ابريل وطيراننا .

ابريل وطيراننا .
شهر ابريل المعروف باكذوباته عالمياً كان على موعد مع مواقف صادقة على غير المعتاد ففي عصر الفيس بوك لم يستطع طيراننا وناقلنا المحلي اليتيم من الصمود فقد انتقل إلى رحمة الله وسط حضور حشد كبير من المسافرين الذين شيعوه إلى مثواه إلا أخير فمن كان يريد السفر على الناقل الوطني الذي أسس وبكل أسف قبل طيران الإمارات وخطوط قطر كان يردد شعار الناقل ميت ميت لكن متى سوف يموت لكن في عام 2011 شهر ابريل ماتت خطوطنا الجوية وانتقلت من عملاق إلى برعوص صغير لا يكاد يقوى على الحركة واتت موتته بعدما أعترف مجلس الشورى في إحدى جلساته سوء خدمات ناقلنا اليتيم .
فعلى ذمة عكاظ 21-5-1432عانى أهالي منطقة القصيم من تأخر رحلاتهم بل أن بعضهم سلك الطريق البري مردداً[ وش حدك على المر .......] .
ولم يكن حال أهالي محافظة ينبع الحاضرة بقوة في معادلة الاقتصاد بأحسن حالاً من أخواننا وإخوانهم في القصيم بل تكدسوا في الممرات والبعض منهم ذهب براً إلى جدة ومن هناك استقل الطائرة التي ركبها بعد جهد جهيد إلى وجهته التي يريدها , وجميع مناطق المملكة تعاني من رداءة وسوء الخدمات الجوية والأسباب واضحة وبسيطة فالترهل الإداري وغياب الشفافية وغياب المنافسة والتشبث بالتقليدية العقيمة أسباب جعلت ناقلنا الوطني يدخل مرحلة الموت بعدما كان يصارع سكرات موته على مر سنين عده .
بلادنا المترامية الأطراف لا تستحق ناقل واحد بل تستحق ناقل بكل ما تحمله الكلمة فلو نظرنا إلى طيران الإمارات نجده على قائمة خطوط الطيران العالمية ولو نظرنا إلى ناقلنا لوجدنا انه في خانة متأخرة جداً والعجيب أن الذي قبلة في القائمة كتب عبارة [روح مع كداده ارحم لك]
هيئة الطيران المدني لم تقم بالواجب والخطوط الجوية تعاني مشكلات عده مشكلات تحسين خدمات ومشكلات تحسين مستويات وظيفية لموظفيها وكل تلك المشكلات تحتاج إلى قرارات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهل سنرى في القريب العاجل قراراً ينعش الآمال ويحي من مات جزئياً.
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .