الابدع... دائما مايتحدث الناس عنه إما لابراز حقائق وانجازات أو لهدف خفي فيتعللون بالابداع . والابداع انواع منه الفكري والعلمي والفطري وهناك ابداع في الموسيقى في الرسم والرسم على الرمل وفي الكتابة وفي الرقص والسحر ايضا.وفي الاختراعات كالسيارة والطائرة والاجهزة الالكترونية ...الخ. أعظم الابداعات تجسدت في خلق الكون وتعاقب الليل والنهار وفصول السنة وفي المخلوقات. في البحار والمطر ونزوله من السماء واحيائه للارض .الاشجار والفواكه والخضار. والانعام .وتجسدت قمة الابداع اللفظية في وصف الله لذاته حينما وصف نفسه فقال " الله نور السموات والارض... ولنستوعب مامعنى نور السموات والارض شرحها فاكمل ... مثل نوره كمشكاة فيها زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم" ... وصف يعجز عن اتيانه البشر. ألم تلفتت انتباهنا يهدي بنوره من يشاء . سأتحدث عنها لاحقا . وفي آية أخرى وليبعد الفهم بأنه على هيئة الانسان قال" ليس كمثله شيء" . صدق الله العظيم. ابداع مابعده ابداع.. والابداع حق مكفول للجميع . لقد ابدعت الفراعنة في اعمال البناء والتحنيط . وابدع سحرتهم ايضا. وابدعت قوم ثمود في نحت البيوت في الجبال .ابدعت العرب في نظم الشعر بلسان شعرائها والمعلقات تشهد بذلك .ابدع علماء الطب . وابدع الكتاب . فمن ينكر الابداع ؟. من حق الجميع الخوض في بحر الابداع . لكن عندما تخوض يجب الوعي والدراية بما في باطن ذلك الماء "البحر". فلااحد يحجر الغوص فيه لكن قد يصادف من يغوص كهوف تحت الماء يتوه داخلها الانسان فلا يستطيع أن يعود لسطح الماء. فهناك افكار شرسة تريد الخوض في كل شيء وقد تصل بها تلك الافكار لانكار الله . هنا لايحق ان نتحمس لهؤلاء فلا نطلق على منطقهم وفكرهم وكتاباتهم بانها ابداع , بل يجب أن تكون هناك وقفه. نسأل لماذا هم يرفضون الـتآمل في ابداع الله او حتى بمجرد التفكير فيه. فليس كل من شحذ بنات افكاره ليكتب كلمات تنكرذات الله وذلك الابداع سمي مبدع بل هو مبتدع . هناك المحسوس من الابداع وهناك مقبول وهناك المرفوض . وهذا عندي من النوع المرفوض فليس من تحت جبة وعباءة الابداع الخوض في ذات الله تعالى واحكامه . يقول قائل هم بشر خلقهم الله لماذا نتجنبهم ونعترض عليهم يجب أن نحاورهم حتى نقنعهم. فماذا قال تعالى فيهم وبماذا وجهنا قال فيهم احكم القائلين."واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين". صدق الله العظيم. هؤلاء تحدثوا من بنات افكارهم تلذذوا بها عندما خاضوا فيها . فنهانا الله عن الجلوس معهم فلكل شيء حدود. وتلك من حدوده. هم مختلفون عنا بفكرهم ومعتقدهم .هم ليسوا مبدعون . قال تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين.... جعلنا الله مختلفين من يشاء يؤمن به ومن لا يشاء هو أي الشخص يختار طريقه. وهي تتوافق مع يهدي بنوره من يشاء .. .ويكمل الله تعالى في نفس الآية فيقول... إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ... خلقهم ورزقهم يعيشون كما يشاؤون ...... ويكمل لمن لم يؤمن من الناس واصر .. وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين .وفي النهاية حدد مصيرهم.
التعليقات (0)