مواضيع اليوم

ابن أرامكو .. يستلم "الصحة" أسخن الوزارات !

عبدالله الحامد

2015-05-04 05:46:05

0

 

 

كرسي وزارة الصحة المثير للجدل الذي استعصى على الكثير, حيث تناوب هذا الكرسي عدد من المهن منهم الطبيب والجراح والمهندس والاقتصادي وفشلوا في إدارة الوزارة, الوزير السادس لوزارة الصحة هو ( ابن أرامكو البار ) المهندس خالد الفالح, فقد صرح وأكد في تصريحه  أن الحلول التي سيعمل عليها لمعالجة الملفات الصحية بحاجة إلى وقت طويل وصبر جليل وعمل مؤسسي دؤوب, مبيناً في تصريحه أنه لا يوجد حل سحري لأي مشكلة في العالم , وفي أي قطاع وذلك لأن الحل لكل مشكلة تتحقق على المدى الطويل...

بالفعل الفالح لا يملك عصاً سحرية لكي يبني ما هدمه الآخرون , ولكن يمكننا القول بأن لدية فرص لم تسنح للوزراء السابقين , وهي مغادرة الحرس القديم, فبالتالي هذا مؤشر يوحي لنا بالتفاؤل.

مشكلة وزارة الصحة ليست وليدة اللحظة فقد ذكر الدكتور غازي القصيبي في كتابة "حياة من الإدارة" ما دار بينه وبين العاهل السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله-  حين قال ماذا أفعل بوزارة الصحة؟ اخترت لها أكفأ الرجال, ورصدت لها أضخم الإعتمادات, ومع ذلك لم تتحرك, هذا هو القطاع الوحيد الذي لم يواكب التنمية, إلى أن قال –رحمه الله- هل تدري ماذا قررت أن أفعل , قررت أن أتولى وزارة الصحة بنفسي, أتولاها شخصياً. ويصف الراحل الملك فهد –رحمه الله- حال وزارة الصحة في جملة قصيرة "لم ينجح فيها أحد".

إن أهم ما تحتاجه وزارة الصحة هو الضبط المالي في الدرجة  الأولى –لأنها تملك أضخم ميزانية في وزارات الصحة في العالم- فبالضبط المالي ومن ثم الضبط الإداري وإعادة هيكلة الوزارة هي ما تحتاجه فعلاً لتلبي ما يتطلعه المواطنين.

من وجهة نظر خاصة أرى أن المهندس خالد الفالح أمامه مفترق طرق ومناخ مهيأ للتغيير, فهناك تحديات عديدة تواجهه وهي تحديات إدارية بالمقام الأول قبل التحديات الخدمية , وهذه التحديات يتم تجاوزها والتغلب عليها باختيار الوزير لكفاءات وقيادات مهنية حرفية شبابية حقيقية لوضعها في المكان المناسب ومن ثم سيتم لمس المتغيرات في الخدمات الصحية مباشرة بعد هذه القرارات.

إن اكبر تحدٍ سيواجه الفالح برأيي هو استئصال الأورام الفاسدة بالوزارة, حيث لن نستطيع التغلب على أي مؤسسة حكومية أو أهلية تعاني من سوء في الإدارة والهدر والتعثر والفشل دون تخليص الوزارة من الفساد وأهله لتطهير بيئة العمل, وتنقية أجوائها لتكون صالحة للعمل واستقطاب الموظفين المؤهلين والمنتجين المحترفين. فعند غياب الأمانة واختفاء الرقابة من الممكن أن تتكون بؤرة فساد مزمنة.

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !