ابحث بديل
ابحث عن بديل مقولة يرددها بعض أصحاب المعالي عندما يتواجهون مع وسائل الإعلام . فالبداية كانت مع وزير التجارة وحديثة المشهور أمام مجلس الشورى قبل سنوات فأجاب معالية أعضاء المجلس الموقر عن أسباب ارتفاع أسعار الأرز آنذاك قائلا على المستهلك البحث عن بديل ومعالية لم يكتفي بتلك المقولة بل اوجد البديل للمستهلكين ودلهم عليه قائلا المكرونة لا تقل قيمتها الغذائية عن الأرز فهذا هو بديلة الذي روج له . فكانت مقولته كالزيت إذا صب على النار فارتفعت أسعار بقية السلع الغذائية حتى وصل الاقتصاد إلى نسب تضخم عالية.
ولم يكن وزير التجارة الأول والأخير بل تبعه وزير الزراعة فعند ارتفاع أسعار الأعلاف والشعير في السوق المحلية حالياً حث معالية أصحاب المواشي وملاكها للبحث عن بديل لكن معالية لم يحدد البديل لأنه لايوجد بديل .
إن الارتفاع الغير مبرر في أسعار المواد الغذائية والشعير والأعلاف وما تبعة من ارتفاع في إيجارات الشقق المفروشة وبعض الخدمات الأخرى مردة إلى غياب الرقيب وعدم الإحساس بالمسؤولية من قبل بعض المسؤولين بالدولة .ناهيك عن عدم التخطيط السليم المبني على إحصاءات وأرقام دقيقة تضع في الاعتبار الزيادة في أعداد السكان ومتطلباتها الضرورية ,إن الأمن الغذائي مرتبط بالأمن الاجتماعي في أي بلد والغلاء الذي يعصف بكل شي بداً من الأعلاف إلى الإيجارات إلى الطماطم إلى الأرز والدقيق وإلى مالا نهاية ماهو إلا دليل على غياب الرقابة والأنظمة الرادعة للمحتكرين والمتلاعبين بالأسعار . لكن من سيضع حداً لتلك التصرفات ؟؟ والدليل على غياب الرقابة الارتفاع الغير مبرر في منتجاتنا المحلية التي لا تستورد فالأعلاف تزرع في القصيم ووادي الدواسر ارتفعت أسعارها ارتفاعاً غير مسبوق والسبب غياب الرقابة الغارقة في مالا نعلمه .
لكن ما أخافه هو أن تصل عدوى البحث عن بديل لبقية الوزراء فيطل علينا وزير ويقول إذا لم تجدوا وظائف ابحثوا عن بديل وعندئذ نقول له أبلاد العم كومار هي البديل المقترح يامعالي الوزير ؟؟؟..
أسئل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .......
التعليقات (0)