علمنا اطفالنا الصلاة والصيام ومنهم من حفظ القرآن .. لكن نسينا ان نعلمهم حسن الاخلاق .
الطفل عندنا يتعلم بأن الصلاة والصيام هما الاساس لدخول الجنة وهل هناك طموح اكبر من هذا الدخول الى الجنة ..
السؤال الاهم هل التدين يأتي من الاخلاق ام ان الاخلاق تأتي من التدين؟؟؟ وهنا نضطر لسؤال انفسنا ماهو التدين بالضبط هل هو اداء الصلاة والفروض ..
ان نعتبر التدين عبارة عن صلاة وصيام فالنتيجة ستعطينا انطباعا بأن الاخلاق لاتأتي بالضرورة من التدين ولو كان العكس لما سرق وكذب الذي لم يمضي يوم ولم يصلي في الجامع ولم يمضي اسبوع ولم يسمع خطبة الجمعة ..
نحن نقول لأبنائنا اقيموا الصلاة فهي فرض وواجب ولكن فاتنا شيء وهو ان ابنائنا لم يتعلموا بأن الكذب حرام فسيأتي يوم ويقولون اننا اقمنا الصلاة وهم يكذبون .. وان فربما يكونون اذكى ويحرصون على دخول الجنه وصلاتهم تكون عبارة عن كلمات يرددوها كل يوم وبأقصى سرعة ..
وهذا ما كان يحدث معي فكنت واخي الاصغر نتسابق في الصلاة ايا منا هو ا لاسرع الى ان ادركت ان الصلاة اكبر من ان تكون عبارات نرددها بل انها لحظات عظيمة تجمع بين الخالق والمخلوق ..
موقف اخر حصل معي وحينها كنت صغيرة واحاول ان اضع نفسي مع الكبار فكنت اتظاهر بالصيام الى ان اكتشفت والدتي الامر وقالت لي ان لم تستطيعي الصيام فلا يجبرك احد على ذلك .
حقا كنت صغيرة ولم يرغمني احدا حينها لكني كنت اريد ذلك وكنت لا استطيع فكان فهمي للمسأله خطأ الى ان عرفت بأن الصيام ليس انقطاع عن مأكل ومشرب بل صبر وصدق مع النفس قبل ان يكو ن صدق مع الناس ..
نرى الاباء عندنا يفتخرون ابنه يذهب ليؤدي الصلاة في الجامع وابنته محجبه بل منقبة .. لكنه لاينقل لنا حقيقة الجزء الثاني ويقول لنا ان ابنه عنده صديقة وان ابنته مجبرة على الحجاب او النقاب .. فنرى الاب نفسه يكذب ويفتري على الناس ..
فكيف له ان يربي اطفالا وينشأهم ليكونوا اعمدة النهوض في المجتمع ..
نتمنى من الاهل ان يركزوا على تعاليم التربية الاخلاقيه فأن تعلمنا الاخلاق سنتعلم حينها احترام الديانات وسنصلي ونصوم دون سباق ودون اكل وراء الباب ..
التعليقات (0)