مواضيع اليوم

ابو هريرة .. اكثر رواة أحاديث رسولنا الكريم

محمد عابدين

2009-06-09 13:16:45

0

ابو هريرة
اكثر رواة أحاديث رسولنا الكريم


ومحاولة تفكيك المسكوت عنه في تراثنا
وما قد أحيط من حوله من مهابة وقدسية دون النظر فيه او اخضاعه للتمحيص والتحليل

 

عبد الرحمن بن صخر بن دوس اليماني .. الأسم الحقيقي لكنية أبو هريرة
اكثر رواة أحاديث رسولنا الكريم
ويعتبر من أهم منابع بث الثقافة الإسلامية المعاصره ، ومصدر رئيسي من مصادر الفكر الاسلامي سواء كان فكر متشدد أو تقليدي

روى حوالي 8740 حديثاً من جملة 62169 حديثاً مُثبتة في الصحاح
أي حوالي 14% من جملة أحاديث رسول الله


وهذه النسبة والعدد الهائل مما رواه من أحاديث هي التي جعلته موضع شبهة
لضألة مدة معاشرته للرسول الكريم ( ص).

ويذكر:

 ان عمر بن الخطاب (رض) ضرب ابا هريرة بدرته الشهيرة لانه اكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأيضا ً

نقلاً عن تاريخ ابن كثير والذي ورد فيه ( ان الخليفة عمر هدد ابا هريرة بالنفي )
فعن السائب بن يزيد قال:

" سمعت عمر بن الخطاب يقول لابي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله او لالحقنك بارض دوس او بارض القردة "

وعن ابي هريرة نفسه يقول قوله المشهور: " ما من صحابة رسول الله (ص) احد اكثر حديثأً عنه مني الا ما كان من عبد الله بن عمر، فانه كان يكتب ولا اكتب " صحيح البخاري ج2

وفي حديث آخر يقول:

" حفظت عن رسول الله (ص) وعاءين، فأما احدهما فبثثته واما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم " صحيح البخاري ج 1

ولكن ما يثير الدهشة في هذه الشخصية :
هو استطاعتها خلال فترة زمنية قصيرة الأمد (( حوالي سنة وتسعة شهور )) ، أي حوالي 730 يوم تقريبا ً لمصاحبة الرسول( ص ) ان تحفظ وتروي وتبث هذه البضعة الآف من الاحاديث
وكيف حفظ عن ظهر قلب من أقاويل الرسول ما يعادل 11 حديث يوميا ً

ُ ترى كم من الوقت كان ُيمضيه بجانب الرسول وهو يلقي أحاديثه يوميا ؟؟!!

وهل كان الرسول يلقي على مسامع أتباعه ما يزيد عن 11 حديث يوميا ً

ومن ذلك المنطلق يكمن مضمون المقال


تفكيك وتحليل منظومة الحديث التي اسسها أبو هريرة


وهل يمكن إختراقها دون أن نمس ثوابتنا الإسلاميه بما أحيط من حولها من مهابة وقدسية ؟؟
سؤال موجه لأهل العلم وسدنته
في محاولة منا لعدم إرباك عقلية العامة من البسطاء
التي ترضخ رضوخ غريب الشكل لكل شاردة وواردة في منظومة الأحاديث ككل .. حتى ولو كانت موضوعة أو مشكوك في روايتها

وأتى إلينا الدليل على صحة الشك فيها
كيف لا .. وهناك ِمن بيننا َمن يسعى قدر جهده لسحب تلك المفاهيم من زمانها ومكانها والزج بها في زماننا ومكاننا حتي لو تعارضت معهما وتقاطعت عكسيا ً مع مفاهيمنا الحديثة المبنية على حقائق علمية ...
ولا يألوا جهدا ً بإخضاعها لألية التأويل والشرح والتعديل والتوفيق والتراكيب وخلافة لتتوافق مع الحقائق العلمية وإكتشفاتها
حتى ولو أهدرنا بذلك زماننا وعلومنا
فمثلا :
كان السلف يرى أهلة الأشهر العربية بالعين المجردة .. فهل يمكننا الآن سحب العلم من واقعنا وإهمال المراصد الإلكترونية
أكيد هناك فرق

فللسلف منظور وتصور ومفهوم يختلف مع منظورنا وتصوراتنا ومفاهيمنا
فلماذا نفتري عليهم ظلما ً ونجرهم معنا في محاولة لإثبات صحة كلامهم مع واقعنا


كان تصورهم عن الكون والشمس ومن أين تشرق وإلى أين تغرب .. والأرض المسطحة ذات البداية والنهاية .. والسماء ذلك اللوح المسطح المزين بالنجوم
يختلف عن تصورنا الآن عن الكون ومدى إتساعه والأرض وكرويتها .. والشمس وثباتها وحركة الأرض حولها , و.. و .. 

أليس كذلك ؟؟!!
وحتى لا نخرج خارج الأحداث التي يرمي لها المقال .. سنعود لذلك الرجل صاحب الذاكرة العجيبة .. وكيف إكتسبها
وكما يقول هو عن نفسه في صحيح البخاري ج1 (( قُلتُ يا رسول الله اني اسمُع مِنكَ حَديثاً كثيراً أنساهُ، قال أبسط رداءَك فبسطته فغرفَ بيديه ثم قالَ ضمهُ فما نسيتُ شيئاً ))
وهكذا بكل بساطة وخروج عن نطاق العقل السوي .. فرض على أهل زمنه ما يقول .. ومن يجرؤ على الرفض بعدما ربط كلامه بمعجزة لرسولنا الكريم .. 

ولكننا
لو عدنا بعالي المقال تجدنا نتساءل عن سبب مطاردة الخليفة عمر ( رض ) له وضربه وتهديده بالنفي رغم ورود حديث يفيد بتلك الذاكرة من الحديد !!!!
ونتساءل أيضا ً

عما لم يكشف عنه وعاءه الآخر من الأحاديث التي سكت عنها ولم يروها ؟؟ 

و تعدادها ؟؟ 

وماذا كانت تمس هل الدين أم الدولة


فما قاله تعدى الثمانية آلاف حديث دارت حول الكثير من الأمور  فما بالك بالمسكوت عنه
بالتأكيد كانت جعبته ممتلئة بأمور خطيرة تتعلق بمسيرة الإسلام السياسي على الأقل .. وإلا .. ما كان هاب أن يقطع بلعومه لو قالها.. 


ُترى .. أهي مهنة إتخذها برواية الحديث كطريق للترف الدنيوي .. أم ماذا ؟؟


فلقد كان من أهل الصفة وهم ضيوف الإسلام لا مال ولا أهل ولا عزوة
وكان يعاني من فقر مدقع يبيت ليلته بالمسجد
ثم تحول فجأة إلى منحى الأثرياء ورجال المال والأعمال
و قال عن نفسه : "إنني كنت إمرءا مسكينا أصاحب رسول الله على مليء بطني" في كلا ً من البخاري واحمد ومسلم
ونتذكر من تراثنا ما قاله له الخليفة عمر ( رض ) عندما عزله من ولاية البحرين "
عدوا لله والإسلام،عدوا لله ولكتابه، سرقت مال الله، حين استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين ما رجعت بك أميمة (أمه) الا لرعاية الحمير"

وهل لنا أن نربط هذا الكلام بمهنة التدين والتديين ورواية الحديث للعبور من الفقر
أم يجوز لنا إن جاز أن نقول ذلك لما نراه الآن من مشايخ الفضائيات وخلافه ومدى الترف الذي يعايشوه ، هم وأصحاب الكتب والكتيبات والمراجع والقصص والمطابع المتخصصة ، ناهيك عن المأذونية وقارئي القرآن بالأجر !!!!!!!
عجيبة هي أمورنا !!
وقبل أن يتهموني بمعاداة صحابة رسول الله
تذكروا إنه لم يعاشره سوى أيام معدودات
وإلى لقاء آخر بإذن الله

محمد عابدين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !