45 في المئة هي نسبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية التي شهدها المغرب اليوم الجمعة 25 نونبر 2011، بالعودة إلى الخلف شهدت انتخابات 2007 نسبة تقارب السبعة و الثلاثين في المئة، 2007 لم تشهد دعوات للمقاطعة، لم يكن هنالك ربيع عربي و لا حركة 20 فبراير، رغم ذلك النسبة كانت ضعيفة و هزيلة و برر الموقف بأنه عقاب الشارع للنخب السياسية و الحزبية و للسلطات الرسمية و لسنوات التناوب و ما تلاها...حيث فشلت الدولة و الحائمين في فلكها في إدراة الأزمات السياسية و الاقتصادية و الإجتماعية التي يعاني منها المجتمع المغربي.
اليوم 45 في المئة، هنالك ثورات عربية و ربيع عربي، هنالك حركات و أحزاب تدعو للمقاطعة، رغم ذلك ذهب المغاربة للإقتراع، هكذا يريد وزير الداخلية أن يبلغنا، لم يفلح المقاطعون، و في ظل الأزمة نجحت السلطة في إقناع 45 في المئة من الكتلة الناخبة بالإدلاء بأصواتهم ، في الشمال و الجنوب، و باختلاف أسباب دعوات المقاطعة، السلطات ستعتبر النسبة انتصارا لها و لمشروعها الإصلاحي الممرر الذي أقنع الرافضين للعبة السياسية سنة 2007 بالتوجه للصناديق والمشاركة في لعبة جديدة بدستور جديد. بالتوازي قراءة أخرى ستصدر، حركة 20 فبراير و الجماعة و الأحزاب اليسارية الثلاث الداعية للمقاطعة سيكون لها طبعا قراءة مخالفة و تبرير آخر للنسبة، بالتشكيك و الطعن بدعوى التزوير يقينا و بإعطاء نسب و أرقام أخرى، هذا ما ستظهره الساعات القادمة، و بافتراض صحة النسبة 45 في المئة هل يمكننا القول أن أهل العشرين خاب لهم الرجاء و انتصر السلطة و أحزابها في إنجاح يوم الجمعة؟
للموضوع متابعة
التعليقات (0)