ابن تيمية والسيستاني في ميزان التقييم العلمي للمرجع الصرخي.
البدعة هي القيام بأفعالٍ لم ينصّ عليها القرآن أو السنّة، وتقع مسؤولية محاربة البدع عندما تنتشر بين الناس، سواء كانت بدَعاً في العقيدة ، أو بدعاً في الأخلاق تحرّض الناس على الرذيلة ، أو بدعاً في الواقع السياسي والأجتماعي والأقتصادي أو غيره تدعو إلى الإنحراف والجور والظلم والفساد تقع بالدرجة الرئيسة على العلماء قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم ): " إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ".
لقد انتشرت البدع كثيراً في المنطقة العربيّة والإسلاميّة في الماضي والحاضر، وأدّى إنتشارها إلى زرع الخلاف بين أفراد الأمّة الإسلاميّة وأطيافها، بل وصل الأمر إلى التكفير والعنف والقتل والتهجير وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات، ولعل من أهم أسباب إنتشارها هو تقاعس من نصب نفسه للقيادة والزعامة من العلماء عن أداء مسؤوليتهم في التصدي للبدع، بل يمكن القول أن بعض العلماء هم من أتى بالبدع ، أو دعمها وروج لها أو تستر عليها أو برَّر لها، فضلا عن عدم التصدي لها كما هو الحال في المدعو شيخ الإسلام ابن تيمية الذي كفر كل الممسلمين إلا من رضي بمنهجه التكفيري، فقد تغاضى عن بدعة قبة الصخرة التي أسسها عبد الملك بن مروان والتي يعدها الصحابي ابن الزبير إمتداد لبدعة معاوية وفعل الأكاسرة كما كشف عن ذلك المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الخامسة عشر من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي حيث انتقد المحقق الصرخي ابن تيمية بالقول ..( يا له من شيخ يبرر البدعة، يغطي على البدعة، يطمطم على البدعة؛ لأنها بدعة أموية، بدعة مروانية، بدعة من أئمته من قادته من سادته من أنبيائه من أربابه، نعم أنه يقدس بني أمية، إنه يعبد بني أمية، إنه على دين بني أمية)). وأضاف الصرخي ..( نرجع إلى قول ابن تيمية، لاحظ ابن تيمية، لاحظ التشيع التيمي لبني أمية، لاحظ كيف يبرر البدع؟ كيف يخفف ويبرر البدع ؟ ويا ويل لعلي بن أبي طالب من ابن تيمية إذا أتى ابن تيمية يريد أن يفند ما سجل من حقائق ومكارم لعلي سلام الله عليه، التفت ماذا يقول ابن تيمية؟ يقول: فأراد عبد الملك أن يصرف الناس عن ابن الزبير، فبنى القبة على الصخرة، وكساها في الشتاء والصيف ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير...)).
وفي وقتنا الحاضر نجد إن المدعو السيستاني أتى بالكثير من البدع وروج لها وتستر عليها، فمثلاً نجد إن الشريعة تنهى عن الركون للظالمين والسيستاني ركن لهم ودعمهم، ومواقفه الداعمة والمشرعنة للإحتلال فيها مخالفة صريحة وواضحة وعلنية للقرآن الكريم والسنة الشريفة ونفس الكلام في إلزامه الناس بالتصويت بنعم على دستور برايمر وأمره بوجوب إنتخاب قوائم الفساد والمفسدين (169)، (555) وتحريم التظاهر ضدهم ، وإصدار الفتاوى الداعمة للفساد التي عمقت وكرست الطائفية والإقتتال الطائفي، وكذلك تستره على وكلائه الذين فضحتهم مقاطعهم الإباحية ،بل إن كل ما صدر من السيستاني كان ولا زال يصب في مصلحة دول الإحتلال وأهل البدع والرذيلة والفساد، وغيرها الكثير من المواقف التي تضع السيستاني في خانة أهل البدع أو من الساكتين عنها أو المروجين لها او المتسترين عليها ، والمحامين عن إصحابها، واكد المرجع الصرخي إن السيستاني خير من نفّذ وخدم مصالح المحتلين " فكان خير من نفّذ لهم وخدمهم؟ حيث قال ((أما السيستانيّ فلا نقاش فيه حيث نحن نعيش المصاعب والفتن والكوارث والدمار والفساد والقبح الذي سبّبه ويسببه)).
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)