مواضيع اليوم

اباحة االقتل في الاشهر الحرم !

 تورع أبا جهل وأبا لهب والوليد بن المغيرة وعمر بن ود العامري وشتى قساة القلوب في الجاهلية العربية قبل الإسلام عن قتل الناس في الأشهر الحرم ، قبل الدين وقبل الرسول عليه السلام .

والأشهر الحرم ألأربعة الهجرية العربية هي  ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، رجب. يوضع فيها القتال وتُضاعف فيه الحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ .

 

وهي  الأشهر المعظمة في شريعة إبراهيم، واستمر ذلك باقياً، فكان العرب  قبل الإسلام يعظمونها، ويحرمون القتال فيها . قال تعالى : 

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ .

الا ان ثمة من شذ عن تلك القاعدة وهذا القانون كقبائل بنو خثعم وبنو طي إذ كانوا يستحلون في تلك الشهور الحروب .

اليوم نرى القتل في العالم العربي والإسلامي أسهل من أي شيء آخر ، فمشاهد القتل اليومي وبشكل وحشي ينم عن غريزة بهيمية وحشية لا تمت لخلق أو قانون أو سلوك بشري أو حتى حيواني بصلة ، ولقد شهدنا خلال الفترة الماضية ما تعجز وتترفع الوحوش الضارية التي خلقت لتقتل وتفترس ، فبأي دين يشوه الجسد بعد خروج الروح وما مبرر ذلك غير الحقد والطبع البهيمي المتوحش والانتقام بشكل لم يسبق له مثيل ، فاذا كان معاوية ويزيد أو أتابعهما قتلا الحسين في الأشهر الحرم ، فها هم العرب والمسلمون يقتلون يوميا العشرات بل المئات من الناس في الشوارع والبيوت والطرقات والأسواق بالقنص والتفجير والحرق والسحل وشتى صنوف القتل التي ربما راحوا يبتكرون طرقا للقتل غير مسبوقة على مر التاريخ .

 

شاهدنا من يقطع أوصال الرجال والأطفال ومن يهتك العرض بعد الموت ومن يرمي بالجثث من فوق جسر معلق فوق نهر الى النهر وكأنه يستعرض في سيرك للحيوانات ، وشاهدنا الاستمتاع بمنظر القتل في ليبيا ، وشاهدنا في سوريا ، وشاهدنا من المناظر ما يقشعر لها البدن ويتأذى إحساس الإنسان أيا كان .. والصور شاهدة .. في العراق وليبيا ومصر وفلسطين ..

ومن الغريب واللافت للانتباه بحق أن القتل أكثر ما يكون في بلاد العرب والمسلمين ، ولم نشاهده في بلاد الكفر والفسق كما يدعي الإسلاميين ، ومن الغريب أن المتهم الأول بالإرهاب هم المسلمون أنفسهم وهم في الوقت ذاته من أكثر الضحايا لهذا الإرهاب .

ومن اللافت أيضا الصبغة الدينية وإلصاق التهمة الطائفية بالقتلة ، وهذا خطأ كبير فلو كانوا متدينين ولو كانوا من طائفة دينية لتورعوا عن القتل في الأشهر التي حرم الله القتل فيها كما فعل من أسلفنا في الجاهلية العربية الأولى ، ولكن يبدوا أن الجاهلية العربية الحالية هي اكبر وأقوى وأعتى .

 

الى أين ذهب الإنسان .. وهو يدعي الإيمان ويتهكم على كفر الجهلة العرب زمن الجاهلية  الأولى علما بأنهم كانوا سادة السادة وقوم عزوا فما ذلوا أبدا .. 

تايا بعض الصور واعتذر لبشاعتها سلفا ... ولكن لابد .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !