا مخيرين فيه كما يريد الكاتب أن يقول و يرفض الكاتب الاتجاه الإجباري و نحن ضد أن يقول و يرفض الكاتب الاتجاه الإجباري و نحن ضد أن يفرض عليك أن تسير فى اتجاه إجباري و نرفض القصص أن تسير فى اتجاه يفرض علينا مهما كانت السلطة التى تفرض عليك اى اتجاه فى الحياة0 عبد الله السلايمة وفق الكاتب فى اختيار العنوان فهناك انسجام و تضاهي ما بين النص و فضاء النص حين نصطدم بقوة العنوان النثرية إنما ليس أمامنا خيار فهو اتجاه واحد فقط و هذا الاتجاه طبع على كافة شخوص حسن غريب و بتحليل العنوان و دراسات الشخصيات سنجد الإرادة المسلوبة إمام اتجاه ظلامى و اسود فهناك توافق ما بين العنوان كاتجاه إجباري و بين فضاء النص سمير محسن هذا هو أفضل عنوان خاصة أن معظم قصصه تحمل تناقضات و منعاكسات مستمرة إجبارية و ليست اختيارية فتسير الأمور بتناقض على الدوام فالمتعاكسات دائما ما يتلازمان مع الكاتب و الاتجاه و ضده دائما ما يتولدان عند الكاتب و بالتالي هو موفق فى اختيار العنوان لمجموعته القصصية 0 د صالح عطية اشكر من تحدثوا عن الجانب الابداعي لاختيار العنوان و قد لمسوا جانب من تميز هذه المجموعة فالعنوان يسير على مبدأ التضاد فالاتجاه الإجباري فهو الحياة ذات البعد الأحادي و بالتحليل نجد أن الحياة تتعدد إبعادها فلماذا نأخذ بباب واحد و رؤية واحدة ففى " السقوط " نحن أمام أبعاد كثيرة و لكنها تشير إلى شئ واحد ألا تسقط و اختيار المؤلف العنوان المضاد فبدلا من النجاة اختار السقوط كنوع من التضاد للرؤية التى يقودها و هنا و قعنا فى فخ المباشرة و المقصود من العنوان هو تضاد الاتجاه الواحد و هو الرؤي ذات الأبعاد المختلفة لا الرؤي ذات البعد الواحد و بذلك هو يقول بعنوان مجموعته القصصية اتجاه إجباري لا للرؤية الواحدة لا للاتجاه الواحد أو الإجباري و هذه هى الدلالة القابعة خلف العنوان و التى نشر بها و تفسرها أبنية و تراكيب كل قصة من قصصه حتى قصة غفران ذات الأبعاد الأول المغفرة و التسامح بعد الخصام و الجفوة و الثانية ان بطلة القصة تسمى غفران و بالتالي نحن أمام نوعان من الرؤي رؤي وجودية و رؤي اجتماعية و رؤي كونية تظللهما و بالتالي يجب أن ننظر للغفران أن على انه متعدد الزوايا منها ما يخص الذات و يخص الغير و يخصنا جميعا و يخص الكون الذى يحكمه إله الغفران و هنا تتعدد الأبعاد و التضاد و التلاحم و ليس الأبعاد و بالتالي تنتج الدلالات المتعددة و منها المعرفية أو بنائية أو جمالية أو أسلوبيه أو فلسفية و فى النهاية تقول لنا أن نعيش حياة ذات أبعاد فلماذا تضيق عقلك و تضيق ذهنك عن اتجاه واحد فأوسع أفقك تتفتح لك الحياة من جديد و فعلا يقتص أعيننا على هذه المجموعة القصصية فأثرتنا فقرينا معها و عرفنا معها و تعلمنا معاها و نشكر صاحبها الذى اطل بها علينا بهذه الإطلالة الطيبة و نتمي له المزيد 0 طلب الدكتور / صلاح فاروق من الكاتب حسن غريب قراءة بعض القصص القصيرة التى تروق له فقرأ الكاتب حسن غريب ثلاثة قصص و هى : " الغرفة " ، " الحقيبة " ، " الرائحة " ثم بدأ الدكتور صلاح فاروق فى مناقشة المجموعة القصصية قائلا : القصة فى تعريفها المدرسي إنها فن مبنى على التكثيف : تكثيف الحدث فتكثيف الشخصية فتكثيف المكان فتكثيف الزمان و الاختصار يمكن أن نسمى القصة القصيرة لعبة التكثيف 000 و يختلف القصاصون فى تعاملهم مع مبدأ التكثيف 00 و حين بدأت فى قراءة المجموعة تولد لدي انطباع غير طيب لذلك أصررت على عدم إتمام الجلسة السابقة و فكرت جيداً كالمعتاد أن أعيد قراءة المجموعة لأفكر فى مدخل جديد و النقاد يلجأ لما يسمى بلعبة توصيف النص و التصيف المبدي لمجمع اتجاه اجباي سنلحظ إنها من ناحية التشكيل الفنى تقم على صوت واحد هو صوت المتكلم هذا التعبير الصوتى يلحظ فيه أن نلجأ للتعبير عن الأزمة الخاصة و هذا الصوت و هى الأزمة التى تتمثل بالإحساس الشديد بوطأة العزلة و يمكن باختصار وصف المجموع بأنها مجمع العزلة هى العزلة التى تعد إلى غياب الشيك غياب الصاحب أو الصاحبة أو الزوج ----- الخ تعود العزلة إلى إحساس طاغي بالحزن و التشاؤم و يعود إلى ضياع الهوية أو ضياع فرصة الحياة أو شكل من الضياع و جميع الإحساسات التى تعبر عنها المجموعة القصصية هى إحساسات نفسية منهمة او شبه منهمة إذا لا دليل عليها إلا تقرير صاحب الصوت نفسه و هو صوت المتكلم و أن حاول تأكيد هذا الإحساس ببعض الصور الحسية التى تعود إلى الحالات الكونية العامة كوصف الشمس و الجو و فصول الشتاء و الخريف و هذا يذكرنا بالرومانسيين العرب الذين جعلوا من الطبيعة تمثيلا حسيا لإحساسهم بالعزلة أو الألم الأمر الذى يبرر عدم المنطقية فى تعجيل الأحداث تعابير الإلحاح على اصطناع صور تخيلية رومانسية الطابع بمعنى الطابع الرومانسي فى المجموعة هو المبرر الوحيد لعدم وجود تبرير منطقي لمسار الأحداث فالإحداث تسير بدون منطق أيضا الإحساس الرومانسي هو المبدأ الوحيد لوجود صور رومانسية تدلها تدفق مع طبيعة القصة و هذه الأوصاف العالية لمظاهر الطبيعة نؤدي بنا إلى الوقوف على الجناح الثاني للبنية الفنية و العامة للمجموعة و ذلك صوت الراوى الذى يصف إلى جانب صوت المتكلم يعنى باختصار و الأوصاف فى إجمالها العام نلحظ فيها المباشرة و سذاجة التعليل بالإضافة إلى حسن الظن الذى ميز الرومانسيين العرب فى تعاملهم مع الأحداث العامة و من ملامح المجموعة الأساسية فى تشكيل المجموعة هو غياب الحدث غياب فيزيائي كامل بمعنى لا يوجد حدث فالأحداث هنا فى المجموعة جاءت ساكنة لا حركة فيها بل غابت دينامية التعامل بين الشخوص المحتملة نتيجة تغير الحدث الرئيسي بمعناه المادي – المكان أيضا من الميزات العديدة فيه انه مكان ضيق و هذه أيضا من ملامح الرومانسية المكان فى الغالب هو البيت و أحيانا يضيق الى السرير و أحيانا اخرى يكتفي بالوسادة البيضاء عندما ذكرت الشاعرة فاطمة العبد فى بداية التعليق هذا الشكل من أشكال التناول يلفتنا إلى منطلق المجموعة ا والى المنطلق الفنى الذى يكتب من خلاله القاص المنطلق النفسي على ان نفهم من هذا المفهوم و هو فكرة النفس انه محاولة للبحث عن الهوية و ليس كشفا للهوية الفرق بين البحث عن و الكشف عن أن الكشف يعنى وجود تصور مبدئي واضح لدي الكاتب عن هويته و هو يريد ان يكشف عنه كشفا فنيا اما البحث فهو لا يجرى ما سوف يصل إليه او ما سوف يكشف عنه الخلط الرومانسي الذى حدث هو خلط عن و الكشف بمعنى منطق الأحداث هو منطق الكشف عن لكن تقديم الحدث الفنى داخل فى شكل الكشف بمعنى آخر " مفيش تصور مسبق للأحداث " فيحس تصور مسبق لطبيعة الذات او للهوية و مع ذلك يقدم الكاتب حديثه بصيغه من يعرف هذا هو – فى رأي – كان سبب شديد فى مواضع من القصة 0 فكرة المكان الضيق و اتصالها بالرومانسية و الحجرة المغلقة و السرير يذكرنا على نحو مباشر – دون ان نضحك – بذكرى المشاهد السينمائية المعروفة فى السينما المصرية خاصة لدي عبد الحليم حافظ و قسيمته فاتن حمامة ومن سواهما 00 باختصار – عايز أقول – بدى لى فى لحظة من اللحظات أن صوت المتكلم او صوت الراوي أحيانا ينساق الى لعبة المشهد السينمائي و يتماهي مع صورة البطل و يكتب عن البطل السينمائي و لا يكتب عن الذات المعنية فى القصة – هذا سمة أيضا من سمات الرومانسية الواضحة فى بنية المجموعة – هذا أيضا يجعلنا نفهم إذا حاولنا تأويل فكرة المشاهد السينمائية أو البعد السينمائي فى القصة 00 التأويل يردنا إلى التعبير اللطيف عن مراهقة فكرية – يعنى سبب اللجوء الى المشاهد السينمائية هو وجود أو تلبس ذات الكاتب القصصية بشكل من أشكال المراهقة ظهرت فى مشاهد بعينها بشكل مباشر على سبيل المثال فى قصة " من اجل ذلك " صــ18 خى تمثل الحديث بين المحاضر فى الجامعة و طالبة من الطالبات حيث يقع هذا المحاضر فى مشكلة عاطفية مع طالبة فى هذه سماتيسية علمية و هذه الفكرة الرومانسية تدل على المراهقة الفكرية 0 فمن المفروض أن مهما ضعف المعلم ذهنياً أو عاطفيا فهو لا يضعف لهذه الدرجة أمام احدى طالباته و على اية حال المراد هو تأكيد فكرة الرومانسي الحاضر فى هذه المجموعة التأويل الثاني لهذه المشاهد الرومانسية هى محاولة للتعويض عن إحساس شخصي بالنقص عند ذات الراوى فى المجموعة و بدأ ذلك فى محاولة استعراض ثقافة وهمية بالإشارة إلى بعض المراجع العلمية و بعض الأسماء العلمية خاصة بالإشارة إلى بعض المراجع العلمية و بعض الأسماء العلمية خاصة سقراط و أفلاطون و بعض النقاد المعاصرين دون أن يكون استحضار هذه الأسماء فاعلاً فنيا فى القصة هذا هو المحك و التأويل الذى أراه أن هذا الاستحضار يتفق مع الاتجاه العام الموجود فى القصة بشكله الرومانسي 00 هذا الأمر يجعلنا نفكر فى المنطلق النفسي الذى ساد هذه المجموعة ممكن من هذا المنطلق ان الكاتب تعامل مع القصة على إنها عملية إدراكية لذاته الشخصية أو لهوية الصوت المطروح فى القصة و محاولة الكشف عن طبيعتها أو عزلتها أيضا هذا الشكل الرومانسي و الانشغال الشديد للتأكيد الذات الرومانسي فى المجموعة أدى إلى قصور أو مشكلات فنية فى بعض البنيات الفنية و التى من المفترض أن تكون القصة و أول أشكال القصور هو الخلط بين موقفي البحث عن و الكشف عن و تأتى أشكال القصور الإصرار على التعامل مع موقف الكشف و موقف البحث بوصفه تعميه على القارئ يعنى وجود الذات القصصية فى هذه المجموعة فكرة الإيهام بالكشف عن أو البحث عن هى محاولة للتعمية للقارئ حتى لا يلتفت الى الضعف الشخصي المكون لطبيعة الشخصية الموجودة فى القصة و هذا يتأكد بالإصرار على استحضار بعض الأسماء غير الفاعلة فنيا فى القصة كما يتأكد بالإدماج على البعض الصور الرومانسية كالشمس الغاربة و الشتاء العاصف أيضا القاص اكتفي على التعامل مع فكرة القص بوصفها كداعيا مشوشا يبدأ من نقطة مركزية دون أن ينتهى إلى نقطة تالية بمعنى أن الحدث يظل ساكنا فى بداية القصة اما بقية القصة فهى مجرد محاولة للالتفاف حول هذه البداية و هو التفاف مشوش نتيجة للخلط بين موقفي البحث عن و الكشف عن 0 هذا أيضا يذكرنا على نحو مباشر بأحد الكتاب الرومانسيين المعروفين فى المجال المغربي خاصة فى رسائله و كتبه مثل رسائل الورد و السحاب الأحمر قد كتب بنفس الطريقة و إن اختلف طريقة المغربي و مبحثه الفني و بذلك انتهى التوصيف و يبقي بعد ذلك ان نقف عند بعض الجزئيات فعنوان اتجاه اجباري فهو مأخوذ بشكل مباشر من مجال حسي حركى معروف لنا و هو حركة المرور ومن الناحية الفنية العنوان بهذه الصيغة هو تأكيد للإحساس الرومانسي الموجود بالقصة لان فكرة القدرية فى اتجاه اجباري هى بديل للقدر و كأن الكاتب يريد القول لا شئ فى يدي " الغريب فى الأمر إن عناوين القصص فى المجموعة كلها مبنية بنفس الطريقة و نفس الطابع الرومانسي و لكن مشكلة العناوين فى الحقيقة انما تكاد ان تكون منفصلة عن متن القصة و هذا لأن القاص تعامل مع العنوان بوصفه بناء تصوريا مستقلا يؤكد إحساسه الرومانسي أما العلاقة العضوية بين العنوان و المد فى ظنى انه لم يفكر فيها جيداً و بالتالى جاءت العناوين منفصلة تماما عن القصة ومن مشاكل البناء الفنى للقصة أولا مشكلة غياب علامات الترقيم غياب كامل طول المجموعة و مشكلة ثانية هى المشكلة الطاغية و أيضا هناك الاخطاء الغير مطبعية التى سقط فيها الكاتب بحسن نيه رومانسية و هى ليست أخطاء لغوية و لكنها أخطاء ناتجة عن نقص فى إدراك العلاقات المنطقية بين عناصر الضبط و منها على سبيل المثال فى قصة الغرفة صــ 54 " لم أستطع إخراس صوت المطارق الكثيرة و هى تهدم مصاطب حفرة فوقها أقدان و أقدام فقفزت و لعبت فوقها " فأنا كقارئ كيف لى أن أترجم هذا أن صور حسية فى ذهنى و إذا افترضنا أن للحفرة مصاطب فكيف يكون فوقها أقدام و أقدام و أيضا الفاء فى كلمة فقفزت لا موضع لها 0 و فى قصة " الحقيقة " يتحدث الكاتب عن الفتاة التى تستعد للذهاب لبيت الزوجية و جاءت كلمة " حاولت " فى القصة فى غير مكانها و معلقة و لا يؤول إلى ما قبلها أو ما بعدها 0 و جملة " ها هو ينتظرنى فى البر الآخر لأركب عربة حياته " هى تركيبة رومانسية اقرب إلى الشعر و ليس القصة 0 و جملة " أقوم بذلك بتثاقل " تقوم بماذا 00 المرجعية غائبة هنا 0 و نظرت إلى الحقيقة المنتظرة فاتجه فاهما لم يعد هناك وقت للتردد احسمي أمرك جمعت كل ما يملك و قلبها ومن توجسات قدستها فى و نظرت إلى الحقيقة المنتظرة فاتجه فاهما لم يعد هناك وقت للتردد احسمي أمرك جمعت كل ما يملك و قلبها ومن توجسات قدستها فى الحقيقة لم تتسع أحضرت حقائب أخرى امتلأت نظرت حولها وجدت غرفتها التى أحبت و شهدت مراحل العمر قد استقمت حقائب السفر " و أنا أعتبر هذه الجمل من أفضل الموجودين فى القصة و المكتوبين بتركيز شديد 0 و فى جملة " ها هى صورة من تحب تهاجمها " كيف يكون زوجها و تحبه و تهاجمه صورته فالتصور هنا غير صحيح و هنا تحدث الأستاذ / محمد فخرى فى مداخله لتوضيح أن المقصود بمن تحب هو حب الفتاة القديم و ليس الزوج المفروض عليها و بالتالي الصورة التى تهاجمها هى صورة حبيبها القديم و ليس الزوج المفروض عليها و هنا أكد الدكتور صلاح أن فكرة معظم المجموعة قائمة على الفراق و محاولة بداية حياة جديدة و لكن المشكلة أن هذا الإحساس و هو وجود الفراق لم يكن واضحا لى حيث اننى أتعامل مع اللغة التى امامى و ليس مع التصورات التى يفترض الكاتب أن أتصورها معه و بصراحة شديدة أن المجموعة بها جهد و الإلحاح على الفكرة النفسية اتجاه طيب و خصوصا إذا أحسن التعامل معه و لكن المشكلة فى امرأة تعترف على أسلاك شائكة فهى تكاد يكون نسخة أولى من اتجاه اجباري فلها نفس الطريقة و التشكيل و لا يوجد تجديد فى شكل القصة مع وجود مسافة زمنية بينهما حوالى 3 أو 4 سنوات و هذه مسألة مقلقة لصاحب العمل و أيضا وجود أكثر من خمسة أعمال فى السيرة الذاتية و هى خبرة ليست قليلة و فيها هذا الكم من المشاكل اللغوية و مشاكل التعامل مع الإدراك اللغوي فلابد من وقفه صريحة مع النفس فى هذا الأمر 0 و حين تكون القصة مكتوبة فى 200 مكتوبة بنفس الطريقة التى كتبها المنزنى سنة 1930 – 1940 فهى مسألة مقلقة و لابد من وجود وقفة مع النفس 0 و قد طلبت من الكاتب ان يقرأ رواية السراب لنجيب محفوظ 1960 حيث يتعامل مع الدافع النفسي لبطل الرواية و يحللها تحليل مبهر و كانه عالم نفس و بالتالى إذا جئت بعد 40 سنة و تعاملت مع الدافع النفسي و لم استطع الوصول لما وصل إليه نجيب محفوظ فبالتالى يوجد هناك مشكلة و لابد من وقفة مع النفس و لكن الكاتب حسن غريب قدم جهداً عظيماً و كبيراً فى المجموعة – إنما القسوة فى المناقشة سببها حب لصاحب العمل و من يناقش يتوقع منه أفضل و اعرف إن الإمكانيات الفنية الموجودة لدى القاص حسن غريب تقدم أفضل من ذلك و كان أولى ب هان يتمهل فى إخراج عمله القصصي لأنه قدم بالفعل أعمالا قصصية و نتمنى ان يعبر عن رحلة جديدة إذا اعتبرنا اتجاه اجباري هو المرحلة الأولى من داخل الكاتب حسن غريب الذى أتمنى فى كلمتى الأخيرة أن يتسع صدره لما قلت و هو الذى أصر على أن اشرف على مناقشة مجموعته 0 تساءلت الكاتبة رانيا النشار لقد تناولت الجوانب السلبية فى المجموعة فما هى إذا الجوانب الايجابية ؟ و لم يجب الدكتور / صلاح فاروق عن هذا التساؤل القاص :: زين العابدين الشريف قال : سأطوف فى بعض عناوين القصص مثلا فى قصة " أوراق الريح تتوهج " تحدث القاص حسن غريب عن رجل فى الخمسين من عمره كان له مرحلة ماضية من البطولة و هو مازال يمارس بطولة من نفع آخر بطولة محاربة الآفات الزراعية و كأنه يعد ابنه زيدان ليعلمه هذه البطولة و يرسم له خطوطها 0 " اتجاه اجبارى " أم تسترجع ذكرياتها و الحب العميق على المقعد الخشبي بجنين بعبارات واضحة مثل " كنا متلاصقين – صوته – نعومه – حنايا – أصبحت وطنه – انتمائي – دفء – الاستقرار " ثم يفاجئنى فى القصة إن هذا الطفل هو الحبيب و ليس الطفل الذى تردد فيه الارتباط به من هنا رفع فى ازدواجية لا اقدر استخلص منها و لكنه جعلنى أعيش فى قترة ذبذبة شعورية و شعورية لعدم توصيف الحدث نفسه – ربما يكون الحدث ضعيف كما قال الدكتور / صلاح فاروق 00 ربما 0 " قصة أفول نهار اخضر " هو يريد أن يرفع الظلم ثم يضرب و يداس " انكسار " من القصص التى اعجبتنى – بالإضافة إلى قصة " الرائحة " قصة " انكسار – رجل مهمل من زوجته فهو منكسر كأن لا وجود له لم يتحدث القاص عن السبب و لا غاص فى أعماقه و ما ترك ذلك لخيال المتلقي هذه الجثة لى قصة هو يرفض الواقع العربي و الشرطى هنا كان رد للحاكم العربي فى اى بلد " همس الجسد " من القصص التى فيها حديث الذات لطفلة صغيرة فقيرة لا تصرخ و لا تستجدى لكنها تهمس بجسدها الفضى بمعنى همس الجسد " قصة من اجل ذلك " من القصص التى اعطتنى النهاية مفتوحة رغم ان الحدث ساكن و ترك للمتلقي مساحة مفتوحة " قصة " على ضفاف دمى " صــ 22كانت عند القاص عبقرية بأنه شبه المسافة بين الحدود بضفتى الدم لجسم واحد و جسد واحد و هى هنا البطلة تريد أن تعبر إلى نفس الجسد عبر هذا الدم لكنها تفاجأ بالقسوة و المنع فلا تملك إلا ان تقول بحملة لها وقع مؤثر عدا و لكن جدتى تنتظرنى " هذا ما فعلته " قصة ليلة بكت فيها السماء " هى غادة يتيمة تعذبها زوجة أبيها 00 يتقدم لها عجوز فى الثمانية من عمره ترفضه – لماذا الأجل بطل سلبي لم يتضح ما قدمه من هنا البطل من نصيحة و اعتقد أن هناك رمز غائب هنا هى لم تكن تتحدث إلى البطل حبيبها تتحدى أمل – البطل كان سلبيا 0فى هذه القصة بالذات و بعض القصص لم يفلح الكاتب فى انه يحوز على تعاطف المتلقي مع شخوصه فى قصص كثيرة قصة " انتظار غير المنتظر " أجمل ما يميزها هو الصدق الذى كان فى النهاية و النهاية كانت رائعة حين اختلطت المشاعر متأججة بين الحيرة و الحزن و السعادة و فى النهاية اشتعلت كما يشتعل الجمر فى النار 0 هذه عجالة على بعض القصص ، ومن ملاحظاتى على مجموعة القصص " اتجاه اجباري " أولا :: القصص القصيرة لا تحتمل كل هذه المقدمات الطويلة بالذات فى قصة " خمس الجسد " – يقول فى مقدمتها صــ 5 مثلما رقد الموت مثلما ينحسر ضباب الشتاء مثلما تعد الطيور سبيل السماء الازرق فى لحظة صحو " كل هذه مقدمات لا يتحملها هذه القصة القصيرة فى حوالى صفحة و نصف تقريبا ثانيا :: الشخصيات عند القاص حسن غريب شخصيات تكون مجهولة الانتماء حتى مجهولة المهنة فى اغلب القصص كان مجهولا و يمكن هذا يحسب للكاتب انه أراد ان يعمم حالة إنسانية عامة بغض النظر عن انتمائه أو مهنته 0 ثالثا ::: علامات الترقيم و الربط سببت إرباك ز مشكلة كبيرة فى معظم القصص رابعا : السيمسترية كلها على نفس الوتيرة فى ذات المجموعتين على رتم واحد ووتيرة واحدة لدرجة ان هناك ثلاث قصص وراء بعضهم " أنظار غير المنتظر " – ألسنة النار " – " ماضون ام آتون " – أنا يخيل لى أن هذه القصص كأنهما قصة واحدة و كأنهم كتبوا فى حالة نفسية واحدة أو هى قصة واحدة و قسمت الى ثلاث قصص لا يوجد أى تغيير فيهم و هم وراء بعضهم البعض خامسا :: هناك أخطاء نتيجة عند الكاتب حسن غريب – أنا أعلل سببها إما أن هناك من يعلق ز يقول رأيه و الأستاذ حسن لا يأخذنا بالاعتبار أو يفقد الثقة فى الآخرين أو لا يريد أن يسمع أحدا ، لو كان فيه صداقة حميمية سيستفيد الفرد من شغله بشكل كبير جدا من نقد الآخرين 0 و أنا ذكرت من قبل اننى غيرت فى مجموعتى القصصية الأخيرة كلمة من الأستاذ حسن غريب و بعثتها بالفاكس للأردن لانى هو قاللى فيها و أنا اقتنعت بكلامه لانى آخد كلامه على موضع الجد 0 التكلف فى اختيار الألفاظ مثل هو صماد من الطين حتى أن أفكارها الواهنة عن اللحاق تبادا بحركة القبلة " و تقاصرت بمعنى عجزت و لكن الكاتب ضخمها المرأة هى الأساس فى المجموعة القصصية مثال غادة وزينة و غفرانه السمة هى مجال الشخصيات و هذا يسحب له و هناك إسقاط اجتماعي واضح على كل القصص و أيضا أن الفعل المضارع هو السائد و أيضا خروجه من التغرير به و الشخصية الأساسية على لسان الراوي بها اضطراب نفسي و اهتزاز وجداني و عدم انواء عاطفي و فقدان مناعة عاطفية و مراهقة فكرية 0 و حاول الاستعانة بالتراث فى بعض العنوانين مثل ليلة بكت فيها السماء حيث قبلت فى موت سعد بن جبل كان احد القصص البطل هو المكان و اتسع المكان معه فى قصه الرائحة حيث شمل الأتوبيس و العودة للبيت 000 الموت ياتى أما لإيجاد حل أو لتبرير سلوك --- و العالم ضد الكاتب عالم هادئ على مدار المجموعة يغلب عليه الطفولة و الفقر و الذكريات بين السرد و التأمل كان على حساب الحدث و كان هناك نوع من الإبداع عند الكاتب حيث انه عمل توازن بين السرد و التأمل القاص / مصطفي آدم : درست الخمسون قصة ووجدت أن بعض القصص تعلو كأنها تكون مصيبته تحت بند مواجهة خطر هادي محسوس و بعض القصص تجنو لأنها تعطينا احد نوازع النفس الإنسانية و بعض القصص فى العاطفة المكبوتة أو التفريغات الانفعالية تنتهى نهاية قاسية " ضحكنا على الغدر و تصادفنا " و هناك بعض الزوائد التى أضاعت منهوم القصة و اغلبها يكون خطأ مطبعي لان الترقيم ترقيم مطبعي و الإضافات لو راجعها بعض المراجعين لحذفها و خصوصا انها لا توضح المعنى 0 و مما يحب للكاتب ان مجموعته القصصية تعطينا مدلولات ممزوجة بواقع بيئى تراثي و يعتبر من القلائل الذين وضحوا هذه الصورة الراوئي :: عبد الله السلايمة : اختار الكاتب كافة الشخوص و قد تصارعت مع الواقع و الواقع القاسي و هذا مبرر هروب بعض الشخصيات إلى ذواتها و هروب الراوي بنفسه إلى الرومانسية الحالمة كبديل لقسوة الواقع و يضحك على المساحة و ينفس من خلالها و اتجاه اجباري هو أن أمامك أنجاه واحد و لا خيار أمامك غيره فهناك شئ من الضعف فسلب الإرادة و هذا العنوان دلالة على التواصل بحالة الرومانسية المسيطرة على الكاتب الشاعر : سمير محين : " لم يعد سرا " حيث أن المتحدث هنا هو واحد و رغم ذلك تعددت الحوارات و التجاذبات و النفور و ظهور الشئ و ضده ووصل إلى درجة شديدة فى التكثيف برغم طول فترة الحورارات مع الحلم فعرض قصة جميلة جداً " على ضفاف دمى " تشابكت فيها مرارة الابنين بالأمل الكبير بالنورس الغريب و القصة انتهت نهايتين الأولى هى ضياع صورة النوررس من السيدة العائدة لفلسطين و الثانية أن المحتل لم يسمح لها بالدخول لأرض الوطن لعدم وجود أوراق تثبت شخصيتها و النهايتان جميلاتان 0 أن فى ليلة بكت فيها السماء " رغم تكرار الموضوع إلى أن الكاتب استطاع أن يخرجنا أن لا وعى بالنهاية الميتافزيقية الجميلة طبعا 000 أما لحظة المخاض فتجلى الكاتب فى التحليق فى لحظة نادرة للمخاض نادر فتوجد مع كابوسة و قوته و انهياره مخطط فى جزء من الثانية لعمل قصصي متكامل فحيثا الدهشة و المباغته لنهاية مغايرة لما هو متوقع رافضا قبلة الوادع لحظة المخاض ليظهر مدي الاضطراب و التخبط النفسي ليعيش حالة وجدانية متفردة طبعا لا ننكر أن أعمال الأستاذ حسن غريب التى جاءت بعد هذه المجموعة سنجد انه مختلف تماما لا شك و ذكر الأخوة 00 لأنه عمل يحمد له أما بالنسبة للعنوان كما ذكرنا سابقا لماذا هو اتجاه اجباري الكل أدلى بدلوه هو اتجاه يعبر كما ذكرت عن مدى التخبط و مدى استخدامه للمتعاكسين باستمرار أو للضدين هذين الضدين هما المفروضان عليه باستمرار فهذا العنوان يخمل الكثير من طبائع أو عناوين القصة و الحالة النفسية التى مرت بها و شكراً الشاعرة / فاطمة العبد أنا لم انقد الأستاذ حسن غريب لأنه استاذى أولا و قرأت كل المجموعة و اعجبنى جداً و سأعرض ما اعجدبنى فى قصة " أوراق الريح تتوهج " لفت نظرى فى القصة و هو عن البحر الذى يتمنى الكاتب أنه يجف و يصبح رملاً – هنا البحر كان ليس بحراً إنما هو بحر الدماء الذى نحن فيها يريد أن تجف هذه بحر الدماء 0 و فى جملة ثانية عن الزيتون " يصعد سفح الجبل يغو صفى بحر من أشجار الزيتون – يغوص إلى بحر من أشجار الزيتون لأن الزيتون أيضا فى بحر تانى - - يتمنى أن يجئ السلام – فى وسط هذه الأمواج من الدم يأتى السلام و هو شجر الزيتون يعبر عن السلام 0 و هنا كلمة " النير " فى عدة أماكن 000 كلمة " النير "" تأتى فى قصة الكاتب حسن غريب فى عدة جمل و آخر جملة أعجبتنى أن الرجل حامل النير و كأنه يحلم و هو مباشر 0 الدكتور صلاح فاروق لم تعجبه عبارة الوسادة البيضاء – و لكنها أعجبتنى جداً بالعكس أنا أعجبتنى كلمة " الوسادة البيضاء " فى قصة " الحقيبة " – البنت النائمة على الوسادة البيضاء 0000 لماذا أعجبتنى الوسادة البيضاء لأن التىتنام عليها تنام نومة طبيعية تنام على بطنها و يدها و ممتدتين و عينيها مغنضتين 00 و شكراً جزيلاً الشاعر احمد أبو حج فى الحقيقة مجموعة " اتجاه اجباري " القصصية للكاتب حسن غريب – أنا من وجهة نظرى – قرأتها منذ أربع سنوات و لكن هذه الأيام نحن فى حاجة لقراءتها مرة ثانية و لو أتينا لكتابات الأديب حسن غريب بصفة عامة – عندما كان يقول لنا – لابد و أن يكون هناك شئ من التلاكم بيننا و بين الأعمال و النصوص فى نادي الأدب أما فى الحركة الإبداعية و الثقافية لكى نستفيد و نتأثر و نغو صفى مدارك و معاني المفردات نستطيع بها أن نفرد مضمون النص أو العمل الإبداعي بصفة عامة 0 أنا سأتوقف عند قصة الغرفة 000 هذه القصة لو توقفنا عندها جيدا إذا قرأنا ها عدة مرات لا نشبع منها لأنها قصة متفرد فيها حسن غريب و فى الطبيعة و فى الطفولة و فى أعماق الأعماق و فى أعماق النفس البشرية بنفسه أولا ذات البشرية ثانيا و أيضا لمفردات الطبيعة و مفردات البيئة السيناوية عندما يبكى على الغرفة و يبكى على الجدران و الحائط و الطبيعة و يري العامل و هو يبدل شيئا بشئ هنا يبكي على الأشياء لو تمعنا فى هذه القصة تحديداً – و عندما يختار الكاتب حسن غريب عنوان القصة يضعه على المقاس كما يجب أن يكون فكل عنوان قصة هى فى حد ذاتها رواية كاملة 0 الكاتب حسن غريب لو تفردنا فى جمل القصص الخاصة به لنرى كل كل جملة تغوص بنا إلى قصة فقصة و بالتالى فيمكن لنا أن نخرج بشكل أعمق لتكون رواية كبيرة فى إبداعه 00 و أنا أتساءل هل فعلاً هذه العناوين جاءت إجباريا منه و طواعية أم هى بقصد أو بدون قصد ؟ و أنا أرى هنا جاءت طواعية من الكاتب حسن غريب و الفكرة فى القصص كانت تفرض نفسها على الكاتب و بالتالي لا يستطيع أن يخرج من عنوان أى قصة فكل هذه العناوين التى توحي بالموت و تصل إلى الهلاك و الاحتضار 00 كان هو يبكي على الوطن المسلوب 00 يبكي على الدماء المهدورة يبكي على القتلي 00 يبكي على حال لأمة 00 إن الكاتب حسن غريب مغموس بهموم وطنه 00 و هذا الشئ يحسب للكاتب 000 - توجهت الكاتبة رانيا النشار بسؤال للدكتور صلاح فاروق قائلة : - إذا كنت طرحت معظم السلبيات فى مجموعة " اتجاه اجباري " فأين الايجابيات إذن ؟ و السؤال الثاني ؟ ما علاقة القهر فى اتجاه اجباري بالرومانسية ؟ - أنا لم أقل فى البداية إنى أتكلم من منطلق توصيف العمل الأدبي على اعتبار ظننت و الظن خير أنكم ستفهمون ذلك بشكل مباشر بدون مقدمات و خلال التوصيف قلت تقريبا ما أريد قوله 000 إنما واضح أنكم متعودين أن المسألة لابد أن تكون محددة فلازم أقول ده عجبنى و ده معجبنيش " - اللى أنا قولتوا بوضوح شديد إن المجموع كلها من القصص منطلقه من فكرة رومانسية فكرة عزلة النفس أو عزلة الذات و متأثر تأثر شديد و كبير جدا بمشاهد السينما المصرية و انا حددت شخصية عبد الحليم و فاتن حمامة و ممكن نحدد شخصيات ثانية 000 و الأستاذ محمد فخرى الذى راجعتى فى كلمتى الأخيرة لما وقفت قدام القصة قال : أنت مخدتش بالك إن الزوجة المنتظرة كانت بتحب واحد و إنها زعلانة أو مضطربة نتيجة الانتقام هوه مخدش باله برضوا إن ده تكوين أساسي من تكوين مشاهد السينما المصرية ما هو لازم يبقي فيه ظلم اجتماعي و السينما المصرية بتاعتنا للأسف الشديد حصرت هذا الظلم فى علاقة الرجل بالمرأة و البنت التى تسيب حبيبها أو التى تجبر على الزواج و البطل الرومانسي اللى ممكن سنه الصغير أو إمكانياته المادية مش مسعداه على أن يتقدم لها و ينهي هذه القصة النهاية المنطقية و بالتالي يكتفي بموقف المشاهد 0 - أنا موقفتش أمام المجموعة قصة قصة حتى لا تظلم المجموعة ككل – حاولت أن أجد رابط عام يربط المجموعة و زى ما قلت كده باختصار إن فكرة المشاهد الرومانسية السينمائية كانت مسيطرة على المجموعة 0 - علاقة ده بالاتجاه الاجباري قبل ما ننسي أخونا عبد الله 000 إن العنوان طبيعته الرومانسية تركيبة الرومانسية بشرطه و دلالته بالإضافة العناوين الأخرى التى لها نفس الطبيعة مؤكدة لهذه الروح الرومانسية و كذلك جاءت منفصلة عن متن القصة اللى كان يهم الكاتب فى ظنى العنوان مكانش يهمه إنه يتقالوا علاقة مباشرة بالمتن يهمه العنوان يهمه تأكيد الحال 0000 - أنا قطعت كلامى لغاية كده مقولتش حاجة قلت بس إنه كان بيفكرنا بالمشاهد فى السينما المصرية و بيفكرنا بالمازن فى رسائل الورد و السحاب الأحمر 00 و قلت فى عجالة شديدة إن اتجاه اجباري تكاد تكون نسخة أخرى من " أمرأة تعزف على الأسلاك الشائكة " رغم المسافة الزمنية اللى بينهم و رغم المسافة الزمنية اللى مكا بين المجموعتين و ما بين السحاب الأحمر بتاعت المازن دى مسألة محتاجة إلى توقف الكاتب أمام مجموعاته أو الشئ اللى بيكتبه – لازم أضيف بأه إن القصور الرومانسي بهذا الشكل إذا كان من حق الكاتب بأنه يختاره لنفسه ده حقه بطبيعه الحال إنه يختار رؤية رومانسية بس هو منتبهش إن هذه الرؤية الرومانسية رؤية مريضة يغيب عنها حركة الوضع غيابا يكون شبه كامل و لذلك اكتف طول الوقت بالجمل المحلقة بالرومانسية الجميل ده – اكتفى بالإشارة إلى وجود أزمة نفسية نتيجة سلبية البطل أو نتيجة عدم القدرة المادية أو اى شئ آخر أو نتيجة وقوع ظلم اجتماعي أى شئ آخر أو نتيجة وقوع ظلم اجتماعي طب السؤال اللحاحك طول المجموعة على هذه الفكرة يؤدي إلى أيه ؟ - يعني إذا قلنا إن كل عمل فنى له رسالة فكرية يمثلها و تتجسد من خلال التركيب الفنى – الرسالة الموجودة وراء تركيب هذه المجموعة القصصية إيه ؟ - هل هى التأكيد على وجود ظلم اجتماعي ؟ - ماشي أنا متفق معاك إن فيه ظلم اجتماعي بس مش هو ده الظلم الاجتماعي الواقع دلوقتى مش هيه دى أسبابه مش البنت التى تجبر على الزواج هو الغالب فى القهر الاجتماعي و لا الوالد الغير قادر على الزواج هو الغالب فى القهر الاجتماعي و كلنا مش قادرين و مع ذلك أتجوزنا مسألة غير منطقية و هذا معناه أنه كان فى لحظة الكتابة فيه انفصال بين الواقع و التمثيل الفنى الذى يختاره الكاتب نتيجة حبه أو اندماجه الشديد مع مشاهد السينما و الأفلام المصرية الجميلة 00 المجموعة حين نصفها بين المجموعات القصصية خلال العشرين سنه الماشية من كتاب القصة المصرية من جيلنا لازم نحكم بأمانة شديدة و صرامة ان هذه المجموعة تعبر عن بداية و ليس بها خبرة كبيرة بالقصة و هذا بأمانة و نتقارن و نتذكر على سبيل المثال جيد جيد و محمود حامد و قاسم شعبان و أمنية زيدان و هناك لون شائع بين ما هو مكتوب فى هذه المجموعة و بين ما هو مكتوب فى المجموعات الاخري من يقسم الجيل و هذا معناه أن أخونا حسن غريب محتاج أن يقف وقفه جادة مع نفسه فى كتابته و محتاج أن يقرأ قراءة مقنعة ما يكتبه الآخرون على الأقل قبل أن يقدم لنا إبداعه الشخصي و محتاج أيضا بأمانة شديدة أن يقف أمام إدراكه الشخصي لعلاقات للجملة و تركيب الجملة و كنت تعكس الجملة التصور الذهنى لدي القارئ إذا كان هناك خلل فى التصور المنعكس فى القارئ إذا هناك خلل فى تركيب الجملة و فاللغة هى وسيلة التفكير و هى و نماء التفكير فى نفس الوقت و علاقاتها المنطقية هى التى تنقل لنا المطلوب و ليس معنى الجملة 000 هذه فى المسألة الغائبة عندنا من كثير أن الذى ينقل لنا المعنى هو العلاقات المنطقية و ليس معنى الجملة و ليس معنى المفردات و أن لا يهمنى المفردة و لكن يهمنى العلاقات المنطقية ما بينها و بين غيرها من الثلاثة 00 أخونا حسن غريب بذل جهد كبير فى كتابة مجموعته القصصية و لا أحد يستطيع ان ينكر ذلك 0 أنما المشكلة الأساسية انه حضر نفسه فى تصوراته الخاصة عن القصة 00 فهو اعتبر القصة وسيلة من وسائل إدراك النفس و بالبلدى بحث عن الذات و هذا هو الشئ الايجابي فى القصة و يجب أن نقف عنده و لازم هو يعظمه و يحاول تنميته لانه مهم جداً أن اختار أن تكون كتابته وسيلة للبحث عن ذاته الشخصية فهى مسألة فى منتهى الأهمية و الانفصال الذى حدث نتيجة محاولة إسقاط هذا الهم الشخصي على شخصيات وهمية فالشخصيات الموجودة بالقصة تكاد تكون شخصيات وهمية و ليست شخصيات حقيقة و لذلك الحدث كان ساكن عندها و الحركة كانت مقيدة إلى حد كبير و ليس هناك صراع نفسي و كل الموجود هو التعبير عن أزمة و توثيق مباشر بكلام مباشر الشخصية يقول انه تعبان و يجب أن أرد على أخونا مصطفى على وقفته الجميلة فى العشر مراحل و هذا مشكل آخر فى إدراك الخلل فى العلاقات المنطقية فهى ليست مراحل و إنما مراقب و المعروف أن القصة لحد الآن لم يستطع الناقد أن يضع لها تعريف جامعا مانعاً و لا أن يضع لها خطة فنية مانعة جامعة نستطيع أن نقيس عليها أى قصة و بالتالي لا تستطيع أن نقيم القصة على أن فيها مواجهة مادية و فى الدرجة الثانية أن القصة تتعامل مع الصراع النفسي و أنا لم أصادف ذلك عند النقاد و ذلك لسبب واحد مهم جدا و فى النهاية إننا ممكن أن نضع قصة لأى فن من الفنون و يبقي العامل الحاسم هو كيف تعامل الكاتب مع هذه الوصفة و كيف استطاع ان بوصفها و أريد أن اعتذر لآخونا حسن عن القسوة التى ختمتت بها و لكن كان مهم أن أقول له هذا فى الحقيقة و إلا كنت سأحس اننى خائن للأمانة و من الأمانة أن أقول رأى الذى من الممكن أن يتفق معه أو يختلف معايا و من الأمانة أن أقول لآخونا زين أن وقفته الجميلة مع كل قصة دايقتنى شوية لأنه لم يقل غير أن هذه القصة تتحدث عن كذا فقط ثم هكذا المقصود ثم عجبنى الجزء الثاني من كلامه 0 -- فى نهاية الجلسة تحدث الكاتب حسن غريب قائلاً : طبعا أنا أشكر الدكتور صلاح فاروق و أشكر كل الحضور و كل من أدلى برأيه لكن لى ثلاث نقاط رداً على ما توجه به لى الدكتور / صلاح و هو أخ و صديق عزيز و له رؤية ثاقبة خاصة به برأية فيما يقول 000 من قبل أربع سنوات ناقش لى الدكتور صلاح مجموعتى القصصية " امرأة تعزف على الأسلاك " فى هذا المكان الصرح العظيم مديرية ثقافة شمال سيناء بالعريش 000 و حتى عندما ناقش الدكتور صلاح مجموعتى السابقة نقدها نقداً لاذعا كاد أن يخلو من الحيادية و الموضعية و لم يقل فيها كلمة خير أو صدق 000 و بعد مضى أربع سنوات صممت على أن يناقش مجموعتى القصصية " اتجاه اجباري " فوجدته يزيد الطين بله و لم يقل سوى تأويلات خالية من الصحة و الأمانة رغم انه قال الأمانة تستوجب علىَّ أن أقول رأيي 000 المهم أولاً :: أنا لم أتأثر على الإطلاق بالمشاهد السينمائية التى صمم و اجزم الدكتور صلاح أن يلصق هذه التهمة لى بأن كل مجموعتى مستوحاة و مأخوذة من المشاهد السينمائية 00 أى مشاهد سينمائية النصوص معظمها مكتوبة من واقع حياتي بيئى سيناوي و لا يمت من قريب أو من بعيد بمشاهد سينمائية 000 - تأثرت كثيراً بأشياء وقعت أمامى بالفعل مثلاً فى قصة الغرفة --- هذه القصة بالفعل مرت فى حياتي شارع النخالوه 000 و سوق الخميس 00 عندما بدأ شقيقي الأكبر بهدم البيت 00 أتى بعمال ليهدموا البيت ليقيموا مكانه بيتاً جديداً 000 فعاشت فى داخلي هذه الصور حتى كبرت فترجمتها بهذا الشكل من مخزون ذكريات فى داخلي 00 هذه الأشياء التى كتبتها ربما فيها أشياء من الخيال 000 و لا تخلو قصة صادقة من الرومانسية و الحلم أيا كان ضيقاً أو واسعاً سواء رومانسية أو حالمة 00 - تأثرت كثيراً بأشياء وقعت أمامى بالفعل مثلاً فى قصة الغرفة --- هذه القصة بالفعل مرت فى حياتي شارع النخالوه 000 و سوق الخميس 00 عندما بدأ شقيقي الأكبر بهدم البيت 00 أتى بعمال ليهدموا البيت ليقيموا مكانه بيتاً جديداً 000 فعاشت فى داخلي هذه الصور حتى كبرت فترجمتها بهذا الشكل من مخزون ذكريات فى داخلي 00 هذه الأشياء التى كتبتها ربما فيها أشياء من الخيال 000 و لا تخلو قصة صادقة من الرومانسية و الحلم أيا كان ضيقاً أو واسعاً سواء رومانسية أو حالمة 00 و بالمناسبة قصة الغرفة فازت سنة 2004 فى برنامج أوراق بإذاعة لندن هيئة الإذاعة البريطانية 00 فازت بالمركز الأول على مستوي الوطن العربي من بين 1500 متسابق و كان يحكم فى المسابقة على قدر ثلاث شهور حتى آخر التصفيات النهائية كلاً من الروائي و الناقد الكبير ادوار الخراط و الكاتبة الروائية و اللبنانية هادية سعيد و الروائي السوداني الطيب صالح و الروائي القدير جمال الغيطاني 000 و لم يعلن عن اسمي و بلدي سوي بعد التقييم النهائي للقصص التى وصلت للمرحلة النهائية 000 فماذا أقول للدكتور صلاح – بعد هذا – أليست هذه القصة التى قال عنها أنها اضعف ما فى القصص 00 أنا فى دهشة لما سمعت ثانيا :: الدكتور صلاح تناول بعض القصص فى مجموعتى و لم يتناول كل المجموعة 00 و بالرغم من ذلك حكم عليها حكما ًمطلقاً بأنها مأخوذة من المشاهد السينمائية 000 انا أري أن المسألة ليست تلفيقاً و إلصاقا للشخص بقدر ما هى مجرد شهرة كلام و استعراض كلام لا يقدم و لا يؤخر و لا يسمن و لا يغنى من جوع على قدر ما هو مجرد كلام بعيد كل البعد عن النقد الجاد و الحيادي 0 ثالثا ::: مسألة علامات الترقيم أنا قرأت قصص وروايات عديدة جداً لكتاب مصريين و عرب و عالميين و لم ألحظ الاهتمام بعلامات الترقيم كثيرا 00 و لماذا ؟ جملة ثم نقطتان و تستقيم العبارة و بالتالي الفكرة 00 لأن علامات الترقيم هذى عفى عليها الزمان و لنتاول مثلا رواية " هموم شخصية " للراوائي اليابانى الكبير أوى كنزابور و موباسان و رواية " العطر " لباتريك زوسكيند 00 و غيرهم كتاب كثر لكم أجد علامات ترقيم على الإطلاق ما يهم القارئ و المتلقي فى علامات الترقيم 00 عندما يقرأ نص يريد أن يصل إلى فكرة معينة لكن لا يهمه ان هناك فصله أو فصلة منقوطة أو جملة اعتراضية أو أو 000 متى أضع علامات الترقيم ؟ عندما هناك مسابقة و ادخل فى القصة فى المسابقة لابد من أن أضع علامات الترقيم فى مكانها الصائب فحسب 0 رابعا :: نأتى على عبارة قالها الدكتور صلاح و هى " مراهقة فكرية " أمرض فكرى لست أدرى ماذا يقصد بذلك ؟ أم هى مجرد عبارات يتشدق بها و السلام النص أمامنا أين هنا المرض و المراهقة التى تحدث عنه ؟ أنه بذلك يستعرض كلام لا قيمة له على الإطلاق للأسف 00 هل النص استقام فى فكرته و شكله و مضمونه أم لا ؟ أتساءل مع نفسى و مع الغير فأجد الإجابة فى الكتب النقدية و النصوص للكتاب و اعرف أين وصلت منهم و ليس أعطى أمثلة بأسماء كتاب كانوا سبباً فى اهتزاز القصة و الرواية و أساءوا للحياة التى نعيشها فى مجتمع له عاداته و مشاربه أمثال ياسر شعبان فى " أبناء الخطأ الرومانسي " و رواية " وليمة لأعشاب البحر " لحيد ر حيد و رواية " قبل و بعد " لحامد محمود كل الأسماء التى جاء على ذكر ها الدكتور صلاح هى أساءت لمحكمات القصة و تطوراتها أيما إساءة 00 كنت أتمنى أن يأتى بأسماء كتبت القصة بما تحمل الأسماء من معنى و قيمة أدبية و فكرية لكن هذا ما يراه من وجهة نظره دكتورنا الكبير صلاح فاروق.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات