مواضيع اليوم

ابداعات الدعاة

 

أقول دوما (:إن مقتل الدعوة بين فكى الدعاة  وإن حياتها فى شغاف قلوبهم ) ذلك لأن الداعية  -فى أيامنا هذه -أحد هؤلاء :

إما رجل  عتيق الفكر أكل الدهر عليه وشرب فهو مكب على دواوين الخطب المعدة سلفا والذتى حدد واضعوها خطبى لكل أسبوع  مع ملاحظة المناسبات الدينية  وهو يلقيها كما هى  حتى بأغلاطها وماتحويه من بدع .

وإما شاب حديث التجربة اضطره العيش إلى وظيفة الدعوة وهو يؤديها أداء الكاره  لذا فالخطبة عنده عبء يجب أن يلقيه عن كاهله بأى شكل ..يحفظ خطبة يكررها فى عدة مساجد أو يتزلف إلى أحد المحبين للدعوة ليحل محله بحجة ظرف طارىء وإما شاب حديث التجربة يريد أن يعطى شيئا ولكن الإمكانات لاتسعفه سواء أكانت قلة فى المراجع المحترمة أم كانت ضهفا فى قدراته الذاتية حيث لم يسبق له التدرب على أن يكون داعية

وإما داعية محب للدعوة يعدها رسالة عمره وبياض  صحيفته وقرباه إلى الله فهو يقوم بحقها

أما الأصناف الثلاثة الأول فلا خير فيهم ..والدعوة تؤتى من قبلهم لأنهم يسودون وجهها بجهلهم وعدم إخلاصهم

ويتجلى خطرهم فى :

أنهم يعطون الناس صورة مغلوطة عن الدين بعرضهم الإسلام على غير وجهه وينشرون الخرافات والبدع ...

وهم -بحكم موقعهم -يتصدرون للإفتاء ويفتون بمالايعلمون ...

وما كل مستمع عنده من العلم والوعى ما يكشف عوارهم أو يرد عليهم 

وقد يقول قائل : إن فى مفتشى وزارة الأوقاف من يتصدى لهؤلاء  ولكنى أقول مؤكدا :إن تصنيف الدعاة يسرى تماما على مفتشى الأوقاف ...

ولما كان الصنف الرابع من الدعاة قليلا كانت الحاجة إليه أشد  فؤهلاء -بحق - هم روح الدعوةى وأملها ...

وهؤلاء الدعاة لهم إبداعاتهم فى مجال الدعوة ولكل منهم لمسات وبصمات ولمحات تعرف عنهم وتميزهم ..وتجذب عشاقهم إاليهم ....

فالشيخ /عبد الحميد كشك  رحمه الله داعية له طابع خاص يستهوى مريديه  بأسلوبه السهل وتدفقه الممتع  وجمعه بين اللغة الفصحى وبين لغة الناس  وبراعته فى توليد المعانى وتبسيط المسائل المعقدة و صلته الكبيرة بالعلوم المختلفة  ..وقد أقسم لى  أحد مدرسى مادة الطبيعة أنه لم يفهم (نظرية التطور )لداروين إلا من خلال شرح الشيخ كشك  رحمه الله .

والشيخ /الشعراوى رحمه الله قارىء ممتاز للتاريخ الإسلامى وغيره ولكثير من العلوم الأخرى ويتمع بقدرة فائقة على تبسيط اللغويات العويصة للعوام  وله غوص  جذاب فى عموم مشكلات الحياة

والشيخ /أبو إسحاق الحوينى -حفظه الله -فارس الفرسان فى الدعوة وهو أستاذ الأستاذين فى علوم الحديث  وهو بارع فى تقديمها  للناس فى صورة جذابة رغم ما يكتنفها من صعوبات ..

هذه نماذج  وهناك غيرها بارك الله على أصحابها  تقر بها عين الدعوة  وهم غرة فى جبين الدعوة ..

أقول  لحضراتكم كل هذا  لأتوقف عند قرار خطير للغاية اتخذه وزير الأوقاف الحالى وهو

...............................توحيد خطب الجمعة على مستوى مساجد الأوقاف ...................................

وهذه كارثة  تقضى على البقية الباقية  من روح الدعوة وتجعل الدعاة مجرد أبواق  تلقلى ما يلقى إليها وتقتل الإبداع الذى يمكن أن يقدمه المخلصون

إننى أدعو جماهير الدعاة المخلصين إلى  الوقوف ضد هذا القرار الخاطىء ..بل أدعو جماهير المسلمين إلى رفض هذه الخطوة ومطالبة الوزير بإ لغائها أو بترك موقعه لمن  هو ألى منه

 والله يقول الحق وهو يهدى السبيل




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !