ابن تيمية يُكفر نفسه وشيوخه وأئمته

بدون الخوض في مقدمات نقول : إن ابن تيمية يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر, إن المشبه أعشى ويعبد صنماً, مستدلاً بذلك بحديث نعيم بن حماد الخزاعي راجع كتاب بيان تلبيس الجهمية" ج 1 / ص 5 - 6 ...

وفي الوقت ذاته نجد أن ابن تيمية يقول بصحة هذا الحديث الذي فيه التشبيه واضح جداً حيث شبه شيوخ التيمية وأئمتهم الله سبحانه وتعالى بمخلوقاته فجعلوا له يد وأنامل " اصابع " وجعلوه خاضع لقوانين الطبيعة الفزيائية والكيميائية وقوانين التوازن والإنتقال الحراري, حيث إن الحرارة هي شكل من أشكال الطاقة تترافق معها حركات الجزيئات والذرات أو أي جسم يدخل في تركيب المادة, والبرودة هي درجة من درجات الحرارة, وتنتقل الحرارة من الجسم الساخن إلى الجسم البارد ولا يحدث العكس، هذا هو منطوق القانون الثاني للديناميكا الحرارية, وتستمر الحرارة في الانتقال حتى تتساوى درجة الحرارة في الجسمين ويصل الجسمين إلى حالة تسمى " التوازن الحراري" وهذا يعني وبحسب المنطق التيمي إن برودة " يد وأنامل " الرب عبارة عن شكل من أشكال الطاقة وفيها جزيئات وذرات وهذا يعني إنها مادة وكتلة وبما إنها جزء من الرب فهذا يعني أن الرب هو عبارة عن مادة وكتلة وجسم. هذا من الناحية الفيزيائية والكيميائية بصرف النظر عن التجسيم والتشبيه الواضح في الحديث " يد وأنامل " وأجمل هيئة, وبهذا الأمر أخضع التيمية وشيوخهم الرب لقانون التوازن والإنتقال الحراري , وشبهوا الله سبحانه وتعالى بمخلوقاته من ناحية الأجزاء والجسم البشري " يد وأنامل " ومن ناحية المادة والطاقة ...

ولكم نص الحديث :

الإمام أحمد بن حنبل ...عن معاذ بن جبل "رضي الله عنه" قال: {{احتُبِس عنا رسول الله "صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم" ذات غَداة في صلاة الصبح، حتى كِدْنا نتراءى قرنَ الشمس، فخرج رسولُ الله "صلى الله عليه وآلِه وسلّم" سريعًا، فثوّب بالصلاة، وصلّى وتجوّز في صلاته, فلمّا سلَّم قال "صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم": {كما أنتم على مَصافِّكُم }, ثم أقبل إلينا فقال "صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم": {سأحدّثكم ما حبَسَني عنكم الغَدَاة: إني قمت مِن الليل، فصلّيتُ ما قُدِّرَ لي، فنَعَسْتُ في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربّي (عزّ وجلّ) في أحسن صورة، فقال (تعالى): يا محمد، فِيمَ يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري رب... فرأيته وضَعَ كفّه بين كتفَيّ حتى وَجَدْتُ بَرْدَ أنامِلِه في صَدْري، وتجلّى لي كلّ شيء وعرِفْتُ... وقال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم": {إنّها حقّ، فادرسوها وتعلّموها}..}}...

مصادر الحديث : أخرجه الإمام أحمد في المسند5// الترمذي: السنن5: التفسير: سورة ص: وقال {هذا حديث حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح}// ابن خَزِيمَة (خُزَيْمَة) في التوحيد2: وقال إنّها "أشبه بالصواب"// والحاكم في المستدرك 1/521// الطبراني في المعجم الكبير20// والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات1// ابن عَدِي: الكامل6// الرد على مَن يقول القرآن مخلوق: النجاد الحنبلي// تهذيب التهذيب6: ابن حجر العسقلاني.

وابن تيمية يصحح ويقول بصحة الحديث هذا في مجموع الفتاوى المجلد 3 ص 387 ...

أليس هذا كفر واضح وجلي حسب مبنى ابن تيمية نفسه ( من شبه الله بخلقه فقط كفر ) وأصبح ابن تيمية وبحسب مبناه ورأيه مشبهاً والمشبه أعشى ويعبد صنماً جعداً قططاً له أصابع ويد وبارد ؟؟؟!!!.

وهنا أدعوا الجميع للإطلاع على ما طرحه المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني من تعليقات على هذا الإعتقاد التيمي الوثني الإسطوري في المحاضرة العاشرة من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الإسطوري ) من على الرابط التالي للمركز الإعلامي ...

 http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=471715  

https://www.youtube.com/watch?v=tWo9Q4N7hj4

بقلم :: احمد الملا