مواضيع اليوم

ابناء المونيكا ..!!

شيرو بغدادي

2009-02-11 15:42:49

0

وكان باب هذه الشركة كهربائي أي يفتح اوتماتيكيا ( ابو السلايات مادري شتسموه يعني) وأكثر ما كان يزعجني في هذا الباب هو عدد الاطفال المشاغبين (الادب ززية) الذين كان شغلهم الشاغل المرور من قرب هذا الباب لفتحه وطبعا كان صديقي المسكين هو المتضرر الأكبر حيث (يركض ورآهم وينعل والديهم) وبما إني ولمن لا يعرفني عصبي المزاج بطبعي فلم تكون تلك ( المسبات ) التي يطلقها صديقي تبرد قلبي لهذا قررت ان اتخذ موقفا حازما نحوهم (يعني لو إني لو إني).

وقفت في احد أوقات فراغي عند هذا الباب وغيرت عادتي في هذا الوقت من (كش الذبان) الى (كش الجهال) طالما كان جنس ال (المكشوش) واحد.

وفعلا وفقت في أول فرصة وأمسكت احد هولاء الأطفال والذي (مرمر قلبي) بفتح الباب وسده ورغم انه كان قذرا (يلعب النفس) ولكني أمسكته على مضض (من ورة خشمي) ورفعت يدي لاصفعه صفعة (اقلب بيها خلقته).

فركض عندها حارس الشركة المسكين الذي كان يحبني حبا جما ( ايموت عليه ).

قال: لا شيرو ابني ما بينا حيل.

قلت: ليش عمو مو و وجماعته طلعوا روحنا

قال: ابني هذا ابوه عندة برادو (PRADO)

قلت: شنو يعني برادو!؟

قال: ها سيارة وزعوها للمسؤولين.

قلت: يعني مختصر مفيد شتريد تقول

قال: يعني انت تضربة منا تروح ورا الشمس منا.

وخلال لحظات أخذت قرار حاسما(اخو القرار حازم) ان احترم البرادو وصاحب البرادو وابن صحاب البرادو (الوصخ) واخرجت من جيبي جكليت لأخف عن هذا الشيطان الصغير خوفه من (الراشدي).

في اليوم الثاني عدت لنفس المكان منتظرا متمنيا صيد طفل أخر(غير ابن البرادو) فافرغ فيه جم غضبي من موضوع الباب أولا ومن ابن أبو البرادو ثانيا.

وفعلا، وفقت فأمسكت طفلا العن من الأول وأكثر (وصاخة منه) وبما ان قذارته كانت لا توصف ففكرت ان (اتناوشه بدفرة بخاصرته) حتى ابعد يدي عنه ويكون هو حصة حذائي الجديد.

وما ان رفعت قدمي ليأخذ منها نصيبه حتى صاح بيه الحارس (الذي  -كان- يموت عليه) مرة ثانية (اتقول ما عندة شغل وعمل بس يركض وراية –حارس مضبوط-) ..

قال: لا بابا شيرو ما بينا حيل

قلت شكو عمو

قال: ابني هذا ابوه عنده مونيكا ما بينا حيل

قلت: أي زين مونيكا مو برادو ليش نخاف بعد؟!

قال:لا بابا المونيكا مال المسولين الكبار.

قلت: يعني هذا ابوه هم مسؤول.؟!

قال: أي مسؤول ما بينا حيل لتضيعنا.

وبنفس روح الحسم الأول(اخرجت من جيبي جكليته اراضيه بيها.

في اليوم الثالث قلت في نفسي (ما بيها مجال اليوم لو اني لو هذولة الزعاطيط) وفعلا انتظرت ولم اطل الانتظار حتى سقط احد الاطفال واستغربت من هذا الطفل فقد كان نظيفا وليس كعادة أبناء المنطقة المسئولين فكرت ان اضربه كما كان في قلبي ولكن التفت الى الحارس فرايته يتابع بدون ان يردعني كعادته، وعملا (الي تلدغه الحية بيدة يخاف من جرة الحبل – من اقول كاظم الساهر) سالت الحارس (الي صار يكرهني ما ادري ليش),,

قلت: عمو هذا ابوه مسؤول

قال: لا شيرو .. اخذ راحتك ابني

التفت للطفل وأخذتني روح التسامح (كسر قلبي) وتركته لحاله ليذهب بعيدا ، علي بتركي اياه ازكي أفعال ابناء المونيكا والبرادو.

فكرت ان أعطيه قطعة من الجكليت ومددت يدي لجيبي، فوجدتها فارغه فلم يبقو ابناء المونيكا والبرادو من الخير شيئا..

فيا جيل البرادو والمونيكا الا لعنه الله على روس من سخركم على روؤس العباد، فاتلفتم الحرث والنسل ، وأحرقتم بجهلكم الاخضر واليابس، ففي بلد يخاف اهله من اسماء سيارات مسوليهم فكم من الخير تترجون فيه .

وأخيرا تذكرت أبياتا من شعر الشاعر العراقي الكبير (مظفر النواب) ولكن ترجمتها على طريقتي :

أولاد  المونيكا !

لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم

أن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·       برادو : اسم سيارة تويوتا دفع رباعي

·       مونكيا : اسم سيارة لندكروز تويوتا (دفع رباعي)

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !