مواضيع اليوم

ابو هديب يقصف المجالي والشوابكة بالذخيرة الحية

ليث سعيد

2009-05-10 17:53:26

0

ابو هديب يقصف المجالي والشوابكة بالذخيرة الحية

المجالي مغرور .. وزيارته للمحافظات باسم الكتلة الغى دوره كرئيس لمجلس النواب

 

 

النائب ابوهديب يفتح النار على قيادة مجلس النواب والأمانة العامة .. وتدخلاتها التي أدت "إنزال" سمعة المجلس إلى الحضيض بسبب قضايا إجرائية وضيق أفق!!

 

 وجود التيار الوطني أعطى للمجالي نوعا من الغرور .. وزياراته للمحافظات باسم الكتلة ألغت دوره كرئيس لأهم سلطة تشريعية بالبلد ..

 

 

"لا أقبل ان يغيب الأردن بلد أبا الحسين الذي حمل الهم العربي إلى الولايات المتحدة عن أي محفل عربي"

 

 

الأمانة العامة تتدخل بشؤون النواب بطريقة سافرة رغم ان واجبها خدمة النواب فقط

 

لا يجوز للمجالي الاستماع إلى هؤلاء الموظفين .. الذين حرفوا المسيرة البرلمانية بمجملها عن طريق أحاديث تنقل 90% منها كذب

 

مجموعة إدارية ونيابية استطاعت التأثير على قرارات الرئيس وأثرت على سمعة المجلس

 

استغرب ان موظف في مجلس النواب يصبح له تأثير أكثر من 50 نائبا ..!!

 

كتلة التيار الوطني أضعفت أداء المجلس ولجانه مما فتح "عش الدبابير" عليه

 

الأحزاب السياسية و النقابات المهنية أخذت دور مجلس النواب

 

قلنا للرئيس أكثر من مرة أن الاستماع إلى الموظفين "سود سمعة" المجلس ...

 

بدلا من الشكر واجهت معضلة وهي غضب وزعل وكبت وحقد شخصي ..

 

الاستثنائية ذات طابع اقتصادي ولا يجوز سلق قوانينها وعلى النواب التخلي عن التخندق

 

تصريحات بني رشيد غاية في الخطورة وبحاجة الى التحقق من الرئيس والمكتب الدائم بدلا من التفرغ لقضايا فرعية وهامشية ..

 

 

 

الخط الأحمر – حاورته سهاد عطيات

 

  في لقاء لا نصفه الا بالأكثر جرأة وصراحة أجرته " الخط الأحمر " مع النائب المخضرم د. محمد ابوهديب الذي تمكن مؤخرا من تحقيق انجازا كبيرا للاردن والبرلمان الاردني من خلال حصوله على رئاسة لجنة الشؤون الخارجية ـ التي تعنى بالشأن السياسي والأمن القومي في البرلمان العربي رغم مقاطعة النواب الآخرين لهذا البرلمان مما دفع ابو هديب للمشاركة على نفقته الخاصة .. الا ان هذا الانجاز الكبير لم يمسح الحقد من قلوب البعض الذين حاولوا بشتى الطرق إجهاضه والتقليل من شانه ..

  او هديب فتح قلبه "للخط الأحمر" وعبر عن مدى ألمه للحال الذي وصل اليه المجلس سواء فيما يتعلق بقيادته او ادارته .. حيث أكد على ضرورة اطلاق حملة اصلاح داخلية لإنقاذ هيبة مجلس النواب وسمعته التي أصبحت في الحضيض ، العديد من القضايا الهامة التي طرحها النائب ابوهديب كان على رأسها الخلاف الاخير ما بينه وبين م.عبدالهادي المجالي انتقالا الى التدخلات السافرة التي تمارسها الهيئة الادارية في المجلس بشؤون النواب والتي أدت الى خلق المشاكل ما بين الرئاسة والنواب ووسعت الفجوة ما بينهم .. وغيرها الكثير من القضايا واليكم تفاصيل اللقاء ..

 

 

ما سر الخلاف بينك وبين رئيس مجلس النواب م.عبد الهادي المجالي فيما يتعلق بمشاركتك في البرلمان العربي ؟

 

أبو هديب: لا يوجد أي خلاف حقيقي بيني وبين رئيس مجلس النواب وباختصار فأن خلافا سابقا قد حدث ما بين رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي ورئيس مجلس البرلمان العربي السابق محمد جاسم القاسم وقد كنت من المؤازرين للمجالي بهذا الخلاف ولكن بشروط أهمها أن نكون موجودين للدفاع عن وجهة نظرنا وتصويب الأوضاع من الداخل وليس أن نكون خارج المكان ونسمح للآخرين بأن يصححوا ونحن نعتب ونحن بعيدين كل البعد عن ذلك والدليل على صحة الموقف الذي أتحدث عنه أنه وخلال سفري في المرتين السابقتين ومشاركتي في البرلمان العربي على نفقتي الخاصة بدون مشاركة الأخوان الآخرين في مجلس النواب باستثناء معالي سلوى المصري في مجلس الأعيان التي شاركت هي الأخرى ..

 

  وأقول أن الدليل أننا استطعنا أن ننجز انجازا كبيرا للأردن وهم يعرفوا حقيقة هذا الانجاز وأهميته حيث حصلنا على عضوين في المكتب الدائم و رئاسة أهم لجنة في البرلمان العربي ـ لجنة الشؤون الخارجية ـ التي تعنى بالشأن السياسي والأمن القومي ويعرف الأخوان أي أعضاء مجلس النواب من هم أعضاء هذه اللجنة الذين يشكلون كبار الشخصيات البرلمانية العربية بالإضافة إلى اللجنة الأخرى التي تبوأتها معالي العين سلوى المصري وهذا أنجاز كبير للبرلمان الأردني والذي تم نتيجة لوجودنا داخل البرلمان ولقدرتنا على الحديث مع السادة البرلمانيين وإقناعهم بأننا على كفاءة ونستطيع قيادة مثل هذه اللجان لتحقيق الحلم العربي المشترك وصولا إلى وحدة عربية وبرلمان عربي يمثل الشعوب العربية .

 

  والاختلاف في وجهات النظر قد يكون لوجود اجتهادات معينة لبعض الأخوان النواب ولكني أعتقد أن الصواب ما قمنا به وتبنيناه والدليل على ذلك أن رئيس البرلمان العربي الذي كان رئيس مجلس النواب المجالي على خلاف معه قد غادر الرئاسة والآن هناك دليل قاطع على انتخاب سيدة من ليبيا لرئاسة البرلمان على الرغم من وجود منافس لها من دولة كُبرى وكان هناك تدخل كبير لصالحه من قبل دولته كما كان هناك حديث مع كل رؤساء البرلمان ولكن أثبت البرلمان العربي أنه ينتخب بدون أملاءات ويطبق نظامه الأساسي ونحن الآن من داخل المكتب الدائم سنقوم بمسيرة أصلاحية تؤدي إلى الهدف المنشود الذي نطمح بأن يصل له البرلمان العربي وهذه هي وجهة نظري التي دافعت عنها ..

 وأنا أعتقد دائما وأبدا أن الأردن بلد أبا الحسين الذي حمل الهم العربي إلى الولايات المتحدة وكلف أن ينطق باسم كل العرب بموضوع مصيري لا يمكن ولا يعقل أن يغيب الأردن عن أي محفل عربي لأننا كدولة من المعروف عنا أننا دولة ذات وفاق و اتفاق تدافع عن الأمة العربية وقيادتنا ذات شرعية ومن وجهة نظري السياسية التي أعلنها على الملأ أنا لا أقبل أن يغيب الأردن عن أي محفل عربي للأهمية القصوى لذلك.

 

وردتنا معلومات عن كتاب رسمي كان قد وصلك من الأمانة العامة في مجلس النواب يتعلق بمشاركتك في مجلس البرلمان العربي ما مدى صحة ذلك؟

 

أبو هديب: ما حصل انه في السفرة الأخيرة لم  نلتقي مع رئيس مجلس النواب المجالي الذي هو عضو في البرلمان العربي ولم يبلغني مباشرة بأنه يريد الذهاب أم لا ولم نبلغ ماذا سنفعل هناك وكان ذهابنا عبارة عن جهود ذاتية وجهود بذلت من قبل الحكومة الأردنية عن طريق السفارة الأردنية حيث كان السفير مهتم جدا لعلمه بأهمية هذا الموضوع... ولكن للأسف أن هناك مشكلة أدارية في مجلس النواب وهي بحاجة إلى أصلاح.

 

هل سنقوم بالرد على رئيس مجلس النواب فيما يتعلق بهذا الأمر؟

 

أبو هديب: إنني أكن كل الاحترام والتقدير للمهندس المجالي وهو يعلم جيدا مسيرتنا البرلمانية ويعرف قدرتنا أكثر من غيره لأننا على علاقة وطيدة.

  أما فيما يتعلق في الخلاف الأخير ليس له علاقة بالبرلمان العربي وهو خلاف له حدوده ويتعلق بكتلة التيار الوطني وله علاقة بإدارة مجلس النواب التي تؤكد على وجود مشكلة تتعلق بها ،حيث أن الهيئة الإدارية لمجلس النواب تتدخل بشؤون النواب بطريقة سافرة ولا يعقل أن تسمح لها قيادة المجلس بممارسة هذا الأسلوب خاصة وأن قضايا بسيطة وإجرائية قد تخلق إشكاليات كبيرة بين النواب ورئاسة المجلس وهي التي  وسعت الفجوة فيما بينهم وهناك الكثير من الأمور التي لو تم الحديث بها وجرت مناقشتها لما وصلنا إلى نتائج سلبية سواء كان فيما يتعلق بخلافنا مع الصحفيين أو الرأي العام أو اختلافنا على قضايا ليست ذات أهمية ولكنها أدت إلى "أنزال" سمعة المجلس إلى الحضيض بسبب قضايا إجرائية وضيق أفق وليس بعد نظر .

 

  وأنا أعتقد أن واجب الإدارة في المجلس وأتحدث هنا عن الأمانة العامة للمجلس والموظفين من واجباتهم خدمة النواب وليس التدخل في الشأن النيابي بالطريقة الحاصلة الآن وللأسف أن جزء من الحديث الذي دار بيني وبين صديقي العزيز معالي المجالي أنه لا يجوز أن يستمع إلى هؤلاء الموظفين ،فهم موظفين ولا يجوز لهم التدخل في شؤون النواب فالنواب ضمن كتل نيابية وهناك نواب هو يعرفهم جيدا ولكن للأسف حرفوا المسيرة البرلمانية بمجملها عن طريق أحاديث تنقل 90% منها كذب.

 

يقال أن غالبية التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس النواب كانت مبنية على معلومات غير صحيحة وردت إليه ما مدى تأثير ذلك برأيك على مجلس النواب ورئاسة المجلس؟

 

أبو هديب: أعتقد أن هذا الكلام صحيح 100% والرئيس رجل محترم ورجل دولة ولكن للأسف هناك مجموعة إدارية ونيابية بدائرة ضيقة لها تأثير على الرئيس والدليل على ذلك أنها استطاعت التأثير على قرارات التي اتخذها الرئيس وأثرت على سمعة المجلس ولم يعد هذا أمرا بحاجة إلى توضيحه أكثر فهو حديث يدور داخل أروقة مجلس النواب من الطابق الأول إلى الطابق السادس .. وقد يقول البعض أن فلان "زعلان " أو غضبان ويتحدث بهذا الأسلوب ولكن هذه هي الحقيقة والصحافة تعرف بهذا الأمر والشارع السياسي والمجلس والنواب وكذلك الأحاديث الجانبية في الغرف هذا هو الحديث الدائر فيها...

 

  وبرأيي الحقيقي ولمحبتي لمجلس النواب وخوفي على سمعة المجلس يجب الخروج من هذه الدائرة الضيقة حيث لا يجوز أن يتدخل موظف في مجلس النواب ويصبح له تأثير أكثر من 50 نائبا .. هذا كلام لا يجوز وهذه قضية أصبحت محسومة.. ولو كنا نتطلع إلى مشروع رافعة سياسية عملاقة تحدث ثورة إصلاحية تشريعية وسياسية في البرلمان والحياة السياسية ولكن للأسف قزم هذا المشروع نتيجة لوجود أشخاص أفقهم ضيق حيث كان هناك محاولة لإقصاء عدد من النواب عن هذا المشروع وقد كنت أحد أعضاء كتلة التيار الوطني وكان هناك تآمر واضح لإقصاء عدد من النواب ولست وحدي حيث يوجد حوالي أربعة نواب مشهود لهم في الكفاءة وأنا لم أعد نفسي كفاءة ولكني أتحدث عن الأخرين الذين تم إقصائهم وقد أثر ذلك على أداء المجلس من حيث ضعف أداء اللجان وأداء المجلس كافة وأدى ذلك إلى فتح "عش الدبابير" على المجلس والسبب هو إقصاء هؤلاء الأشخاص نتيجة لأشخاص أخريين أفقهم ضيق وأؤكد أنه لا أحد ينافسهم على القضايا البسيطة التي ينظرون لها وللأشخاص الذين حاولوا الإساءة لهم هم أكبر من القضايا التي أعتقد هؤلاء الأخوان أنها مهمة بالنسبة لهم وأنا لم أرغب بالحديث بهذا الأمر نهائيا إلا أن جرد الحساب في نهاية الدورة وأتساءل هنا ماذا حدث خلال الدورة الماضية ؟! كل ما حدث هو هجوم على مجلس النواب ،ضعف في أداء اللجان ووجود قوانين لم تبحث مطلقا داخل اللجان ووجود قضايا كبرى حدثت في المنطقة ولم نسمع تصريح يصدر عن مجلس النواب يتعلق بها وأعطي دورنا لغيرنا حيث فتحت الساحة للأحزاب السياسية و النقابات المهنية مع احترامي للجميع بأن نأخذ دور مجلس النواب في كل عمل سياسي أو أي عمل أخر وهذا ما كنا نتحدث عنه حيث أن الهم الأكبر لدى البعض أصحاب الأفق الضيق أبعاد الأخرين للاستئثار بسفرة أو ما شابه ذلك وللأسف هذا الخلاف الجذري ومسيرتنا البرلمانية معروفة ـ والحمد لله ـ والجميع يعرفها .

 

  ولكن كل ما نتحدث به وكل الحنق الذي بداخلنا لأننا أصبحنا نشعر أن أهمية المؤسسة البرلمانية ليست بالمستوى الذي يليق بسمعة الأردن وعراقة الأردن و مكانته الدولية والإقليمية و مؤسساته التي لم تبنى باللامسؤلية بل على العكس ولكن أيضا للأسف يوجد لدينا عدم اكتراث بكثير من القضايا و على سبيل المثال هناك قضية إجرائية بسيطة بعثت بها إلى الأمين العام ولا تستحق جهدا حيث أرسلت له كتابا تضمن أنه قد تم انتخابي لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية السياسية والأمن القومي في البرلمان العربي لأعلام وزارة الخارجية لأن لها علاقة مع السفارات العربية حول بعض المواضيع التي تهم العمل النيابي وفوجئت أن هذه القضية الإجرائية تحولت إلى قضية كبيرة نوقشت على مستوى المكتب الدائم ووصلني مكتوب من أربع صفحات فقط لأننا أخبرنا الإداريين أنهم يعملون بطريقة خاطئة بينما هناك قضايا كبرى لم تناقش في المكتب الدائم وقضية إجرائية كهذه كان من المفروض أنه ولدى اجتماع المكتب الدائم أن يوجه شكرا لأعضاء البرلمان سواء كان محمد أبو هديب أو أي شخص أردني أخر لأنه قام بانجاز هام للبرلمان ولكن للأسف واجهنا معضلة وهي غضب وزعل وكبت لم أتوقع بلحظة من اللحظات أن يحدث ، وعلى مذكرة بسيطة مثل الذي قمت بإرسالها لإعلام وزارة الخارجية رغم أنها أحيطت علما بالموضوع أصلا وكنت أتوقع لدى اجتماع المكتب الدائم أن يقوم باتخاذ قرار بتوفير سكرتير بالإضافة إلى متابعة النشاطات البرلمانية وخلق حضور قوي للأردن ونسوق الخطاب الأردني داخل الأمة العربية من خلال المنبر البرلماني ...

هذا ما توقعته ولم أتوقع أبدا أن يصلني رد مع موظف يسرد لي سردا تاريخيا لا يمت بصلة للموضوع.

  للأسف هذه هي أزمة الإدارة في المجلس ولن يصبح هذا المجلس إذا لم تصحح هذه القضايا لأنها جزء أساسي من المشكلة التي يعاني منها مجلس النواب وقلنا للرئيس أكثر من مرة أن الاستماع إلى هؤلاء هو الذي سود سمعة المجلس بهذه الطريقة...

ولغاية هذه اللحظة لم استطع أن أفهم سبب قيام المكتب الدائم بترك القضايا الهامة ويضيع وقته بقضية إجرائية بسيطة وقانونية ولم استطع أن أفهم ذلك رغم استفساري من رئيس مجلس النواب الذي اكتفى بالقول انه لم تجري العادة بإرسال مثل هذا الكتاب ..وأنا أتساءل هنا هذا الإجراء خاطئ أم صحيح هذا هو السؤال المهم وهل هو مفيد للبرلمان الأردني أم لا؟ مفيد للبلد أم لا ؟ وللأسف كان يضرب لي البعض الأمثلة التي أملك الإجابة عليها جميعها ولكني أربأ عن الإجابة عليها.

ولذلك أؤكد أن المجلس بحاجة إلى عملية إصلاح إدارية على صعيد نيابي .

 

مع الاحترام للصداقة التي تربطك برئيس المجلس هل تعتقد بأن معاليه قد أثر على قرار المجلس الدائم خاصة وانه لا يستثير المكتب الدائم في القضايا الهامة مثل قضية الكاتب الصحفي محادين ومنع الصحفيين من دخول المجلس وغيرها ؟

 

  أبو هديب: بكل أمانة وصدق أنني أكن للرجل كل احترام وتقدير ولكن في هذه الدورة ولا أعرف الأسباب وراء ذلك وهو يعلم أنني الحلفاء الذين كانوا يقفون إلى جانبه وأقول ذلك علنا ولست خجلا من ذلك ،فقد كنت أقف إلى جانبه في كل معاركه الانتخابية داخل مجلس النواب لكن في هذه الدورة لا أعلم ما حدث وقد يكون ما حصل أن وجود التيار الوطني قد أعطاه نوعا من الغرور حيث قام بإقصاء جميع كفاءات المجلس وأصبحت النغمة السائدة داخل المجلس "من هؤلاء؟! "

  انني أعتقد أن جزء من هذا الكلام أقوله وقد قلته له سابقا أن معالي أبو سهل يستمع إلى بعض الناس لديه في الإدارة وأركز على كلمة الإدارة لأنها جزء من المشكلة وبعض الأخوان الذين يستمع لهم ولاجتهاداتهم التي قد تكون خاطئة .. وأتساءل لماذا كل ما يجري ولماذا لا نضع أيدينا فوق بعضها البعض لبناء مؤسسة برلمانية مميزة ونجعل سمعتها في السماء ..؟!ولا أريد أن أضيف أكثر فيما يتعلق بالرد الذي وصلني على خلفية القضية الإجرائية المتعلقة بالخارجية ولكن أقول له أنك عندما أصبحت في رئيسا للبرلمان الاورومتوسطي كنا كمجلس نواب لا نعلم ما يجري هناك وشيء أخر قمت بإنشاء وحدة كاملة متخصصة وعينتم مستشار ره بمبلغ عالي جدا من الدنانير وتقولون أن ذلك للاستعداد لهذا العمل.     

  اذن لماذا تقبل هذا لنفسك ولا ترضاه للآخرين ؟ ولماذا الوفود النيابية التي سافرت هنا وهناك والتي ذكرها الأمين العام في كتابه الذي اخجل من إعادة ما جاء فيه ..

  لماذا لا تخبر هذه الوفود مجلس النواب ماذا فعلت هناك على الاقل عندما عدت من السفر قمت مباشرة بإرسال كتاب للمجلس لإبلاغه بما حدث خلال سفري لانني اعلم ان هذا هو الأساس السليم في العمل النيابي حيث يجب ان يكون العمل النيابي مكشوف وشفاف وواضح ..

 

  وأنا الآن ومن خلال هذا المنبر وانا والله اخجل ان أتحدث عن مجلس النواب عبر الصحافة وانني من اشد المدافعين عنه ولي مواقف الجميع يعرفها في التلفزيون والصحافة لاننا لا نريد إضعاف مؤسسة السلطة التشريعية التي هي الاساس في الدولة الا ان هذه الدورة بالذات رئيس مجلس النواب باعتقادي بحاجة الى مرحلة تقييم كاملة  لما جرى وعليه البحث عن الأسباب الحقيقية ولا يستمع لمن يملك نظرة ضيقة ، فهو يعرف النواب جيدا خاصة وان له في المجلس أربع دورات برلمانية ويعرف جميع الأعضاء الجدد والقدماء ويعرف كيف يفكر كل واحد منهم وكيف هي أخلاقياته وأداءه ونظرته للأمور البرلمانية هل هي نظره على السفارات او نظره على المكاسب الشخصية او غيرها ..

  هو يعلم ذلك جيدا.. وبنفس الوقت عليه أن يقيم الإدارة الموجودة حوله خاصة وأن هذه الإدارة قد ساهمت كثيرا في الإساءة إلى صورة مجلس النواب .

ما رأيك بتصريحات المجالي المتعلقة بالمال السياسي وبأن الغالبية العظمى من أعضاء المجلس قد وصلوا للبرلمان من خلال شراء الأصوات ؟

 

أبو هديب:أقولها بأمانة أنني لم استمع لذلك من شخصه ولكن إذا كان هذا الكلام صحيحا وأن رئيس المجلس يتحدث عن الأصوات التي تباع وتشترى في الأسواق فان ذلك دليل على اننا بحاجة إلى إصلاح من جهة.

ومن جهة أخرى فأن ذلك يدفعه مرة أخرى إلى النظر في العمل الذي يقومون به في المجلس النواب فإذا كان رأيك بالنواب الموجودين هذا الرأي فأن ذلك يجب أن يدفعك إلى تقييم الأمور وتقييم الغث من السمين فمن النواب الذين اشتروا الأصوات ومن الذين لم يشتروا ..

 

وأؤكد انه إذا صدر هذا الكلام عن الرئيس واضع خطوط تحت كلمة إذا صدر ..هذا الكلام عنه فهو بحاجة إلى توضيحه إلى السادة النواب لأنه رئيسهم وأنا لي مأخذ على رئيس مجلس النواب وأقوله بهذا الإطار وهو أن م. المجالي هو ممثل لكل المجلس ومن اللحظة التي انتخب بها كرئيس هو الناطق باسم المجلس ومدافع عنه ولكن ما يحصل وهو جزء من الاخطاء لان من حوله يخبرونه الأكاذيب أنه يقوم بزيارات للمحافظات باسم رئيس كتلة التيار الوطني أي أنه ألغى دوره كرئيس لمجلس النواب وأصبح يتحدث عن كتلة التيار التي نحترمها وأعضائها أخواننا وكلنا نعرف الظروف التي تواجدت بها هذه الكتلة وليست خافية على أحد لذلك مع احترامي وتقديري لأبو سهل الذي أعلم أنه رجل برلماني وله تجربة سياسية طويلة لا أعلم كيف يقبل أن يضع نفسه بهذا الإطار رغم أنه رئيسا لسلطة مهمة وهي مجلس النواب وكان عليه منذ انتخابه كرئيس للمجلس كان يجب عليه أن يقول انه يعمل لمجلس النواب بمجمله وليس لكتلة التيار الوطني .. وللعلم أخر سفرة أحد الأشخاص التقاني على الدرج وقال لي "بتحب تروح على مصر" بهذه اللغة .. هل هذا خطاب يتم بين نائب ومجلس نواب لماذا تحدث هذه الأمور .. الأصل أن على رئيس مجلس النواب الذي لديه مكتبه ولديه إدارته الأولى أن يبادروا ويرفعوا سماعة الهاتف ويقولون للنواب الرئيس يطلبكم "تعالوا" نريد أن نتحدث عن وطن ..عن مؤسسة .. هي ليست ملكا لأحد ليست لي ولا له بل هي مؤسسة للشعب ولكن للأسف هناك خلل إداري رهيب وأنا لي (11) سنة في مجلس النواب وهذا واضح تماما أن هذه المشكلة تضع الرئيس في إشكاليات ومن ثم يحاولوا أن يبرهنوا له أن بإمكانهم حلها حتى يبقوا بنفس الدوامة وأتساءل هل صورت الكفاءات النيابية في عمل برلماني حقيقي ؟ من متى كان يقوم البرلمان بالأعمال التي يقوم بها حاليا وأنا أتحدث من حرقتي على المجلس وعلى هيبة مجلس النواب

  أنا أتمنى على الرئيس وهو يعرف الطريق الصحيح ويعرف أن المجلس بحاجة إلى خارطة إصلاحية تبدأ من الألف إلى الياء.

 

هل أنت مع وجود كتلة لها الغالبية العظمى من مجلس النواب وما مدى تأثير ذلك على قرارات المجلس التشريعي والرقابي ؟

 

أبو هديب: بأمانة أن أحد أهم أسباب ضعف هذه الكتلة وجميع ما يحدث في مجلس النواب و تطرقنا له سابقا هذا هو وأنا من الأساس كان لي رأي بهذا الأمر وهو انه حتى إذا أردت أن تشكل تيار أو جبهة يجب أن يكون هناك من (3- 4) كتل تتفق على برنامج معين وعلى الرغم من أنني كنت أحد أعضاء الكتلة لسنة كاملة وكنت الناطق الإعلامي باسمها إلا أننا لم نكن نتحكم في يوم من الأيام الاتفاق أو التفاهم على موضوع معين لأننا عددنا كبير ولم نكن نستطيع توحيد رأينا خاصة وأن مشاربنا السياسية مختلفة وقضايانا الخدمية مختلفة وهذا سبب العنف في الأداء وبالتالي وأقولها بصراحة لا يمكن في الوضع الحالي أن تسلم سلطة أو مؤسسة مهمة مثل مؤسسة البرلمان لكتلة تمتلك الأغلبية وبدون برنامج وتستطيع أن تفرض أجندتها على الدولة الأردنية بحكم الأغلبية سواء كانت حقيقة أو وهمية وأنا مع وجود كتل برلمانية تتفق على برنامج معين ولكن لا توضع الهيمنة في مجلس النواب بيد كتلة تعلم تمام العلم أن جل الزملاء الأعضاء فيها من النواب الجدد وكثير من الأمور كانت تمرر عليهم بطريقة - مع احترامي ومحبتي لهم وأتمنى أن لا يفهموني بشكل خاطئ -  كانت تمرر عليهم ويكتشفوا بشكل متأخر أنها ليست حقيقية .

  ومن أساس الإصلاح وجود أكثر من كتله برلمانية ولا تكون غلبة لكتلة إلا إذا تم انتخابها مبكرا على برنامج حزبي بالأساس وحصلت على الأغلبية الاولى فمن حقها أن تشكل حكومة ولكن في التركيبة الحالية على العكس تماما فإن جزء اساسي من ضعف مجلس النواب وهذا ما اكده تقرير المرصد البرلماني الذي افتتحه معالي ابو سهل حتى لا يقول ان محمد ابو هديب تجنى علينا

  حيث أكد التقرير ان ضعف أداء مجلس النواب هو وجود كتلة هيمنت على اللجان والمكتب الدائم وللأسف حتى هذا الكلام رغم انه جعل أمامهم فرصة لإثبات موجودية الا أنهم للأسف قاموا باستبعاد الكفاءات التي كانت ضمن كتلتهم وانظروا من الذين خرجوا من الكتلة .. كما ان هناك البعض من الذين تم استرضائهم بطريقة او بأخرى للبقاء وأنا مقتنع تماما بأنهم غير راضون ابدا عما هو حاصل لديهم ..

 

  ونحن نقول هذا الكلام الان لانها تجربة قاربت على الانتهاء وأؤكد انني أتحدث بهذه اللغة لأننا نسعى لتحقيق إصلاح حقيقي في مؤسستنا حتى نحافظ عليها .. اننا بحاجة الى مصالحة داخلية في مجلس النواب ولا يجوز ان يتغلغل هذا الشحن بين النواب رغم ان أسبابه سهلة ويستطيع رئيس المجلس نزع فتيله خلال 3 ساعات لان المشكلة مشخصة ومعروفة لديه بالكامل وبالتالي يعيد المجلس إلى ممارسة دوره الرقابي الحقيقي والأصل ان تأتي الحكومة لمجلس النواب إلا أنني لأول مرة أرى اللجان البرلمانية تذهب الى الدوائر الحكومية وتلتقي المدراء بدلا من حضور الوزير إلى المجلس لإبداء الرأي وفي ذلك إضعاف كبير للدور البرلماني .

  وللأسف ان نقص الخبرة البرلمانية هو ما دفع النواب الى مجادلتنا في هذا الموضوع على اعتقاد أننا " نغار " منهم ويقولون أننا نريد التعرف على دوائر الدولة ..

 

تصريحات وردت على لسان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد على خلفية اتهام اثنين من أبناء قادة الحزب بالاتجار بالمخدرات ، حيث أشارت التصريحات الى وجود نواب متورطون بقضايا مماثلة لكننا لم نسمع أي رد من المجلس حيال هذا الاتهام الغاية في الخطورة ؟

 

ابو هديب : لا استطيع الرد على ما جاء على لسان ني رشيد او غيره وكما قلت في البداية ان لمجلس النواب قيادة ممثلة بالرئيس والمكتب الدائم ومن واجبها الدفاع عن هيبة المجلس وبدلا من مناقشة القضية التي سبق وذكرتها – المشاركة في البرلمان العربي – والتي تنم عن حقد شخصي كان يفترض مناقشة هذا الموضوع الخطير جدا والذي يسيء الى مجلس النواب وسمعته وكان عليه اصدار بيان بعد التحقق من الامور الحاصلة خاصة وان جزء من مهمة الرئاسة والمكتب الدائم الدفاع عن هيبة المجلس .

 

  وبالتالي انني لست مخولا بالرد على بني رشيد او على غيره ولكني اؤكد ان هذه التصريحات غاية في الخطورة وبحاجة الى التحقق والى دور واضح وصريح من الرئيس والمكتب الدائم بدلا من التفرغ لقضايا فرعية وهامشية ..

 

أؤكد على ضرورة البعض خاصة وان البعض وصف مجلس النواب بأنه تحول الى مجلس تجار حشيش ..

 

ابو هديب : في الحقيقة انني اربأ بنفسي عن النزول الى مستوى هذا الحديث عن ذوات ممثلي الشعب الاردني والسادة النواب جميعهم على اخلاق عالية وحميدة ومن يملك الدليل على أي شخص يستطيع ان يقدمه وقيادة المجلس مطلوب منها الرد على هذا الكلام لان من صميم عملها اعادة الهيبة الى مجلس النواب امام الشعب وكل الفعاليات السياسية التي تهاجمه بسبب وبدون سبب .

 

قضية محادين .. ؟

ابو هديب : من البداية كنت ضد هذه القضية وكنت قد قلت ذلك عبر التلفزيون وليس لنجومية اعلامية او غيرها لانك اذا قمت بجر المجلس الى هذه المهاترات فإنك تضعف سياسة المجلس والذي اشر على م.المجالي برفع القضية هو انسان يريد الضرر للمجلس وسمعته .

  وانا من الاشخاص الذين آزروا محادين حتى على الموقع الالكتروني رغم انني لست من الاشخاص الذين يعلقون على المواقع ولكن احتراما لقيمة الصحافة ولمعارضتي الشديدة لهذه القضية واذا لم نستمع الى الصحافة فلمن نستمع خاصة واننا لا نستمع من بعضنا البعض فهل لا نسمع من الشعب ايضا !!

 

كنت تقول ان الصحافة هي الذراع الايمن لمجلس النواب ..

 

ابو هديب : وما زلت اؤكد على ذلك فالصحافة المهنية هي الجزء الرقابي لمجلس النواب فهم يستطيعون الحصول على معلومات لا يستطيع النائب الحصول عليها ، والنائب الذكي الذي يريد ان يعمل عملا برلمانيا جيدا عليه ان يدعم الصحافة حتى يحصل على المعلومات منها وليس لتسويقه كنائب .

 

هل سترحل الحكومة ؟

ابو هديب : هذا شأن خاص بجلالة الملك ولا يحق لي التحدث بهذا الشأن .

 

كيف تتوقع ان تكون الدورة الاستثنائية ؟

 

ابو هديب : اتوقع ان قوانينها ستكون ذات طابع اقتصادي وهي قوانين مهمة جدا وبحاجة الى حوار عميق وادعو من هذا المنبر النواب الى عدم الاستعجال بهذه القوانين دون حوار كامل فكل من قوانين الضمان الاجتماعي والمالكين والمستأجرين والضريبة كلها قوانين تمس حياة المواطن وتؤثر على حياته وهي بحاجة الى دراسة معمقة وعدم التخندق والاصطفافات التي كانت موجودة في السابق ، نرجو من السادة النواب الابتعاد عنها لان الوطن اهم منا جميعا .

 

يقال ان المجلس سيعمل على سلق هذه القوانين والبصم عليها كما سترد من الحكومة ؟

 

ابوهديب : الكرة الان في ملعب النواب والحكومة من مصلحتها تمرير قوانينها ولكن كما قلت ان الكرة في ملعب النواب فإذا مررها النواب بطريقة " السلق " دون مراعاة مصلحة الناس فها سيكون عبئ جديد عليهم امام شعبهم وناخبيهم وامام المتاعب الاقتصادية التي نعاني منها ولا احمل الحكومة اية مسؤولية حيال هذا الموضوع ، فالتشريع من مسؤولية مجلس النواب واذا وجدت الحكومة مجلس يمرر لها القوانين كما تريد فهذه " شطارة " من الحكومة وقوة لها وضعف للمجلس .. واذا كان في هذا التمرير مصلحة عامة فاعتقد انه لا خلاف على ذلك ولكن بعد اخذ نصيبها من الحوار .

 

اموال البورصة ماذا حل بها .. ؟

 

ابوهديب: على الحكومة المباشرة فورا بتعويض صغار المستثمرين المتضررين الذين وضعوا دم قلوبهم في البورصات وتعرضوا للنصب والاحتيال .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !