مواضيع اليوم

ابني..!

صابرين الصباغ

2010-09-09 13:15:04

0

حاملٌ لطفل يتيم كأن رحمي دار للأيتام  ..مات والده التهمه حادثٌ بشع..  أُشفق على طفلي الذي ضاعت من قاموسه كلمة أبي .
بعد أربعة أشهر من الوفاة .
تقدم لي كان يُحبني كنا نقطن حياً واحداً ..سافر عاد بعدما توفي زوجي ، علمَ من أهلي أنني حامل وافق أن ينتظرني لنتزوج بعد الوضع .
كنتُ أحبه قبل أن يركب سفينة الاغتراب قبل أن يبتعد أرضاً - جواً - بحراً .
 كان يأتي لزيارتنا يُحضر معه هدية لي ولطفلي ، يذهبُ معي إلى الطبيب للاطمئنان على صحتي والطفل حتى تخيل الطبيب أنه أبوه .
كنتُ - أحياناً - أدهش من اهتمامه المبالغ فيه .. بي وبابني .
يساعدني عند السير حتى لا أتعثر .. أنساني يُتم إبني ، شعرتُ أن ربي عوضه عنه بأبٍ حنون.
كان يطمئن بالهاتف كل ساعة ليسأل : أأكلتُ ..؟ أخذتُ دوائي ..؟ كنتُ سعيدة باهتمامه سعادة وردة  برعاية البستاني .
يوما جاءه عملٌ ..
اعتذر - هاتفياً – لسفره ، لم ينسَ أن يوصيني بالحفاظ على صحتي والجنين .
أعثُرُ من فوقِ الدرَج لتحتضنني الأرض بقوة .. أفقد طفلي ليفر اليتيم ، يلحق بأبيه كأنه أضرب عن طعام من مشاعر أبوةٍ من أبٍ بديل .!
الحزن يقطع كل ما تبقى من ذكرى زوجي ..!
تذكرته ، قلتُ في نفسي :
سيفرح بعدما زال العائق الذي كان يؤخر زفافنا .
يرن الهاتف .
- مرحباً حبيبتي .. كيف حالكِ ..وحال الطفل ..؟
أبكي بشدة ..
- فقدتُ طفلي .
يصرخ ..
- أفقدتِ طفلي ..؟
- لماذا تبكي هكذا .. ؟
- فقدنا الطفل .. إنا لله وإنا إليه راجعون .
- أتبكي لفقدان طفلٍ ليس من صلبك ..؟
- نعم .. ألا تعلمين أن الدمعة والتنهيدة وحبة العرق منك أعتبرهم أبنائي فما بالك بطفل ..!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !