اكاد ارى نفس الوضع يتكرر في وطننا العربي بصورة اكثر وضوح واكثر دقة والعالم الغربي يستغل هذا الربيع العربي وكذلك جبروت الحاكم العربي لللايقاع بمجتمعاتنا في هذا الحل او الامر الواقع  الذي نخسر فيه كل شيئ لنستيقض على هذه الفوضى الخلاقة التي تقودنا طبعا الى ما سمي بالشرق الاوسط الجديد .....

عندما يصبح الناتو او الحلف الاطلسي صديق الشعوب العربية يقدم لها المساعدات من كل جهة ويعطف على الشعوب العربية في تحقيق حريتها من جبروت الحاكم العربي ماذا ننتضر بعد ان تنقشع سحابة هذا الربيع العربي الدامي ستكشف لنا صورة السراب وقد سرق حق شعبنا العربي في الحرية الذي نطالب به او بالاحرى نموت لاجله لنسترده من حاكمنا العربي الى صورة باهتة وقد قسمت بلداننا الى دويلات تحكمها الفوضى الخلاقة والكل ينادي بانه هو الاولى بالحق في الحكم وهو الاولى بالحرية وقد سرقها منه ومن حاكمه المستبد هذا الناتو الخبيث .....

يحضرني هنا قول القائد  العام السابق للحلف الاطلسي الجنرال ويسلي كلارك==ان البنتاغون حدد ستة بلدان عربية هي العراق وسورية ولبنان وليبيا والسودان والصومال بالاضافة الى ايران كأهداف لتدخل الولايات المتحدة وحلف الناتو ضمن خطة حملة تستغرق خمس سنوات== في كتاب-في كسب الحروب المعاصرة-

وها هي يوميات الاحداث في وطننا العربي ترتسم على هذه الصورة بتقاسيمها الواضحة على حد قول هذا القائد ........

هذه الاحداث التي تستدرجنا الى شيئ اكبر من الانتداب الغربي على وطننا العربي ....والذي اوضحه في هذه الجملة المختصرة لما حدث لنا في غابر الايام بعد سقوط الدولة العثمانية فالانتداب البريطاني والفرنسي على بلاد العرب تم بعد الاستلاء عليها وتقسيمها الى دويلات وامارات بعد سقوط الدولة العثمانية ومنها الانتداب البريطاني على فلسطين الذي  هو سلطة حكمت فلسطين لمدة 28 عاما بين يوليو 1920 ومايو 1948 وبالحدود التي قررتها بريطانيا وفرنسا بعد تفكيك الامبراطورية العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفرفي 11 سبتمبر 1922 أقرت عصبة الأمم الانتداب بشكل رسمي على أساس وعد بلفور الذي اعطى الحق لليهود للتمكين له  من احتلال كامل فلسطين بعد ذلك .........

انها حروب السيطرة على الموارد في وطننا العربي هي الهدف الاساسي التي جعلت من حلف الناتو قائدا محنكا في السير بالشعوب العربية الى تحرير نفسها من قائدها المستبد الى السقوط في هاوية وشرك هذا الناتو الذي يريد ان يعلمنا معنى الديمقراطية وكيفية الموت لاجلها ولاجل مصالحه التي في الاخير هي مبتغاه التي بها يستغل حقه الاساسي في قيادة الشعوب العربية للحرية وبالتالي فانه ينتضر  الدفع له بعد ذلك  لاجل تضحياته الكبيرة في سبيل تخليصنا من حاكمنا الطاغية لنعطيه كل ثرواتنا ولنحي احرارا بديمقراطيته التي يستووردها لنا على نفس شكل ديمقراطية العراق التي لا تمت باي صلة لديمقراطيته الغربية التي تحي بها شعوبه الغربية ...

على كل فانا ارى صورة باهتة لمستقبل العقل العربي العاجز عن بناء استراتيجية مستقبلية واولويات هذا المستقبل هل تبدا باسقاط الحاكم الطاغية بعيدا عن تنفيذ المخطط الصهيوامريكي المرصع بصداقة هذا الحلف الاطلسي الذراع الطوعي لهذا الغرب الصهيوامريكي صداقته  للشعوب العربية في القضاء على طغاته مشكوك فيها يقينا وليس اعتقادا

تابعوا هذا الشريط اسفله فانه يشرح بعض ما اود طرحه ........

اضغط

طابت ثوراتكم ايها العرب على موقد حلف الناتو