انتقادات أميركية لاذعة للصحافة البريطانية وتشكيك بمصداقيتها لنشرها تقريراً عن " أبو غريب"
هاجمت وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون تقريراً نشرته صحفية ديلي تليغراف البريطانية تضمن صوراً لإساءات تعرض لها سجناءعراقيون ومشاهد اغتصاب وانتهاكات جنسية كانت فيما يبدو أن واشنطن تحاول منع نشرها.ونفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما صحة هذا التقرير وانتقدته بشكل لاذع وذهب البيت الأبيض على غير عادته إلى حد التشكيك في الصحافة البريطانية عامة.
وكانت ديلي تليغراف وفي عددها الصادر يوم الخميس نقلت عن ضابط متقاعد من الجيش الأميركي هو الميجر جنرال أنطونيو تاجوبا الذي أجرى تحقيقاً في العام 2004 حول الاساءات في سجن أبو غريب العراقي قوله إن الصور تتضمن مشاهد "تعذيب وإساءة واغتصاب وكل سلوك شائن." وذكرت الصحيفة أن "صورة واحدة على الأقل تظهر جندياً أميركياً يغتصب فيما يبدو سجينة وأن صورة أخرى يقال إنها تظهر مترجماً يغتصب سجيناً ".وتابعت الصحيفة البريطانية أن " صوراً أخرى تتضمن اعتداءات جنسية بأشياء أخرى منها عصا وسلك وأنبوب بلون فوسفوري.واستشهدت دايلي تلغراف بمقابلة أجرتها مجلة نيويوركر في العام 2007 مع تاجوبا الذي قال إنه " شاهد شريطاً مصوراً لجندي أميركي في زي رسمي يغتصب سجينة. وضمّنت تقريرها أيضاً صوراً لانتهاكات في سجن أبو غريب نشرت في العام 2004 كانت قد ألحقت ضرراً بسمعة الولايات المتحدة وأثارت استياءً عميقاً في أنحاء العالم الإسلامي.
ونقلت دايلي تلغراف عن تاجوبا قوله إنه يؤيد قرار أوباما عدم نشر تلك الصور.وقال (لا أدري ماذا سيتحقق من نشرها سوى الغرض القانوني ) معتبراً أن العاقبة ستكون تعريض القوات الأميركية للخطر . وأضاف أن "مجرد وصف هذه الصور يكفي لتصوير الفظائع."
وقال المتحدث باسم البنتاغون برايان ويتمان للصحافيين إن ( الصحيفة البريطانية هذه أثبتت عدم قدرتها على الحصول على الوقائع الصحيحة ) . متهماً إياها "بتحريف محتوى الصور" وأضاف " لا أعلم ما إذا كانت هذه الصحيفة نقلت بدقة أقوال تاجوبا نافياً معرفته باكتشاف أي صور مماثلة لما نشرته دايلي تلغراف أثناء التحقيق في أبي غريب أو الانتهاكات بسجون أخرى.وانتقد ويتمان الصحيفة معتبراً أنها أخطات حين نشرت خبراً مفاده أن أوباما يحاول منع نشر صور كان التلفزيون الاسترالي عرضها سابقاً. داعياً الصحافيين إلى توخي الحذر عندما يرون قصة أخرى عن صور خاصة بأبي غريب في هذه الصحيفة تحديدا وتابع أن " هذه الصحيفة أثبتت الآن وفي مناسبتين على الأقل عدم قدرتها على الحصول على وقائع صحيحة. فيما ذهب المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبز الى أبعد من ذلك قائلاً "إذا كنت أبحث عن شيء يدخل في إطار الأنباء الصادقة قد لا أكون واثقاً تمامًا من أن هذه الصحيفة البريطانية ستكون اختياري الأول .
اقول ... لا اعتقد ان احدا لا يستطيع تمييز ارتباط هذه الصحيفة البريطانية (( واعني ديلي تلغراف )) بحزب البعث وبصدام المقبور . خاصة وانها تصدر في بلد لايعرف عن الديمقراطية شيئا , وملكته تحكم بريطانيا بالحديد والنار , حيث ان جميع الصحف والصحفيين تحت المراقبة وتابعين لحكومة جلالتها . ومن الواضح ان هذه الصحيفة قد استلمت الأوامر من هذه الملكة الدكتاتورة بنشر هذه الأخبار الكاذبة عن الجيش الأمريكي الأنساني المحب للشعوب لتشويه سمعته , خاصة وان هذه الملكة كانت على علاقة وثيقة بالدكتاتور المقبور . كما ان رئيس تحرير الديلي تلغراف معروف بكثرة زياراته لرئيس النظام البائد حيث كان يستلم كوبونات النفط كهدايا . واللتي كان يوزعها صدام على الصحف البريطانية بكثرة .
لقد قامت الديلي تلغراف بتزوير الحقائق بصورة متعمدة حين نشرت صور لجنود امريكان يقبلون سجناء عراقيين بدافع الأخوة . واندفاعهم في بعض الاحيان الى (( تزويد المحبة حبتين )) الى درجة الممارسات الجنسية وتصويرها ذلك على انه تعذيب . فاين التعذيب والأعتداء بالله عليكم والسجناء كانوا كلهم في اتم ارتياح من هذه الممارسات . ان الجيش الأمريكي القادم من العالم الحر لتحرير الشعوب ونشر الديمقراطية لا يمكن ان يصنع مثل هذه الجرائم اللتي تتكلم عنها الديلي تلغراف , واللتي لفقت هذه الأخبار والصور اللتي تدين الجيش الأمريكي المسكين شأنها شأن الصحف اللتي تصدر في دولنا العربية , حيث لا قانون ولا دستور يعاقب هذه الصحف اللتي تنشر هكذا اخبار دون أي دليل . على عكس المانيا اللتي تأكدت من صحة اقوال الصحفي اليهودي اللذي اتهم حزب الله باغتيال الحريري بادلة دامغة (( متخرش المية )) .
كما اني اضم صوتي الى صوت المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز ( واللذي ذكرني بالصحاف ) بالحذر من اخذ الأخبار اللتي ترد في الصحف البريطانية بمصداقية نظرا لأرتباط هذه الصحف بالشيخة موزة زوجة امير قطر وبقناة الجزيرة .
ملاحظة : انا اشجب كل انواع التعذيب اللتي تهين انسانية الأنسان . ولذلك فانا ادين صدام المقبور وادين الأنظمة الدكتاتورية في جميع انحاء العالم وادين الكيان الصهيوني المقيت لذات السبب . وادين امريكا وبريطانيا وغيرها من الدول اللتي لا تطبق الديمقراطية الا على شعوبها , اما باقي الشعوب فهي تستحق ان تغتصب وتعذب من اجل مصالحها العليا .
التعليقات (0)