ابناء فتح بين سنديان الاحتلال ومطرقة حماس(عندما تتوحد غزة والضفه بالدم)!
رام الله - ودعت فلسطين اليوم ستة شهداء من ابناءها ثلاثة منهم هم من ابناء كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح هم عدنان صبح ورائد السرجي وغسان ابوشرخ ,ثلاثة فرسان زفتهم اليوم نابلس جبل النار بلهيب الجماهير الفتحاوية المشتعله حرقة وفرقة على ابناءها الابطال الذين قضوا شهداء بعد مواجهة باسلة مع العدو وصمود شجاع ابوا ان يسلموا انفسهم بعد ان حاصرتهم مليشيا المحتل الغاشم ونالت منهم يد الغدر وسقطوا شهداء.
ان هؤلاء الشهداء بالأمس ارادوا ان يثبتوا للجميع وخصوصاً للمزاودين عليهم ومن اتهمهم بتسليم السلاح بأن ابناء الفتح دوما على اهبة الاستعداد للتضحية والفداء والنضال وهم السباقين دائما في النضال وأن بنادقهم دائماً جاهزة لتقارع العدو وترده وتقنص مغتصبي ارضهم , فهذه السواعد التي قنصت المغتصب للأرض بالأمس ببنادقهم الصفراء هي تلك السواعد التي اشعلت الانتفاضتين وفجرة الثورات تلو الثورات ,انهم ابناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الذين قتلتهم ومازالت تقتلهم حماس في غزه استكمالا لدور الاحتلال تعدمهم وتحاصرهم وتخطفهم وتطلق النار على اقدامهم والاحتلال في الضفه لاينفك ولايتوانى عن ارتكاب المجازر ضدهم واستهدافهم الواحد تلو الآخر ,لماذا ؟ فقط لأنهم ابناء كتائب شهداء الاقصى ابناء الياسر اباعمار الذين هبوا في ذكرى الانطلاقة الخامسة والعشرين لمقاومة المحتل وايصال رساله له موجعه له قد صعقت عقله بان سلاحهم باقي على اهبة الاستعداد لمقارعة المحتل وللرد على جرائمه المتتاليه ضد ابناء شعبنا الأعزل واننا لن نقف مكتوفي الايدي طالما هو يستمر في اغتصاب ارضنا وتهويد قدسنا وحصارنا. تعيد لنا هذه المشاهد اليوم مشاهد الدماء والحصار لأبناء الكتائب في غزه مشاهد قتلهم والبطش والامعان في اذلالهم و سحلهم على ايدي مليشيات حركة حماس هناك , فعدنان ورائد وغسان قتلهم المحتل فجر اليوم ليلتحقوا باخوانهم ابناء كتائب شهداء الاقصى في غزه سميح المدهون وبهاء ابوجراد وابوماهر ابوالجديان وابوالمجد غريب وغيرهم الكثيرين الذين حاصرتهم حماس وقتلتهم واعدمتهم بزخات من الرصاص ونسفت بيوتهم على رؤوسهم ودكتها بكافة انواع الاسلحة والصواريخ,اعادت هذه المشاهد التي استيقظنا عليها اليوم في اذهاننا السيناريو السابق عندما كانت تمعن حماس في قتل ابناء كتائب شهداء الاقصى في غزه وفي نفس الوقت يقوم بذلك الاحتلال في الضفه فعندما كان الاحتلال الصهيوني ومليشياته يسحلون الشهيد شاكر حسونه في الخليل, كانت مليشيا الظلام في غزه بأوامر من سعيد صيام تسحل الشهيد البطل سميح المدهون جنرال الكتائب في الشمال,انه فعلاً لشعور مؤلم جداً بل كارثي بان يجد ابناء الفتح انفسهم محاصرين ومستهدفين من الصديق قبل العدو من مليشيات حماس في غزه ومليشيات بني صهيون في الضفه وفي نفس الوقت وبنفس الطريقه,ويالها من مؤامره مريبه وفظيعه ,فالأصعب علينا ان نجد من هم اخوتنا يمارسون دور المحتل على أكمل وجه وينفذون احكامه فينا!! ان الابطال الذين استشهدوا اليوم هم من ابناء جهاز الأمن الوقائي الذي لاتنفك قيادة حماس تصدع رؤوسنا يومياً بتخوين ابناء هذا الجهاز وتكفيرهم والدعوى الى قتلهم متناسيين انه لطالما قدم خلال هذه الانتفاضة اروع الفرسان في قوافل من الشهداء, هو نفسه الجهاز الذي اقتحمته حماس في غزه بقوة السلاح مكبرتاً الله أكبر على جثث ابناءه بعد ان اعدمتهم بدم بارد وسحلتهم في الشوارع ورفعت راياتها الحزبيه المقيته فوقه واعلنت تحريره!!
فاليوم توحد القطاع مع الضفه دماً , فقد سقط الشهداء في نابلس وبيت حانون وتوحدت الدماء وسقط الاشلاء وشيعت جثامين الشهداء,وكنت اتمنى من القيادات جميعها ان تخرج وتعلن تغليب المصالح الفلسطينية على المصالح الحزبية الضيقه وان يكون اليوم هو يوم وحده فبعد ان توحدت الدماء ماذا بقي لنا لكي يوحدنا سياسياً! ومع ذلك وللأسف الشديد خرجت قيادة حماس وأطلت الفتنه برأسها مره اخرى وكالعاده شتموا وخونوا وكفروا وكالو الاتهامات للسلطة الوطنية الفلسطينية ولحركة فتح ونصلوا الاحتلال الاسرائيلي من تهمه ومسؤوليته تماما كما كانوا يفعلون سابقاً ,هي قيادة حماس لاتتغير كانت مناظرهم مقرفه جداً ,فماذا ينتظرو لكي نتوحد ويطلقوا سراح اهلنا في غزه, فذكروني بتصريحاتهم للإعلام خلال الحرب وصواريخ الدبابات تفتك بالأطفال داخل بيوتهم عندما خرجوا للاعلام وايضاً اتهموا وحملو السلطة المسؤولية ووجهوا اتهاماتهم وابواق الفتنه نحو القاهرة ونحو رام الله وكأن عدوهم ومن يقوم بقصفهم هي طائرات عباسية او طائرات مصريه. ان الشهداء الثلاثة الآخرين الذين سقطو في بيت حانون هم من العمال الفلسطينين الذين حاولو التسلل وعبور حدود المحتل بحثاُ عن عمل أوعن لقمة عيش او بعد ان ضاقت بهم السبل وهنا يجب ان نقف وقفه جاده ما الذي يجعل عمال فلسطينيون يهربون من غزه لتصل بهم الامور ليتسللو حدود العدو واسواره ويتوجهو نحوه, ما الذي جعل هؤلاء الشهداء يهربوا من غزه تاركين ابناءهم وزوجاتهم خلفهم,هل هو النعيم الذي يتكلم عنه قادة حماس في غزه ام الحكم الرباني هناك والرفاهية التي تحدث عنها هنية!!
الا يستحق هؤلاء الشهداء ان يراجع قادة حماس انفسهم ويعترفوا ولو لمره واحده بأنهم اخطأو بحق هذا الشعب وأجرموا ولانريد منهم اعتذار فيكفينا ان يراجعو انفسهم ويبدلو وجهتهم بدلاً من طهران ودمشق الى مصر للتوقيع على المبادرة المصريه مع اني ميقن جيداً اننا لانحتاج لمبادرات لكي نصالح انفسنا فيكفينا ان نغلب مصلحتنا الوطنيه على مصالحنا الحزبية الضيقه ولنفوت الفرصه على العدو فالرد الأقوى والثأر الاشرف لجرائم المحتل ورد الاعتبار لهؤلاء الشهداء اليوم ودماءهم الطاهرة التي سالت هي الاستجابة لرسالة الوحدة الدموية والتوحد سياسياً كما توحدنا دماً اليوم وتوحدت دماءنا بين نابلس جبل النار وبيت حانون قلعة الشمال الصامد, فلتتراجع حماس عن انقلابها ولتعلن الوحده الوطنية القبضة القويه الضاربه في وجه المحتل المتغطرس ولنعلن الكفاح المسلح بقرارنا الوطني الجامع المستقل وسيلتنا الوحيده للنيل من هذا العدو.
التعليقات (0)